عادي

«برجيل الطبية» تزرع نخاع عظم بتقنية تجميد الخلايا الجذعية

18:44 مساء
قراءة 3 دقائق
برجيل الطبية

تمكنت وحدة زراعة نخاع العظم المتكاملة في مدينة برجيل الطبية - إحدى المنشآت التابعة لمجموعة «في بي إس» للرعاية الصحية، من إجراء عملية زراعة نخاع لمريضة أربعينية تعاني سرطان «الهودجكينليمفوما» بعد تجميد الخلايا الجذعية.

ويعدّ هذا الاستخدام الأول لهذه التقنية في المدينة، ما يعكس الريادة التي تتمتّع بها ويؤكد سعيها الدؤوب إلى رفد قطاع الرعاية الصحية في الدولة بأحدث التقنيات الطبية التي تعزز مكانة أبوظبي وجهةً عالميةً للسياحة العلاجية.

وكانت وحدة زراعة نخاع العظم المتكاملة في المدينة التي افتتحت في سبتمبر2021، نجحت في إجراء عملية زراعة خلايا جذعية لثلاثة مرضى يعانون الورم النقوي المتعدد، حيث حفظت الخلايا لمدة لا تزيد على 48 ساعة، قبل إعادة حقنها في أجساد المرضى. لكن وبفضل التقنية الجديدة أصبح بالإمكان تجميد الخلايا وحفظهاعلى درجة حرارة 196 تحت الصفر لمدة قد تصل ل 25 عاماً، ما يمكّن المرضى من أخذ جرعات كيماوية عدة، على مدد أطول لعلاج السرطان قبل إعادة زراعة النخاع.

وتعدّ الخلايا الجذعية خلايا أولية غير ناضجة تتوافر في النخاع العظمي، وهي تعمل على إنتاج جميع أنواع خلايا الدم، بما فيها الحمراء والبيضاء، والصفائح الدموية. وتستخرج قبل حصول المريض على جرعات عالية من العلاج الكيماوي، للحماية من الإصابة بفقر الدم الشديد والعدوى وحدوث النزف، حيث إن العلاج الكيماوي يستنفد الخلايا الجذعية في نخاع العظام ويدمرها، لذا تُجمع هذه الخلايا مسبقاً ويُحتفظ بها لإتاحة الفرصة للعلاج الكيميائي بجرعات عالية لمعالجة السرطان، ثم تعاد للمريض لتنمو من جديد وتمنحه نخاع العظم.

وقال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، مدير خدمات الأورام في مستشفيات برجيل، ورئيس جمعية الإمارات للأورام: إن نجاح العملية خطوة أساسية ومهمة في الاتجاه الصحيح نحو تطوير قطاع زراعة النخاع في دولة الإمارات، ما يعزز القدرة على علاج المزيد من مرضى السرطان، خاصة سرطان الدم داخل الدولة، ودون الحاجة للسفر إلى الخارج. كما يسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات وجهة عالمية للسياحة العلاجية.

وأكدّ الدكتور أحمد الرستماني، استشاري ورئيس قسم أمراض الدم في المدينة أن تجميد الخلايا الجذعية بالنيتروجين المسال لدرجات حرارة دون الصفر، من الإجراءات التقنية الحديثة والمتطورة التي تستخدم عالمياً للحفاظ على الخلايا واستخدامها في المستقبل. ويفيد استخدامها في مراكز زراعة نخاع العظم في علاج معظم حالات سرطان وأمراض الدم، فهي تحافظ على الخلايا الجذعية لسنوات طويلة سواء كانت من متبرع أو من الشخص ذاته.

فيما أوضحت الدكتورة كيان محيدلي، استشارية امراض الدم، رئيسة وحدة زراعة نخاع العظم في المدينة أن استخدام هذه التقنية العلاجية المتقدمة سيجعل حياة الكثير من المرضى أسهل.

وتستغرق عملية زراعة الخلايا الجذعية الذاتية مدة تراوح من 4 - 6 أسابيع، منذ اختيار المريض حتى خروجه، حيث يفحص للتأكد من عدم إصابته بأي مرض معدٍ وتستخدم طرق دوائية لفصل الخلايا الجذعية من النخاع العظمي ودفعها الى مجرى الدم لجمعها وتتضمن هذه الطرق علاجاً كيميائياً وعلاجاً بعامل نمو الخلايا البيضاء «GSCF» وعلاجاً باستخدام أدوية لتعزيز تحرير الخلايا من مكانها في النخاع العظمي ودفعها نحو مجرى الدم، ثم إرسالها إلى معمل الخلايا الجذعية للمعالجة والتخزين. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"