عادي
اختبرت بكل حواسها تجارب «أجمل شتاء في العالم»

كلارا.. رأت ببصيرتها جمال الدولة ولمست دفء شتائها

23:45 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي:«الخليج»
شعارها في الحياة التي تعيشها بكل جوارحها «لا أخاف، ولا شيء يصعب عليّ، وأحب كل شيء».. إنها كلارا معتوق، طفلة لبنانية في الحادية عشرة من عمرها ولدت كفيفة، لكنها ترى ببصيرة قلبها المملوء بالفرح والأمل والحيوية، وعقلها المتفتح على كل ما هو جديد من حولها، وإيجابيتها المشعة المعدية لكل من يلتقي بها، فتعرف الأشياء بكل حواسها، وتحتفي بكل لحظة أينما كانت، وحيثما حلّت.

جاء سفرها الأول خارج بلدها إلى الإمارات، في إطار حملة «أجمل شتاء في العالم»، التي تسلط الضوء على أجمل معالم الدولة. وهي تجربة تم توثيقها في فيلم قصير مؤثر بعنوان: «شتاء بعين لا ترى»، نشره الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، على صفحته على «تويتر» تحت عنوان «البهجة بالقلب لا بالعين».

كانت محطة فارقة في حياتها وتجربة ستحفر في ذهنا للأبد. لم تخف كلارا حين أقلعت الطائرة وحلّقت عالياً، وكانت شعلة من النشاط طوال ستة أيام قضتها في الدولة، حيث تعرفت إلى مناطقها المختلفة، ولمست عن قرب دفء شتائها المعتدل، ومجتمعها المنفتح الذي يضم أكثر من 200 جنسية، وترحاب الجميع بها، وبمن مثلها من أصحاب الهمم ذوي الإرادة القوية والشغف بالحياة، بدءاً من لحظة وصولها إلى مطار دبي الدولي، وحتى مغادرتها إلى بيروت.

تقول كلارا: «هذا الشتاء زرت الإمارات، وهي المرة الأولى التي أسافر فيها، وخلال أسبوع واحد فقط، عشت أروع وأجمل أيام حياتي. وأهم شيء تعلمته خلال هذه الرحلة، أنه ليس من الضروري أن ترى الأشياء الجميلة بعيونك، أحياناً يكفي أن تراها بقلبك لتحسّ بها».

جرأتها وثقتها بنفسها تلهمان كل من يتعرف إليها، وفي مدرستها الابتدائية يحيطها الجميع بالحب والرعاية والتقدير، لأنها تحب الحياة، وتبادل بصدق محبة أقرانها ومعلميها لها، وتصادق الجميع. ورغم أنها كفيفة، تهوى ركوب الدراجات، ولا تهابها، بعد اتخاذ الاحتياطات اللازمة ومرافقة ذويها، أو وجود من يراقبها ويحرص على سلامتها.

وفي الإمارات، زارت كلارا مجموعة من أهم المعالم واستمتعت بالعديد من التجارب الترفيهية المميزة، وأثبتت للجميع أنه مهما كانت التحديات والعقبات أمامهم فإنهم قادرون على الاستمتاع بالجمال؛ بالبصر أو بالبصيرة. وتقول كلارا: «أجمل تجربة أحببتها كانت التزلج في الإمارات، هذه كانت المرة الأولى التي اختبر فيها التزلج في مكان مغطى ومصمم بكل معايير الأمان التام، وكانت متعة لا توصف، أريد أن أكررها من جديد».

واختبرت كلارا لأول مرة أيضاً تجربة التجديف بالقارب، أو «الكاياك» في بيئة آمنة تراعي كل إجراءات السلامة، وتقول كلارا: «كانت تجربة التجديف بالقارب أيضاً المرة الأولى التي أجرّب فيها هذه الرياضة، شعور الماء من حولي وهو يرشق وجهي شعور لا يوصف».

كما خاضت كلارا بالقارب القنوات المائية بين شجيرات القرم التي تحمي البيئة الساحلية وتطلق الأوكسجين وتوفر للأسماك والسلاحف الصغيرة ملاذاً آمناً. كما اختبرت لأول مرة شعور الغوص برفقة غواصين محترفين.

وتواصل كلارا: «كل شيء كان جميلاً، الإقامة المريحة في الفندق، السرير الكبير، الاستيقاظ باكراً، التنقل من مكان لآخر. استمتعت في الإمارات بالصحراء والجبل والبحر. كنت متحمسة طوال الوقت، كل ما جرّبته كان رائعاً، ولم أشعر بأي خوفن ولم يحصل معي أي موقف مزعج. الطقس كان مشمساً ودافئاً في النهار، وجميلاً جداً في الليل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"