عادي

جرّاح تنظيري بارز يختار الجراحة الروبوتية لعلاج السمنة

23:59 مساء
قراءة دقيقتين
الدكتور جونيجا

وسط جائحة «كورونا»، ومع ازدياد صعوبة إجراء العمليات الجراحية، ازدادت الحاجة إلى الجراحة الروبوتية التي توفّر للمرضى إجراءات بأدنى قدر من التوغّل الجراحي، مع تأمين حماية أكبر للأطباء وغيرهم من المتخصّصين في الرعاية الصحية، مقارنة بالإجراءات الجراحية اليدوية التقليدية.

حيث يقدّر عدد الذين يخضعون للعمليات الجراحية سنوياً ب 313 مليوناً. ولا شك أن أزمة الجائحة، زادت الخطر الذي يتهدّد هؤلاء المرضى، ما جعل التكنولوجيا الروبوتية تجسّد الحلّ المثالي للتحديات التي تواجهها الجراحة التقليدية، ومن ضمنها الجراحة بالروبوت «فيرسيوس».

الدكتور جيريش جونيجا، أخصّائي الجراحة التنظيرية والجراحة العامّة في الإمارات، يتطلّع دائماً إلى التقدّم في العمليات الجراحية ذات الحدّ الأدنى من التدخّل الجراحي، متسلّحاً بخبرة تفوق 30 عاماً في الجراحة العامة.

وأحدى التطوّرات الثورية في هذا القطاع يتمثّل في إدخال نظام الروبوت الجراحي، فيرسيوس، وهو روبوت جراحي متطوّر مصمّم لتقديم الفوائد للمرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية طفيفة التوغّل، فضلاً عن منحه تجربة فائقة للجرّاحين.

وأجرى الدكتور جونيجا أول جراحة بروبوت فيرسيوس بعد أسابيع من التدريب وقال عن هذه التجربة: «إن سلامة المرضى أولويتنا الرئيسية وفي ظلّ الجائحة نحتاج إلى التأكّد من إجراء الجراحة في أفضل بيئة وبأفضل الأساليب. وأنا أؤمن بأن الروبوتات الجراحية توفّر هذا المستوى من السلامة للمرضى، ولا سيما من ناحية الحفاظ على التباعد الجسدي أثناء جلوس الجراح في وحدة التحكّم، ما من شأنه تقليل احتمالية إصابة المريض أو الفريق الجراحي بالعدوى».

وأضاف: «منذ رأيت روبوت فيرسيوس للمرّة الأولى، أدركت على الفور أن الانتقال من تنظير البطن إلى الجراحة الروبوتية سيكون غاية في السهولة. إذ وجدت التصميم الكامل لروبوت فيرسيوس مريحاً بأذرع مصمّمة لتحاكي يدي الجرّاح، من حيث المفاصل والقدرة على التحرّك بدقّة. وبالإضافة إلى ذلك، فهو يمنحنا حرية تحديد وضعية الذراعين كما نرغب ووفقاً لما هو أفضل للمريض. ومن ناحية أخرى، تمّ تصميم وحدة التحكّم الخاصة بالجرّاح بشكل ممتاز، حيث أنها مفتوحة بشكل يتيح لي مراقبة فريقي والمريض والذراعين معاً، وهذا يزيد من فاعلية التواصل ويجعل الجراحة آمنة وسالمة تماماً».

وأكمل الدكتور جونيجا «أنا شخصياً وبصفتي أخصائي في جراحة علاج السُمنة (فقدان الوزن)، فقد أرسى روبوت فيرسوس توازناً كبيراً بين تلبية احتياجات الجرّاح في إجراء جراحة مع أقلّ قدر من التوغّل، والتركيز بشكل كبير على المرضى وتحسّنهم، ما يؤدّي إلى جراحة تمتاز بدقّة أكبر، وألم أقلّ، وتعافٍ أسرع، واحتمالات أقلّ للعدوى وفقدان الدم، ناهيك عن الخروج المبكّر من المستشفى، ومحدودية الندوب، وسرعة الشفاء، مع نتائج سريرية أفضل. ولا شك أن هذا الروبوت سيسمح لنا بتوسيع نطاق عملنا كجرّاحين وتحقيق الكثير دون التأثير سلباً على سلامة المرضى».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"