عادي

الإمارات وألمانيا تحددان أولويات تنفيذ الأنشطة للعام 2022

18:22 مساء
قراءة 4 دقائق
المشاركون في اللقاء

أبوظبي: «الخليج»

عقدت المجموعة التوجيهية المنبثقة عن «إعلان النوايا» للتعاون المشترك في مجالات الطاقة بين دولة الإمارات وألمانيا، والذي وقعه البلدان في بداية عام 2017، اجتماعها السادس، عبر تقنية الاتصال المرئي، على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تستضيفه إمارة أبوظبي؛ وذلك لبحث سبل التعاون في مجال طاقة الهيدروجين الأخضر وموضوعات التعاون والأنشطة التي سيتم تنفيذها في إطار شراكة الطاقة خلال العام الجاري 2022.

ترأس الجانب الإماراتي المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، ومن الجانب الألماني الدكتور باتريك غرايتشون وزير الدولة في الوزارة الاتحادية للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي، بحضور المهندس يوسف آل علي، الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل بالوزارة، وحفصة العلماء سفيرة دولة الإمارات في ألمانيا، وإرنست بيتر فيشر، سفير ألمانيا لدى الدولة، وأوليفير أومس، مدير عام المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة، إلى جانب عدد من المعنيين بقطاع الطاقة في البلدين.

تطوير مشاريع الهيدروجين

تم خلال الاجتماع تحديد أولويات التعاون والأنشطة التي سيتم تنفيذها في إطار الشراكة بين البلدين خلال عام 2022، وتتمثل في تسهيل تطوير مشاريع الهيدروجين من خلال تعزيز الحوار بين أصحاب المصلحة في السياسة والأعمال من الإمارات وألمانيا، وناقش الطرفان سبل تعزيز الحوار التنظيمي المرتبط بمشاريع الهيدروجين مع التركيز على تجارة الهيدروجين المستقبلية، وإصدار الشهادات وخيارات النقل، والبحث في آليات التمويل لدعم مشاريع الهيدروجين الأخضر بشكل مشترك بين الإمارات وألمانيا، كما تمت مناقشة سبل تعزيز دور فريق العمل الإماراتي الألماني المعني بالتعاون في مجال الهيدروجين والوقود الصناعي، الذي يندرج ضمن المجموعة التوجيهية رفيعة المستوى المنبثقة عن «إعلان النوايا» للتعاون المشترك في مجالات الطاقة بين دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا.

وأكد شريف العلماء، خلال الاجتماع، أن فريق العمل المشترك الذي أعلن عنه شهر نوفمبر من عام 2021، يستهدف تعظيم الاستفادة من التعاون الثنائي في مجال الطاقة النظيفة بين البلدين، لا سيما الهيدروجين الأخضر، من خلال تعزيز التعاون وتقوية الروابط بين البلدين والقطاع الخاص والمعاهد البحثية، إضافة إلى العمل على تنظيم منتدى لمناقشة العوائق التي تحول دون استيعاب السوق للهيدروجين الأخضر، فضلاً عن تعزيز الطموحات الرامية إلى توسيع آفاق إنتاج الطاقة النظيفة، ودعم اتفاقية باريس للتغير المناخي.

تداعيات التغير المناخي

كما ناقش المجتمعون سبل تكامل نظام الطاقة المتجددة بما في ذلك أسواق الطاقة والترابط الإقليمي، وبحث الجانبان إمكانات التعاون الإقليمي والتبادل المعرفي المرتبط بإنشاء تجارة عبر الحدود، والخطوات العملية لتحسين استخدام الطاقة ورفع كفاءتها في الصناعة والمباني وتوليد الطاقة واستهلاكها، إلى جانب آليات وسبل استكشاف الحوافز لكفاءة الطاقة في القطاعات الصناعية والتجارية، وتعزيز التبادل بشأن التبريد المستدام والفعّال.

وبحثا القضايا المرتبطة بالعمل المناخي، وإمكانية إجراء حوار استراتيجي يتعلق بتداعيات التغير المناخي في سياق الشراكة بين الإمارات وألمانيا في الفترة التي تسبق الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف ومستهدفات البلدين في هذا المجال الحيوي، والاتفاق على زيادة التركيز على تمكين المرأة في قطاع الطاقة، والتعاون في هذا المجال من خلال عقد شراكات فاعلة بين البلدين، وكون الابتكار يلعب دوراً رئيسياً في نجاح تحول الطاقة، شدد الطرفان على ضرورة دعم إنشاء مبادرات ومراكز ابتكار مشتركة والتعاون بين مراكز الأبحاث والابتكار في البلدين لدعم قطاع الطاقة.

وفي بداية الاجتماع، رحب شريف العلماء بالحضور، مثمناً حرص الجانبين على تعزيز سبل العمل وبذل الجهود المخلصة في سبيل ذلك، ومتانة الروابط الاستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات وألمانيا والمدعومة برغبة قيادتي البلدين في تطوير مستويات التنسيق والتعاون في مختلف المجالات التنموية، لاسيما المرتبطة بالطاقة بمختلف أشكالها، لافتاً إلى أن البلدين حققا العديد من النجاحات النوعية بعد مضي 5 سنوات على توقيع «إعلان النوايا» للتعاون المشترك بين الجانبين، آملاً في مواصلة العمل المشترك بما فيه خدمة مصالح الجانبين.

مشاريع الخمسين

واطلع الجانب الألماني على التطورات التي شهدها قطاع الطاقة في دولة الإمارات، لا سيما مشاريع الخمسين، إضافة إلى المبادرات النوعية والمشاريع الطموحة التي أطلقتها الدولة في سعيها نحو التحول للطاقة النظيفة (المتجددة)، ودعمها للمستهدفات العالمية للتغير المناخي بما فيها اتفاق باريس، وكان آخرها المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وخريطة طريق تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين، فضلاً عن آخر استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» عام 2023.

وتحدث عن أهم التغيرات في مجال الطاقة في ظل المجريات الحالية، وجهود الدولة لرفع أداء وكفاءة قطاع الطاقة بمختلف أشكالها، وأشار إلى أن الإمارات تمكنت، خلال فترة قياسية، من التوسع في مجال الطاقة النظيفة، والتركيز في المرحلة المقبلة على الهيدروجين، باعتباره مصدراً واعداً لطاقة المستقبل، وأن الإمارات لديها مستهدفات عملية للاعتماد على الهيدروجين لتحقيق الاكتفاء من الطاقة بالتوازي مع الحفاظ على البيئة والتغير المناخي.

ووجه الدعوة للشركات ومجتمع الأعمال الإماراتي والألماني إلى الاستفادة من العلاقات الثنائية المتميزة، واستكشاف فرص الاستثمار في مجال الطاقة وقطاعات النفط والغاز والصناعات التحويلية، وطاقة الهيدروجين، وتشجيع الاستثمار المتبادل في هذه المجالات التي تمثل داعماً رئيسياً للاقتصادات الوطنية للبلدين الصديقين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"