كشفت دراسة جديدة نُشرت مؤخراً بمجلة «طبيعة سلوك الإنسان» أن منطقة بالدماغ، تعالج الأصوات واللغة، لدى من يعانون التوحد تستجيب بشكل ضعيف لنغمة حديث الأم التي تخاطب بها الطفل في العادة، وأن من لا يستجيبون لها من هذه الفئة تكون لديهم أيضاً أضعف المقدرات الاجتماعية وأقل تواصل بصري.
وجد الباحثون أن الفروق الفردية في التطور الاجتماعي واللغوي في سن مبكرة مرتبطة باستجابات الطفل العصبية للكلام، وأن الرضع والأطفال الصغار ذوي الاستجابات العصبية الأشد ضعفاً لهذه الأحاديث أظهروا أيضاً أشد الأعراض لمشاكل التواصل الاجتماعي، وأسوأ النتائج اللغوية، وأكبر ضعف سلوكي واهتمام بالأم. على العكس من ذلك أظهر الرضع والأطفال الصغار ذوو التطور العصبي الطبيعي أقوى الاستجابات العصبية والألفة للأم.
يُطلق على هذه المنطقة الدماغية «القشرة الصدغية العلوية»، واستنتج الباحثون من الدراسة أن نقص الانتباه السلوكي لكلام الأم في اضطراب طيف التوحد ينطوي على ضعف في نمو الأنظمة العصبية بهذه المنطقة، والتي عادةً ما تستجيب تلقائياً للأحاديث الحانية من الوالدين.
