مهرجان الضواحي.. فرصة تجلب السعادة

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

انطلق قبل أيام قليلة مهرجان ضواحي 11، الذي تنظمه دائرة شؤون الضواحي والقرى في حديقة النوف في الشارقة، ويعتبر المهرجان الاجتماعي بالدرجة الأولى، فرصة مثالية لجميع أفراد المجتمع الإماراتي، وأخص هنا الأسر.
أما السبب الأساسي لتحديد الأسر بالذات على الرغم من أن المهرجان اجتماعي يستقبل جميع زواره، فهو أن هذا المهرجان يعد فرصة مثالية لتحقيق عدد من الأهداف التي تنطوي على أهمية كبيرة. ومن أبرز هذه الأهداف عيش أجواء احتفالية تجلب السعادة إلى الأسر، وتُضفي عليها العطلة المدرسية راحة وسعادة وخصوصاً للطلبة.
هذه السعادة التي تتحقق عبر تلك الأجواء تنعكس على المزاج العام للأسرة، فتعزّز التواصل والترابط والثقة بين أفرادها، كما أن المزاج العام للأسرة يقود إلى شعور بالطمأنينة والسلام مع النفس، فتجد الطالب راضياً عن نفسه، ومهيئاً للفصل الدراسي المقبل، كما تجد الأم تعيش من خلال اجتماعها العائلي وسط أجواء من السعادة، ما يقود إلى ترجمة هذه السعادة داخل البيت، وينطبق الأمر على الأب الذي يعمل ويكد من أجل توفير حياة كريمة لأسرته، وتعليم جيد لأولاده.
برأيي الشخصي أن هذا المهرجان أسوة بالعديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تنظمها إمارة الشارقة، في غاية الأهمية؛ كونه يجمع العديد من الأمور، ويطلع الزوار على الكثير من خلال منصات لجهات حكومية تنظم أنشطة ومسابقات متنوعة، إضافة إلى الأجنحة والمنصات التي تستحضر أمام الجمهور التاريخ التراثي وأساليب الضيافة الشعبية في الدولة، فضلاً عن المنتجات اليدوية ومشاركة الأسر المنتجة.
نعم إن هذا الحدث مهم جداً لأبنائنا وبناتنا، فهو يقدّم لهم وجبة تعليمية وترفيهية، فمن خلالها تتوطد أواصر الأسر، ويكتسب أبناؤها معلومات تراثية عن ماضي الدولة وحاضرها، وعن تاريخها ومستقبلها ضمن قوالب ترفيهية قادرة على اختراق القلوب والعقول لتبقى في الذاكرة إلى الأبد.
وإلى جانب ذلك كله، فإن المهرجان ينظم العديد من المسابقات التفاعلية الشائقة التي تتيح للزوار فرصة المشاركة والفوز بالجوائز القيمة، ولست هنا أروِّج لشيء ما، ولكنني أدعو الأهالي والأفراد إلى استغلال هذا النوع من الفعاليات التي تقام على مستوى الإمارة، وتوظيفها التوظيف الأمثل لتحقيق مكتسبات تفوق بكثير مسائل الفوز بجائزة؛ لأن الجائزة الكبرى في هذه الفعاليات هي ترابط الأسرة، واكتساب أفرادها معلومات جديدة بطرق ترفيهية تجلب السعادة إليهم.
وفي المحصلة سأزور بلا شك وأسرتي المهرجان، وأشارك في فعالياته، وقد نلتقي هناك كأسر قادمة لكسر روتين الحياة، وعيش أجواء من السعادة والرفاهية التراثية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr3tuuxt

عن الكاتب

أمين عام مجلس الشارقة للتعليم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"