أيام على الاختبارات

00:08 صباحا
قراءة دقيقتين

بعد أيام قليلة تنطلق الاختبارات المدرسية، واللافت أنه على الرغم من عودة النظام التعليمي إلى التمدرس المباشر، والتحاق الطلبة بفصولهم بشكل كامل، إلا أن الاختبارات ستكون اختبارات إلكترونية داخل الفصول المدرسية، للطلبة.
وأود في مقالة هذا الأسبوع أن أتطرق إلى أكثر من نقطة وأنطلق من المنجز الذي تحقق، من خلال قرار العودة إلى نظام التعليم المباشر لجميع الطلبة مع الأخذ بعين الاعتبار الحالات الخاصة والمعفاة من الحضور.
وحول هذا القرار لا بد لي أن أشيد به باعتباره قراراً شجاعاً، أعلن عن الانتصار على جائحة كورونا، وعليه لا بد لنا أن نبني على هذا المنجز من خلال الاستفادة من المكتسبات التي تحققت، ومواصلة العمل على تحقيق المنجزات التي ستقود حتماً إلى منظومة تعليمية متميزة ومتطورة.
وبالعودة إلى النقطة التي ذكرتها في مقدمة المقال حول الاختبارات الإلكترونية، لا بد من الإشارة إلى أن القرار تم اتخاذه عطفاً على اعتقاد مفاده أن الطلبة اعتادوا النظام الإلكتروني، ولكني أرى أن القرار سابق لأوانه، خصوصاً لطلبة المراحل المدرسية المبكرة، مثل الرابع والخامس التأسيسي، الذين حظوا بمساعدة كبيرة من أولياء أمورهم خلال فترة التعليم عن بعد.
فطلبة هذه المراحل السنية المبكرة، لا يزالون بحاجة إلى اعتياد هذا النظام وإجادته، من خلال اكتساب مهارات البحث والطباعة بصورة سلسة، والمؤكد أنهم لا يمتلكون هذه المهارات بصورة تتيح لهم إجراء الاختبار في الوقت المحدد، بل وربما تصل الأمور إلى انتهاء الوقت والطالب لا يزال يحاول الإجابة عن السؤال الثاني أو الثالث بحثاً عن الأحرف على الأجهزة الإلكترونية.
وأنوه إلى أنني لا أقف ضد نظام الاختبارات الإلكترونية، بل أشجعها وأحث على اعتمادها باعتبارها أحد المنجزات التي تحققت خلال الجائحة، ولكن بعد أن نكون قد هيأنا أبناءنا الطلبة، وعززنا قدراتهم ومهاراتهم في التعامل مع الأجهزة الإلكترونية، من خلال الاختبارات التجريبية التي تهدف إلى صقل مهارات التعامل الإلكتروني.
كما أنني أدعو أولياء الأمور إلى القيام بمسؤولياتهم المناطة بهم في هذا الجانب، وأن لا يقتصر عملهم على تدريس المناهج المطلوبة في الاختبارات المدرسية، بل السعي بموازاة ذلك إلى تطوير مهارات أبنائهم، حتى يتعودوا على معرفة أماكن الأحرف على الأجهزة الإلكترونية، وسرعة الطباعة والقدرة على البحث وبالنتيجة الانتهاء من الاختبار قبل الوقت المحدد حتى يتسنى لهم مراجعة إجاباتهم.
الاجتهاد والتعاون والالتزام ثالوث يقود إلى النجاح والتميز والتفوق وهو ما عهدناه من طلبتنا وتعلمناه وتربينا عليه من قيادتنا الحكيمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أمين عام مجلس الشارقة للتعليم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"