عادي

تعديلات على خلايا السرطان تسهم في مقاومته

22:13 مساء
قراءة دقيقتين

توصل الباحثون إلى طريقة جديدة للقضاء على الخلايا السرطانية بمعالجة العمليات التي تقوم بها والتي تساعد في موتها بالنهاية.

تشكل الخلية السرطانية مقاومة للعلاج كالعلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي؛ وذلك بسبب طرقها المختلفة للنجاة ولكن توصل الباحثون إلى أن إجراء بعض التعديلات على العمليات التي تحدث داخل تلك الخلايا، يساعد في تجاوز إحدى الآليات الوقائية التي تقوم بها ومن ثم حث عملية «الالتهام الذاتي» التي تؤدي إلى وفاة الخلية نتيجة تحلل العناصر وعدم فائدتها بعد ذلك، ووجد من قبل أن تلك العملية ذات آثار مركبة لخلايا السرطان فهي في بعض الأحيان تساعد في تدميرها وفي أحيان أخرى تساعد في نجاتها ومن الطرق التي تستخدم فيها عملية الالتهام الذاتي من تلقاء ذاتها موت الخلية المبرمج

فعمليتا الالتهام الذاتي وموت الخلية المبرمج كلاهما تعتمدان على آليات تحليل مواد الخلية التي أصبحت غير ذات فائدة وتشكل نفايات فما تقوم به عملية موت الخلية المبرمج هو طريقة التفكيك المستمر ثم موت الخلية بالنهاية أما ما يحدث في حالة الالتهام الذاتي فإن وفاة الخلية تتأجل بسبب إعادة تدوير بعض المواد الخليوية؛ واكتشف الباحثون في كثير من الحالات أن العلاجين الكيماوي والإشعاعي يمكن أن يزيدا من تواجد عملية الالتهام الذاتي بالخلايا، ما يسمح لها بالدخول في حالة وضع الفجوة التي تمكنها من التهرب من الموت، لتواصل نشاطها لاحقاً.

يقول الباحثون: إن العلاقة المجهولة حتى الآن ما بين عمليتي الالتهام الذاتي وموت الخلية المبرمج هو عامل النسخ FOXO3a وهو بروتين يحمل معه تعليمات تتعلق بما يجب أن يحدث على مستوى الخلية، ولكن المشكلة هي- كما يقول الباحثون- إن كثيراً من علاجات السرطان تدفع بالخلايا السرطانية إلى حافة الموت فتقوم تلك الخلايا بعملية الالتهام الذاتي للتحول إلى نوع من الحيوية المعلقة، فتصبح صامتة ولكنها غير ميتة أي أن زيادة تواجد عملية الالتهام الذاتي، تنخفض فيها مستويات العامل والعكس صحيح وبهذه الطريقة يعزز عملية إعادة التدوير الخليوي، ما يعني أن عملية الالتهام الذاتي تكون بمستويات مستقرة في بعض الأحيان على الرغم من مفعول العلاج الكيماوي

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"