عادي
اختتم دورة استثنائية حضرها 18 ألف زائر

«إكسبوجر» يتوّج المصورين سفراء لقضايا العالم

22:47 مساء
قراءة 4 دقائق

الشارقة: «الخليج»

سجل المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» هذا العام تاريخاً جديداً في مسيرة احتفائه بالصورة، والمصورين، وتقديم قضاياهم وقصصهم الملهمة للعالم، حيث أعلن في ختام دورته السادسة أن عدد زواره وصل إلى 18 ألف زائر، وكشف أن النمو في مبيعات الأعمال الفنية في معارضه وصل إلى 70%، مقارنة بأرقام العام الماضي 2021، بينما حضر ورشه المتخصصة أكثر من 274 متدرباً، متجاوزاً كل الأرقام التي وصلها في دوراته الخمس الماضية، وذلك بعد أن أقيمت فعالياته للمرة الأولى على مدار سبعة أيام متواصلة من 9-15 فبراير الجاري.

ونجح المهرجان، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، في لفت انتباه العالم حول أكثر القضايا التي تهدد كوكب الأرض، والتحديات التي تواجه الإنسان، والحيوان، إذ رفع نداء «إنقاذ المحيطات» في أول قمة بيئية يستضيفها، وجمع على منصة واحدة 70 مصوراً من كبار مصوري العالم، ليكونوا سفراء قضايا العالم، ويقدموا قصصهم وتجاربهم، والأحداث التي وثقوها، في سلسلة جلسات وحوارات ملهمة وعبر 45 معرضاً فردياً وجماعياً.

وفتح المهرجان الباب أمام الجمهور من كل أنحاء العالم، لرؤية واقع الأرض وسكانها وجمال طبيعتها وغريب عوالمها من على أرض الشارقة، حيث تحوّل «إكسبو الشارقة» إلى معرض للتنوع الثقافي، ورصد جمال الكائنات البحرية والبرية والطيور، ومساحة للتجول في عوالم غامضة، وفرصة للاطلاع عن قرب على واقع المهاجرين، والمحتاجين ممن تعرضوا لكوارث وحروب، إذ استضاف المهرجان 1600 صورة وعملاً فنياً، منها يعرض للمرة الأول في المنطقة، وأخرى تعد صوراً نادرة لأحداث تاريخية.

وكرّم طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وعلياء السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، ضيوف ورعاة المهرجان من مصورين، وممثلي مؤسسات الإعلامية والشركات التجارية الداعمة والراعية لرسالة المهرجان.

وألقى طارق سعيد علاي كلمة في حفل اختتام المهرجان، أكد فيها دور الفن في تعزيز فهم وإدراك الواقع، وقال: «(إكسبوجر) يجسد من خلال دوراته المتتالية تأثير الصور التي تحمل حكايات وقضايا من كل العالم في تغيير الوعي بتلك القضايا ليصبح الفرد أكثر عمقاً ومسؤولية».

وأضاف: «مع كل دورة من المهرجان الدولي للتصوير نصبح أكثر قرباً وارتباطاً بقضايا الإنسان، والبيئة، والمناخ، والأحياء البحريّة، والبريّة، ونصبح أكثر اهتماماً ومتابعة لما يجري في العالم من حولنا، لأن كل جلسة ومعرض وفعالية احتضنها المهرجان وضعتنا أمام مسؤولياتنا أكثر فأكثر تجاه كل ما هو إنساني وجميل في هذا العالم».

وتوجه علاي بالشكر باسم المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة لضيوف المهرجان من المصورين العالميين وفريق العمل والمتطوعين وكل من حمل كاميرا أو هاتفاً ذكياً ليوثق مشاهداته في المهرجان وينقل قضاياه وحكاياته لمجتمعه وأهله وللعالم، لافتاً إلى دور الشراكة الناجحة في جعل المهرجان يحظى بالزخم والمتابعة.

وشهد المهرجان جلسات حوارية ملهمة استعرض خلالها كبار المصورين العالميين تجاربهم في فن التصوير وخبرتهم الميدانية في تأمل واقع وحياة الناس والكائنات من خلال عدسة الكاميرا، وتطرقوا إلى تسليط الضوء في أعمالهم على ما يحقق أثراً للصورة في وعي الجمهور.

وكرّم المصور اللبناني رودريغس مغمس، الذي التقط صورة لطفل سوري لاجئ يقرأ كتاباً داخل حاوية للمهملات، وتكفل «إكسبوجر» بالتعاون مع مؤسسة القلب الكبير، بتحمل تكاليف التعليم للطفل إلى المرحلة الثانوية.

إنقاذ المحيطات

شهدت الدورة السادسة من المهرجان في يومها الثاني تنظيم «القمة البيئية» للمرة الأولى، بالتعاون مع الرابطة العالمية لمصوري الحفاظ على البيئة، تحت شعار «إنقاذ المحيطات»، التي سلطت الضوء في 7 جلسات على أثر تلوث البحار والمحيطات في مستقبل الأرض، وشارك فيها مجموعة من الخبراء البيئيين والعلماء والمصورين والمستكشفين العالميين، أبرزهم: ستيف ماكوري، والمصوّر الأمريكي جيمس ناكتوي المتخصص بتوثيق الحروب والأزمات الاجتماعية، والمصوّر الصحفي بريان سكيري الخبير في تصوير الحياة البرية وعالم ما تحت الماء.

وخرجت القمة برؤى ومعطيات حثت على بذل المزيد من الجهود العالمية للتوعية بخطر تلوث البحار والمحيطات، ولفتت إلى تأثير الصور التي تناولت هذه القضية في تغيير الوعي وزيادة الاهتمام العالمي بالحد من تلوث البحار المحيطات.

سلسلة ورش

نظم المهرجان على مدى أيامه السبعة سلسة من الورش التدريبية التي استفاد منها عشاق التصوير من الهواة والمحترفين بفئاتهم العمرية المختلفة، قدّمها عدد من أفضل مصوري العالم، وشملت 25 ورشة في موضوعات أساسية وأخرى متقدمة في فن التصوير، مثل البعد البؤري، واحتراف الإضاءة، والتصوير الفلكي، واستكشاف احتياجات الجمهور.

وأتاح المهرجان لمحبي عالم التصوير الاطلاع على أحدث التقنيات في عالم التصوير، من كاميرات وعدسات وطابعات تساعد في الحصول على منتج بصري عالي الجودة، ليمثل منصة فريدة للباحثين عن أحدث ما توصلت إليه كبرى شركات العالم المتخصصة بصناعة آلات التصوير المتطورة، حيث تضمن المهرجان أجنحة خاصة عرضت لآخر وأحدث منتجات كبرى العلامات التجارية العاملة في هذا المجال.

وجمع طيلة أيام انعقاده مجموعة من المؤسسات والشركات من مختلف القطاعات على منصته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"