دبي: علي نجم
ناقش منتدى تطوير الدوري الإماراتي، العديد من المقترحات التي ستحدث ثورة فنية وتنظيمية، ومنها تقليص عدد فرق البطولة إلى 12 فريقاً بدلاً من 14، وزيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى خمسة، وإقامة الدوري من 3 أدوار( ذهاب وإياب وبلاي أوف).
جاءت مناقشة المقترحات في المنتدى الذي عقد، أمس الأحد، بفندق ريكسوس بريميوم جي بي آر دبي، بمشاركة نخبة من الخبراء العالميين، وأصحاب الرأي الفني والخبرة في جوانب التطوير ذات العلاقة بالمسابقات الرياضية وكرة القدم، بالإضافة لممثلي الأندية المحترفة شركاء رابطة المحترفين.
يعد المنتدى الأول من نوعه، والأشمل من حيث المبادرات والمناقشات والرؤى التي طرحها، والتي جاءت عبر 4 أشهر من التحضيرات والزيارات والدراسات الميدانية على أرض الواقع، بمشاركة الشركات العالمية، وبيوت الخبرة التي تمت الاستعانة بها، للعمل مع فرق رابطة المحترفين على الأرض، للوقوف على أبرز التحديات التي تواجه مسابقات المحترفين، ليس على المستوى الفني فقط، ولكن على كل الجوانب ذات العلاقة بمفهوم الاحتراف، تسويقياً وجماهيرياً وتجارياً، وأيضاً ما يتعلق بالعوامل التي تزيد التنافسية في مختلف مسابقاتنا المحلية للمحترفين.
وقال عبدالله الجنيبي رئيس رابطة المحترفين الإماراتية إن منتدى تطوير الدوري الإماراتي يهدف إلى الارتقاء بالفعل والعمل بكرة القدم الإماراتية نحو آفاق أوسع، والتي تستحق أن تكون في مكان أفضل في ظل الدعم الكبير من قبل القيادة الرشيدة.
وأكد ضرورة الاطلاع على أفضل التجارب العالمية وتطويعها في خدمة كرة الإمارات ومايتناسب معها، معتبراً أن المنتدى سيخرج بمقترحات وأفكار وتقديمها إلى الجهات المختصة( الجمعية العمومية ومجلس إدارة اتحاد الكرة،أو أي جهة مختصة أخرى) لدراستها وإقرارها.
وأعقب كلمة رئيس رابطة المحترفين، العرض التقديمي لشركة TFG العالمية، المتعاونة مع الرابطة في أعمال المنتدى، بوصفها أحد بيوت الخبرة العالمية، صاحبة الباع الكبير في تطوير العديد من المسابقات الأوروبية.
المحور الأول
بدأ بعد ذلك مناقشة المقترحات، وأولها قائمة الفريق، حيث طرح تقليص عدد اللاعبين المسجلين في قوائم الأندية إلى 25 لاعباً بدلاً من 36 كما هو معمول به حالياً.
ويهدف هذا المقترح إلى توجيه موارد النادي لعدد أقل من اللاعبين، وزيادة فرص اللاعبين الشباب والمساهمة في عملية تطوير اللاعبين والمنتخبات الوطنية، وإعطاء الفرصة للاعبين الذين تقل مشاركتهم عن 10% في المباريات للانتقال لأندية أخرى لزيادة فرص مشاركتهم.
وقال مقدمو المقترح إن العدد المقترح (25 لاعباً) أكثر تناسباً مع عدد المباريات في الإمارات)، كما أن الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى تحدد قائمة الفريق بعدد 25 لاعباً.
المحور الثاني
تناول المحورالثاني زيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى 5 لاعبين عوضاً عن 4 كما هو معمولاً به حالياً، بما يتماشى مع مشروع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بداية من عام 2023 والذي أقر وجود 5 لاعبين أجانب + لاعب آسيوي.
وطرح نقاش زيادة عدد اللاعبين الأجانب المسموح بتسجيلهم في قائمة المباراة إلى 5 لاعبين أجانب بالإضافة إلى 3 لاعبين من فئتي المقيمين والمواليد، للحفاظ على المشروع الوطني الخاص بتلك الفئات، على أن يوجد في أرضية الملعب بنفس الوقت 6 لاعبين أجانب ومقيمين لعدم التأثير في فرص اللاعب المواطن.
وتم اقتراح العمل مع الأندية والاتحاد والجهات المختصة لإصدار الدليل الاسترشادي الذي يحدد معايير أفضل لاختيار اللاعبين الأجانب. وحسب المقترح فإن زيادة عدد اللاعبين الأجانب يسمح بمنافسة أفضل في دوري أبطال آسيا، ويطور دوري الإمارات ويزيد قوة المنافسة ويستقطب المشجعين والمشاهدين ويزيد العائدات المالية.
شكل الدوري
تناول المحور الثالث في أعمال منتدى تطوير الدوري الإماراتي، «شكل الدوري» حيث إن الوضع الراهن للأندية المحترفة ( 14 فريقاً)، وهو عدد كبير،مقارنة بعدد السكان والحضور الجماهيري، إضافة إلى أن العدد الحالي يؤثر في التوازن التنافسي،مع وجود فجوة فنية كبيرة بين الفرق الأعلى والأدنى في الترتيب، ما يؤدي لوجود مباريات أقل تنافسية، وبالتالي يضعف المستوى الفني للدوري.
ونوهت مخرجات الدراسة التي جرى استعراضها خلال النقاش المشترك، إلى محدودية اهتمام الجاليات المحلية بالدوري، وانخفاض نسب الحضور الجماهيري والمشاهدات، وتراجع الأداء في دوري أبطال آسيا، إضافة إلى أن سباق اللقب لا يوفر الحماس والإثارة.
واقترح النقاش في محور «شكل الدوري»، 4 خيارات مختلفة لهيكلية المسابقة، من بينها تقليص أندية الدوري إلى 12 فريقاً، مع مرحلة تصفيات تكون أكثر جاذبية للمشجعين(بلاي أوف)، بما يزيد إثارة سباق اللقب وحجم المباريات التنافسية، وزيادة عدد مباريات الدوري والمباريات التنافسية.
واستعرض النقاش المشترك، المخرجات الإيجابية لمشاركة 12 فريقاً في «دوري المحترفين»، كعدد مناسب مقارنة بحجم «سوق كرة القدم» في الإمارات، وبما يسهم في زيادة جودة الدوري للمساعدة في زيادة القيمة التجارية، وتوفير استعداد أفضل للفرق الإماراتية المشاركة في دوري أبطال آسيا، وزيادة قيمة الحقوق الإعلامية، وزيادة القيمة التجارية بشكل ملحوظ.
وحسب المقترح يلعب أول 6 فرق بعد دوري الذهاب والإياب في«بلاي أوف» على أن يحملوا معهم نقاطهم، في حين يلعب أصحاب المراكز من 7 حتى 12 في «بلاي أوف» المراكز والهبوط.
وسيكون الموسم المقبل انتقالياً، بحيث ينفذ الشكل الجديد موسم 2023-2024 بعد أن تهبط 4 فرق، ويصعد فريقان من الدرجة الأولى.
