عادي
افتتح «مصفوت» تزامناً مع احتفالات عيد الاتحاد الخمسين

عمار بن حميد: المتاحف منارات تحافظ على تراث الآباء والأجداد

23:16 مساء
قراءة 4 دقائق
1

أشاد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بالتراث والآثار والهوية الوطنية والحفاظ على المحتوى التراثي ونشره على أوسع نطاق داخلياً وخارجياً. كما أشاد بما يوليه صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، من اهتمام كبير ومقدر بكل أنواع وألوان التراث من خلال إنشاء المتاحف وتنظم الكثير من الفعاليات التراثية في الإمارة التي تشكل منارات تاريخية وثقافية حيث لا تخطئ العين المعالم التراثية البارزة في عجمان، ودائماً ما يوجه سموه بضرورة الاهتمام بالتراث والآثار.

جاء ذلك لدى افتتاح سموه متحف مصفوت، بحضور الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية، وعدد من المسؤولين.

يحكي المتحف قصة مدينة مصفوت عبر رحلة من الزمن تمتد خلال خمسة آلاف عام من العصر قبل التاريخ إلى مدينة مصفوت الحديثة مروراً بالعصر الحجري والبرونزي والحديدي ثم فترة ما بعد الميلاد ودخول الإسلام وتم تأسيسها من قبل قبيلة النعيمي واهتمام المغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي وتوفرت فيها الخدمات الأساسية والاهتمام بالزراعة والحياة الاجتماعية إلى أن تأسست دولة الإمارات لتبدأ حقبة جديدة باهتمام صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي حاكم عجمان بكافة القطاعات.

الموروث الوطني

يأتي افتتاح المتحف أيضاً تزامناً مع احتفالات الإمارات بعيدها الخمسين، حيث تسعى دائرة التنمية السياحية في عجمان من خلاله إلى صون التراث والحفاظ عليه، ونقل هذا الموروث الوطني من جيل إلى آخر باعتباره أحد أهم روافد الهوية الإماراتية عبر ترميم وتطوير متاحف عجمان ومرافقها التراثية والحفاظ عليها.

وقال سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، إن إمارات الدولة المختلفة تهتم باقامة العديد من المتاحف حفاظا على تراث الآباء والأجداد وتأصيلاً لحياة الأجيال الناشئة بتزويدها بثقافة الأجيال السالفة. وأعرب عن سعادته والشعور ببالغ الفخر وهو يفتتح المتحف وذلك بفضل التوجيهات السامية والدعم المستمر من صاحب السمو حاكم عجمان الذي يتفانى دوما في خدمة الإرث الثقافي والمبادرات التراثية على مستوى إمارة.

وأضاف سموه: يقدم متحف مصفوت تجربة فريدة بتنوع أطيافه في جميع جوانب التراث في منطقة مصفوت. وتوجه بالشكر إلى فريق العمل الذي قام بالإشراف وتنفيذ المتحف وتنظيم وتصميم القاعات التي تضم المقتنيات والصور وعلى مجهوداتهم المبذولة البحث والتوثيق الذي تطلب مجهوداً كبيراً ووقتاً غير بسيط.

وأكد سموه أن متحف مصفوت يعد معلماً تاريخياً في قلب مدينة مصفوت ويجسد مجموعة من الحقب التاريخية وحياة الآباء والأجداد والتاريخ الغني لمدينة مصفوت ويقدم من خلاله مجموعات من الصور والمقتنيات والآثار المكتشفة وعروضاً صممت خصيصاً تعنى بتاريخ المنطقة بشكل يثري ثقافة الأجيال القادمة بمكانة وأصالة تراثنا المجيد.

12 قاعة

تجول سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي في قاعات المتحف البالغ عددها 12 قاعة وما تضمه وشاهد المقتنيات والصور التي تحاكي تراث منطقة مصفوت الإماراتي وتاريخ الآباء والأجداد. واستمع سموه والحضور إلى شرح وافٍ من القائمين على المتحف حول تصميم وعرض المقتنيات التراثية والوثائق والمخطوطات التاريخية والصور التي يحتويها والتي تعكس أصالة حياة الآباء والأجداد وشملت تلك القاعات قاعة تتحدث عن قصة مدينة مصفوت وقاعة البدايات القديمة وأخرى للصور والحياة في القدم كما ضم المتحف صوراً لتأسيس إمارة عجمان والأسرة الحاكمة والتعليم والمهن والحياة الاجتماعية والزراعة وغيرها.

