عادي

سويسرا والنمسا ترفعان معظم القيود الصحية لـ «كورونا»

00:13 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

قررت سويسرا، رفع جميع قيود «كورونا»، كما اتخذت النمسا قراراً مماثلاً، بينما اتفق المستشار الألماني أولاف شولتس مع زعماء الولايات الاتحادية على تخفيف قيود فيروس «كورونا» في الربيع، لكنه شدد على أن الجائحة لم تنته بعد، في حين أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تطوير اللقاحات قد غير مسار الوباء.

وقالت الحكومة السويسرية، أمس الأربعاء، إنها سترفع تقريباً جميع القيود المفروضة بسبب جائحة فيروس كورونا اعتباراً من منتصف الليل، مع تضاؤل ​​المخاوف من أن يفضي ارتفاع عدد الإصابات بالسلالة «أوميكرون» إلى عدم قدرة نظام الرعاية الصحية على استيعابه. 

ولفتت الحكومة إلى أن شرط وضع الكمامات، فقط في وسائل النقل العام وأثناء زيارة مرافق الرعاية الصحية، سيظل ساري المفعول مؤقتاً بعد هذه التعديلات التي تنهي القيود المفروضة على الحياة العامة منذ قرابة عامين. 

وأكد الرئيس إنياتسيو كاسيس، في مؤتمر صحفي في برن، أن الضوء في الأفق واضح جداً، غير أنه أضاف أن الحكومة مستعدة لإعادة فرض القيود إذا لزم الأمر. وتابع: «الفيروس موجود. نتعلم كيف نتعايش مع الفيروس».

وسيظل العزل الإلزامي لمدة خمسة أيام لمن تثبت إصابتهم سارياً حتى نهاية شهر مارس/آذار. وقالت الحكومة إن المتاجر والمطاعم والمؤسسات الثقافية ستكون مفتوحة للجميع، ماضية في الإجراءات التي أعلنت اتخاذها قبل أسبوعين.

وفي النمسا، قال المستشار كارل نيهامر، أمس الأربعاء، إن بلاده سترفع معظم القيود المتبقية المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا بحلول الخامس من مارس/آذار، مثل إلغاء مواعيد الإغلاق في منتصف الليل للمقاهي والمطاعم والسماح بإعادة فتح الملاهي الليلية.

وكان نيهامر، قد أعلن مؤخراً السماح لمن لم يتلقوا اللقاح بالدخول إلى المطاعم والمتاجر غير الضرورية إذا ظهرت نتيجة فحوصهم سلبية، وقال في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء إن إجراءات تقديم إثبات بإجراء الفحص أو التعافي أو أخذ اللقاح يمكن إلغاؤها كذلك نظراً لانخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا والسيطرة على الوضع في المستشفيات.

على صعيد آخر، كشف مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبريسيوس في بيان، أمس، خلال مؤتمر لقاح الإنصاف لإفريقيا، عن أنه لا يمكن أن يكون هناك شك في أن تطوير لقاحات ضد كورونا قد غير مسار هذا الوباء. 

وقال جبريسيوس، يعد تطوير العديد من اللقاحات والموافقة عليها في وقت قياسي انتصاراً للعلم الذي يضع معياراً جديداً لما هو ممكن، مضيفاً أن المأساة، هي أن مليارات البشر لم يستفيدوا بعد من قوة اللقاحات المنقذة للحياة، لدينا الأدوات للسيطرة على جائحة كورونا هذا العام، لكن تفشى الظلم يقوضنا.

وأضاف: «في العديد من البلدان ذات التغطية العالية للقاحات، ظهرت رواية خطِرة مفادها بأن الوباء قد انتهى، وفي الواقع لا يزال أكثر من نصف سكان العالم يعانون انخفاض تغطية اللقاح وقدرة الاختبار المنخفضة، حالياً، هناك 116 دولة خارج المسار الصحيح لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في تطعيم 70% من سكان كل بلد بحلول منتصف هذا العام، في إفريقيا، لا يزال 83% من الناس لم يتلقوا جرعة واحدة». 

وأشار إلى أن هذا ليس فشلًا أخلاقياً فحسب؛ بل إنه فشل وبائي أيضاً، ما يخلق الظروف المثالية لظهور متغيرات جديدة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"