«باي باي» المونديال

جيل الألفين
23:42 مساء
قراءة دقيقتين

مايد المر

«باي باي» كأس العالم، عبارة هل أصبحت حقيقة وواقعاً؟ أو من المبكر قولها بعد خسارة «الأبيض» أمام كوريا الجنوبية، وفشله في الفوز للمباراة الخامسة توالياً في تصفيات مونديال 2022.

دولة الإمارات العربية المتحدة، بفضل حكمة ورؤية قادتها والإمكانات المتوافرة،حققت الكثير من الإنجازات التي تضعها في المقدمة عالمياً والمراكز الأولى دائماً، ولكن المجال الوحيد الذي كل ما سمعنا اسمه نحبط، وكل ما شجعناه وشاهدناه نتألم ونتحسر، هو منتخب الإمارات الوطني، هو «الأبيض» الذي كنّا نأمل بأن يجعل من الحلم واقعاً وحقيقة، ولكن للأسف الحلم تحول إلى كابوس.

خسارة منتخبنا أمام المنتخب الكوري الجنوبي تجسد واقع الكرة الإماراتية والتخبط الذي تعيشه، ولكن هل من منقذ ؟ أو هل من أحد يستجيب لنداء الاستغاثة؟ أبيضنا يغرق يوم بعد آخر ولا من مبال، آمالنا هدمت ولكن لسنا متبلدي المشاعر، فهذا وطننا، ويجب علينا أن نبذل الغالي والنفيس لنرد بعض الجميل لوطننا.

نعتذر لكيان منتخب الإمارات على ما يواجهه من إساءة فنية، السيناريو أمام «الشمشون الكوري» كان كارثياً وكان مماثلاً لباقي المباريات، لا جديد يذكر إلا عودة إسماعيل مطر، والمدرب مارفيك، بلا تكتيك، وبلا حس خططي، وبلا تبديلات، فهل يعلم فان مارفيك بأنه يسمح له إجراء 5 تبديلات في المباراة الواحدة أم يحسب أنها 5 تبديلات في التصفيات ككل.

لن نقارن منتخبنا والإمكانات المتوافرة لنا بغيرنا من المنتخبات لأننا سئمنا ومللنا من المقارنات.

أتمنى من اتحاد الإمارات لكرة القدم أن ينسى مونديال 2022، وأن يختار حلاً للتأهل في نسخة 2026 خلال التصفيات القادمة، وهو تعيين مهدي علي مدرباً وعبدالعزيز العنبري مساعداً له وتنفيذ معسكر طويل الأمد ولعب مباريات دولية قوية وإرسال المواهب الشابة للاحتراف في مناجم كرة القدم حول العالم.

نتمنى أن يكون القادم أفضل وأجمل، وأن لا نسمع هذه العبارة لمدة طويلة «دولة الإمارات حققت الإنجازات في كل المجالات إلا كرة القدم».

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"