عادي
هاجم في نيويورك بشدة العنف المسلح

بايدن يدعو لاستراتيجية شاملة لمكافحة جرائم الأسلحة

01:49 صباحا
قراءة دقيقتين
بايدن وسط النائب العام مريك جارلاند وعمدة نيويورك اريك ادامز وحاكمة الولاية كاثي هوشل، يتحدث عن استراتيجية الحد من العنف(رويترز)

حمل الرئيس الأمريكي جو بايدن بعنف، أمس الأول الخميس، على موجة العنف المسلح التي تجتاح نيويورك، ومدناً كبيرة أخرى في البلاد، ووعد ببذل مزيد من الجهود ضد الجريمة.

ويريد جو بايدن، الذي تتهمه المعارضة الجمهورية بالتقاعس، أن يبرهن للأمريكيين أنه يريد تطويق موجة العنف، في موضوع ينطوي على خطورة سياسية بالنسبة إليه قبل أشهر من الانتخابات التشريعية النصفية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وقال بايدن في نيويورك أمام مئة مسؤول في المدينة والولاية «كفى، لأننا نعلم أنه يمكننا فعل شيء حيال ذلك». وتجمع المسؤولون في مقر شرطة نيويورك بدعوة من رئيس بلدية المدينة الجديد الديمقراطي إريك آدامز، الأمريكي من أصل إفريقي الذي يدعم تبنّي خط متشدد ضد الجريمة.

وأورد بايدن في كلمة، أرقاماً على الصعيد الوطني، مشيراً إلى أن «64 طفلا جرحوا في أعمال عنف استخدمت فيها أسلحة نارية منذ بداية العام الجاري، وقتل 26 آخرون».

ودعا بايدن إلى «تطبيق استراتيجية شاملة لمكافحة جرائم الأسلحة النارية في مدن مثل نيويورك وفيلادلفيا وأتلانتا، ومدن أخرى»، معترفاً في الوقت نفسه بأن السلطات الفيدرالية يجب أن «تبذل جهوداً أكبر» ضد انتشار الأسلحة غير المسجلة والاتجار غير المشروع الواسع بها.

ويخضع إريك آدامز الذي كان يقف إلى جانب الرئيس، لضغوط منذ تولي منصبه في الأول من يناير/ كانون الثاني، لا سيما بعد مقتل اثنين من ضباط شرطة نيويورك في 21 يناير برصاص رجل مسلح في هارلم.

وعبر آدامز الشرطي السابق، عن أسفه لأن الحكومة الفيدرالية والسلطات المحلية لم «تتبن ضد العنف المسلح نهجاً يشبه أسلوب (الرد على) 11 سبتمبر/ أيلول» 2001، داعياً إلى تعاون أفضل بين هيئتي الشرطة والقضاء. ودعا إلى «إصلاح القضاء الجزائي في هذه المدينة وهذا البلد».

وفي 2021، سجلت مدن عدة أرقاما قياسية في عدد جرائم القتل. ونُهبت متاجر في سان فرانسيسكو، وقتل أطفال برصاص طائش، وسقط عد كبير من الضحايا في حوادث إطلاق نار، وكل هذه حوادث تهيمن على الأخبار في الولايات المتحدة.

ويواجه الرئيس انتقادات متزايدة بسبب تفاقم انعدام الأمن، كما كشف استطلاع للرأي أجراه معهد إيبسوس لحساب شبكة «ايه بي سي» في ديسمبر/ كانون الأول، أن نسبة الأمريكيين الراضين عن أدائه في مجال الأمني انخفضت من 43 في المئة في أكتوبر/ تشرين الأول، إلى 36 في المئة.

ويتهم بعض الجمهوريين الرئيس الديمقراطي بتجاهل تصاعد الجريمة والرغبة في اقتطاع موارد الشرطة قبل انتخابات تشريعية في نوفمبر تُظهر بوادر سيئة للديمقراطيين.

وبالعكس، يطالب إريك آدامز بزيادة ميزانية شرطة نيويورك التي تضم 36 ألف شرطي، و19 ألف موظف، بعد حركة احتجاجية لليسار النيويوركي ضد الشرطة في 2020. وأكد جو بايدن أن «الرد ليس قطع التمويل عن الشرطة»، مقدماً بذلك دعمه لرئيس البلدية الديمقراطي الجديد لنيويورك.

وكان آدامز أعلن في نهاية يناير استئناف دوريات الشرطة بملابس مدنية، وهي فرق مثيرة للجدل ألغاها في 2020 سلفه اليساري بيل دي بلاسيو، بعد مقتل جورج فلويد على يد ضابط شرطة في مينيابوليس الحدث الذي أثار احتجاجات كبيرة لحركة «حياة السود مهمة» صيف 2020.

(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"