يتسم فصل الشتاء بانخفاض درجات الحرارة وتغيرات الطقس بصورة ملحوظة، وتكثر فيه المشكلات المرضية التي تستهدف الصغار والكبار، كنزلات البرد والإنفلونزا، وما يصاحبهما من ارتفاع في درجة حرارة الجسم، والتهاب الحلق، وانسداد الأنف، والتأثيرات الجانبية الأخرى، كالتهابات القصبة والشعب الهوائية وعضلة القلب.
تشير د.نور هشام، طبيبة الصحة العامة، إلى أن السبب في سرعة انتشار العدوى الفيروسية في هذه الفترة يعود إلى أن الفيروسات تُغطي نفسها بمادة دهنية تجعلها أشد صلابة، وتحميها من انخفاض درجات الحرارة. وعندما يذوب هذا الغطاء الدهني في مجرى الجهاز التنفسي فإنه يسمح بنقل العدوى للخلايا. وتؤكد أنه يمكن الوقاية عن طريق اتباع بعض النصائح الوقائية كما يلي:
* تنخفض نسبة التعرض للإصابة بأعراض البرد والإنفلونزا مع ممارسة الاسترخاء والتأمل، بمعدل يصل إلى 50%، لأنه يعمل على تقوية جهاز المناعة الذي يتأثر بالضغط العصبي.
* تقلل مكملات فيتامين C المتوفرة بكثرة في فواكه موسم الشتاء، كالبرتقال، من احتمالات الإصابة بالإنفلونزا والبرد، وتحد من تفاقم أعراض التهابات الجهاز التنفسي، وتسرّع عملية التعافي. ويزيد شرب الكمية الوافرة من الماء من ترطيب الجسم وتقوية الجهاز المناعي.
* من المهم تناول وجبة إفطار تحتوي على زبدة الفول السوداني الذي يعد مصدراً للكالسيوم وفيتاميني B6 وD اللذين يساهمان في دعم وظيفة طبيعية للجهاز المناعي، كما يفيد تناول التفاح المبشور والشوفان مع بعض المكسرات والفواكه المجففة، مع المواظبة على شرب الشاي الأخضر.
* يفيد تناول اللبن الرائب (الزبادي) في مكافحة الأمراض، لأنه يحتوي على بكتيريا لها خصائص حيوية، ومادة «البروبيوتيك» الموجودة فيه تقلل من استجابة الجسم للفيروسات.
* يساعد عسل النحل المضاف إليه القليل من حبة البركة على زيادة مناعة الجسم وتنشيط الدورة الدموية.
* تشير الأبحاث إلى أن الحرص على أخذ لقاح الإنفلونزا يحمي من العدوى بنسبة 58%.
* أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون بمعدل ست ساعات، أو أقل في اليوم، معرضون للإصابة بالإنفلونزا 12 ضعفاً، مقارنة بالذين يحصلون على قدر كافٍ من النوم.
* ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تُخفض من احتمال الإصابة بالرشح أو الإنفلونزا بنحو 50%.
* يجب عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين، وتجنب مخالطة المصابين بنزلات البرد، والحفاظ على النظافة الشخصية، وغسل الأيدي باستمرار.
