دبي مدينة الجمال

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

دبي، وليس عبثاً، إطلاق لقب «دانة الدنيا» عليها، فالدانة في بعض اللغات معناها العطية أو الهبة الإلهية، وفي العربية، هي أكبر حبّات اللؤلؤ وأكثرها قيمة وجمالاً، هذه «الدانة» الإماراتية التي يزيدها ألقاً وجمالاً، قادة يباشرون إدارة شؤونها، فلا يمرّ يوم إلّا يكونون مصرّين فيه على تشييد هنا وافتتاح هناك لمشروعات ليس الهدف منها أولاً وأخيراً، إلّا أن يعيش الناس في أفضل الأحوال، وأن تكون الحياة في أبهى حللها.
دبي المدينة التي تزدهي منذ أكثر من ثلاثة أشهر، باستضافة أكبر حدث إنسانيّ يضمّ بين جنباته، مئة واثنتين وتسعين دولة، تعرض كل ما لديها من إبداعات، ويتوافد الزوّار بالآلاف يومياً على أجنحتها، قرّرت أمس أن تكون «المدينة الأجمل»، حيث اعتمد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، استراتيجية إعادة تأهيل حي الفهيدي التاريخي وتفعيله، واستراتيجية الفن في الأماكن العامة.
حي الفهيدي الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، سيصبح وجهة ثقافية رائدة، تقدم تجارب إبداعية فنيّة، وسط نسيج معماري وحضري أصيل.. وتحويله إلى حاضنة للشباب لاستعراض مواهبهم الإبداعية، واستقطاب الشركات الناشئة في القطاع الثقافي، لتتخذ من الحي مقراً لأبرز أعمالها، فضلاً عن إيجاد هوية فنية وإبداعية أصيلة خاصة به، ترتكز على محاور مبدعة ومبتكرة، نابعة من الموروث الإماراتي.. إذن سنرى حياً جديداً عامراً، سيكون موئلاً لمحبي الفن والمعرفة والثقافة.
أما استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» فهدفها أن تصبح دبي معرضاً فنياً مفتوحاً وعالمياً، بتجارب فنية استثنائية ومتفردة»، بتحفيز السياحة الثقافية، وخلق فرص جديدة للاستثمار المحلي وتشجيع الشباب على المساهمة في تحسين هذه البنية التحتية الفنيّة، فضلاً عن زيادة التلاحم المجتمعي بين مختلف الجنسيات عبر لغة الفن. وكما قال سموّ الشيخ حمدان، فإن ذلك يأتي «انطلاقاً من جهودنا المستمرة في صون أصولنا التاريخية التي لا نتوانى في الحفاظ عليها، وتعزيز حضورها محلياً وعالمياً».
هذا كلّه يؤكد كلاماً قاله، سابقاً، صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله: «الإمارات ودبي، لا تعمل من أجل اليوم أو الغد أو بعدهما فحسب؛ إنّها تعمل لخمسين عاماً والخطط أكبر من ذلك؛ لأن دبي مدينة نظيفة، طاقتها نظيفة، وأحياؤها نظيفة ويجب أن تبقى نظيفة»، بهدف ضمان راحة المجتمع والتيسير على أفراده، وكذلك دعم مجتمع الأعمال وتمكين مؤسساته من النموّ والازدهار.
وما سنراه في دبي سيزيدها أناقة وجمالاً وبهاء.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"