واطلع سموه خلال الجولة على المبادرات الخاصة بدائرة التنمية السياحية في عجمان والرامية للمحافظة على التراث الوطني والإرث التاريخي لمدينة مصفوت كونه جزءاً أصيلاً من عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية والحضارية في إمارة عجمان، وكذلك استمع ومرافقوه إلى فكرة بناء متحف مصفوت والذي أقيم حول ساحة مربعة مفتوحة ويحتوي على 12 غرفة تشكل كل واحدة منها معرضاً خاصاً مقسماً حسب الموضوع وتتيح للزائر الفرصة للتعرف على تاريخ الإمارة وعائلتها الحاكمة وتقاليد الأجداد والحرف والأسلحة عبر ممر معاكس لعقارب الساعة يسرد الأحداث الرئيسية في تاريخ مصفوت إضافةً إلى برجين ومتجر للهدايا التذكارية.

حضر مراسم افتتاح المتحف الشيخ حميد بن عمار النعيمي، والشيخ عبدالله بن ماجد النعيمي مدير عام مكتب شؤون المواطنين، وعبد الرحمن محمد النعيمي مدير عام دائرة البلدية والتخطيط، وصالح الجزيري مدير عام دائرة التنمية السياحية، ويوسف محمد النعيمي مدير عام دائرة التشريفات والضيافة، وعدد من كبار المسؤولين.

اهتمام كبير

قال الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي: إن صاحب السمو حاكم عجمان يولي اهتماماً كبيراً بالمتاحف والمناطق الأثرية في الإمارة كونها تشكل معالم تاريخية وثقافية على كافة الصعد وتظهر بوضوح المعالم التراثية البارزة في عجمان وأهمها متحف مصفوت الذي يعد منارة شامخة لحفظ التراث وإبرازه لأجيالنا التي لم تعش تلك الحقبة من الزمن.

وأكد أن المواقع التراثية تمثل جزءاً محورياً من تاريخ الإمارات بشكل عام وإمارة عجمان بشكل خاص إذ تمثل جسراً يربط الأجيال الحالية والقادمة بتاريخهم وثقافتهم الأصيلة، مشيراً إلى أن متحف مصفوت يجسد تاريخ منطقة مصفوت العريقة ومزاياها الثقافية الغنية.

وقال: إن دائرة التنمية السياحية في عجمان تحرص على إطلاق العديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية بهدف زيادة الوعي بالمنتج السياحي الذي تقدمه الإمارة بما تضمه من مواقع تراثية فريدة وشواطئ خلابة ومحميات طبيعية وغيرها لتوثيق الهوية الوطنية والتعريف بها.

ويضم المتحف مجموعة من مقتنيات الأسرة الحاكمة في عجمان وبعض السكان المحليين ويستعرض طبيعة حياتهم ومهامهم ويسلّط الضوء على طبيعة الحياة في المنطقة، كما يحتوي على نماذج من الآثار والصناعات التقليدية والتحف بالإضافة إلى صور تجسد أسلوب الحياة في الماضي كل ذلك بهدف تعريف الزوار بطبيعة الحياة في المجتمع الإماراتي خلال العصور السابقة.

(وام)

مكانة تاريخية

أكد صالح محمد الجزيري المكانة التاريخية العريقة التي تحظى بها مدينة مصفوت واهتمام القيادة بهذه المناطق النابضة بالحياة الطبيعية والمواقع الأثرية وضرورة الاستثمار فيها مع الحفاظ على أصالتها.

وأوضح الجزيري أن متحف مصفوت يعد واحداً من أهم مناطق الجذب الرئيسية للسياح والزوار في عجمان التي تعمل بشكل كبير على تعزيز جاذبية القطاع السياحي في الإمارة حيث تسعى «سياحة عجمان» وفق رؤية وتوجيهات القيادة على استقطاب المزيد من السياح من خلال تنفيذ مشاريع سياحية وترفيهية وتنظيم فعاليات ثقافية وغيرها من الأنشطة.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"