عادي
خدمات ال «5G» لم تُستغل بعد بشكل كامل

«إريكسون»: التخطيط الاستراتيجي يرسم مستقبل الإمارات التقني

21:38 مساء
قراءة 3 دقائق
فداء كبي - شركة إريكسون

دبي:«الخليج»

أكدت شركة إريكسون الشرق الأوسط وإفريقيا، أن التخطيط الاستراتيجي الطويل، والرؤى الطموحة التي تدعمها وتقودها دولة الإمارات حالياً، تشكل جوهر مستقبل الدولة التقني، والتي ستغير مستقبل الدولة عبر استقطاب المواهب والاستغلال الأمثل للتكنولوجيا.

وأضافت «إريكسون» أن دولة الإمارات تسير باتجاه الخطوة التالية في عملية التطور التقني عبر إيجاد أفضل السبل للاستفادة من إمكانات التقنيات الجديدة لاسيما التي توفرها شبكة الجيل الخامس، وكيف ستساهم هذه التقنيات في عملية الابتكار التي التزمت بها الدولة.

وقالت فداء كبي، نائبة الرئيس الإقليمي للاتصالات ومسؤولية الشركات في «إريكسون» ل«الخليج»: تستطيع شبكة الجيل الخامس في الإمارات تأسيس أسواق جديدة، وطرح وسائل جديدة للابتكار، فضلاً عن تعزيز استقطاب المواهب وإحداث تغييرات كبيرة في العديد من الأسواق.

إن «إريكسون» ساهمت في عملية التطور المستمر في دولة الإمارات منذ فترة طويلة ضمن التعاون الوثيق بين الدولة والقطاع الخاص لتحقيق الأهداف بعيدة المدى، ومنذ تأسيس «إريكسون» في الإمارات عام 1980، دعمت الشركة تحقيق إنجازات مهمة لمساعدة الاقتصاد على النمو بداية من شبكة الجيلين الثالث والرابع مروراً بالحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء، وصولاً إلى شبكة الجيل الخامس بالتعاون مع مزودي خدمات الاتصالات في الدولة.

وأكدت كبي، أن شبكة الجيل الخامس تظهر الكثير من القدرات والإمكانات الجديدة، مثل: تسريع الاتصالات وتخفيض زمن الاستجابة وفق سرعات فائقة وموثوقة وبجودة غير مسبوقة.

وتتيح هذه القدرات العديد من حالات الاستخدام الجديدة مثل: المركبات ذاتية القيادة والمركبات الموجهة عن بعد واستخدام أجهزة الاستشعار التي يمكنها تتبع الأشياء، وحتى نمو الأشجار وستعمل هذه الميزات التقنية على تغيير مسار عمل العديد من الشركات وإنشاء أسواق جديدة لمن يتمكن من فهم الإمكانات الكاملة لها.

وتتمتع شبكة الجيل الخامس بالقدرة على دعم إنترنت الأشياء وتقنيات أخرى، مثل الذكاء الاصطناعي، التي ستفتح أسواقاً جديدة ومنافذ تسويق جديدة في العديد من الصناعات، ما يعزز الكفاءات غير المستغلة في قطاعات منها: أتمتة العمليات التجارية عبر المهام الرقمية.

وتتجه العديد من الشركات في دولة الإمارات إلى الذكاء الاصطناعي لدعم كفاءة وفعالية أعمالها، وفي الوقت نفسه، يرتبط الابتكار والتكنولوجيا ارتباطاً وثيقاً، وهناك طريقتان بارزتان لدفع الابتكار عبر التكنولوجيا، وهما تعزيز البحث والتطوير لتسريع عمليات الابتكار.

وقالت كبي: لم يكن اختبار التقنيات الجديدة ممكناً في السابق إلا من خلال الشركات الكبرى، أو مختبرات الأبحاث التي تمولها الحكومة، أما حالياً فتتيح التقنيات ذات الأسعار المعقولة (الرقمية وغيرها) المجال أمام معظم الشركات الكبيرة والصغيرة لتجربة الأفكار والمفاهيم بطرق جديدة تماماً، بدلاً من المختبرات فقط.

وعلى سبيل المثال، أصبح من الممكن الآن اختبار المنتجات والخدمات عبر الإنترنت بكلفة منخفضة، إضافة إلى تجربة التحديثات والتعديلات، وأصبحت النماذج الأولية متاحة للجميع من خلال البرامج سهلة الاستخدام والطباعة ثلاثية الأبعاد.

ويمكن للذكاء الاصطناعي محاكاة السيناريوهات المختلفة بناءً على البيانات الواقعية، وتمكّن تقنية الواقع الافتراضي إنشاء أنواع جديدة من المخططات التي تجعل المنتجات والخدمات قابلة للتقييم قبل تأسيسها، أو تصنيعها.

وأشارت كبي، إلى أن التقنيات الرقمية الجديدة التي توفرها تقنيات، مثل الواقع المعزز والافتراضي والذكاء الاصطناعي، ستعمل على اختصار زمن العديد من العمليات في الصناعات التقليدية، حيث ما كان يستغرق سنوات من التخطيط والاختبار والتنفيذ يمكن الآن إنجازه خلال فترة وجيزة جداً.

وهناك طريقة أخرى يمكن من خلالها تسريع عملية الابتكار من خلال التقنيات الناشئة، وهي إزالة العقبات ونقص المعلومات ما يمكّن من تعزيز قدرات الابتكار لدى الأفراد والشركات في دولة الإمارات.

وفي قطاع التصنيع، يمكن أن تعتمد عملية بناء النماذج التي تستغرق وقتاً طويلاً على تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد مفتوحة المصدر للنماذج المادية وعمليات الإنتاج.

وقالت كبي: نعتقد بأن لشبكة الجيل الخامس أثراً كبيراً على تحفيز الابتكار، لذلك أنشأنا مركز «إريكسون للابتكار» في دولة الإمارات للاستفادة من المواهب لتحفيز الأفكار المبدعة وإيجاد الحلول التي من شأنها تطوير المشهد الرقمي في الدولة، ومن الضروري أن تواصل «إريكسون» التعاون مع دولة الإمارات لتعزيز إمكانات التقنيات الجديدة، مثل شبكة الجيل الخامس، وبناء رؤية مستقبلية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"