عادي
عرض مجموعة أفلام محلية وعالمية حائزة على جوائز

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان السدر للأفلام البيئية في «السعديات»

00:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
المهرجان يدعم المساعي المتواصلة التي تبذلها أبوظبي لرعاية البيئة

انطلقت، يوم الأربعاء الماضي، الدورة الثانية من مهرجان السدر لأفلام البيئية 2022 في منارة السعديات، والذي تنظمه جامعة زايد وهيئة البيئة- أبوظبي، بدعم من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) والمجلس الثقافي البريطاني في الدولة، ويستمر حتى 27 فبراير الجاري.

حضر افتتاح المهرجان لفيف من الشخصيات البارزة في الحركة البيئية والأكاديمية والسينمائية في الدولة، فيما يعرض في المهرجان مجموعة منتقاة من الأفلام المحلية والعالمية الحائزة على جوائز.

ويركز المهرجان هذه الدورة على قضية «المفارقة في الواحة»، لتسليط الضوء على القضايا البيئية في الواحات التي تعد جزءاً حيوياً من تاريخ وجغرافية دولة الإمارات، وكيف أدت التدخلات البشرية وأعمال التعمير لتدهور البيئة وتأثر صحة الإنسان، وهنا تكمن المفارقة حول كم تُعد المياه ثمينة في الحياة، خصوصاً في الواحات، ومع ذلك كيف يمكن أن تتسبب بمشكلات خطيرة، الأمر الذي يعرف عموماً باسم مفارقة الاستدامة.

وشهد يوم الافتتاح عقد جلسة حوارية بعنوان «التفكير في الغلاف الجوي» حضرها عدد من المتخصصين والأكاديميين.

ويقدم المهرجان في دورته الجديدة 20 فيلماً تعرض مجاناً للجمهور، وللافتتاح اختير عرض الفيلم الإماراتي «عسل ومطر وغبار» من إخراج نجوم الغانم (2017)، وتدور أحداثه حول تجول مكتشفَي العسل عائشة وغريب في الجبال الواقعة شمال الدولة، بحثاً عن النحل البري، وكيف يواجهان صعوبات يومية في مهمتهما.

ويُعرض فيلم «خطى في مهب الريح» الذي يتناول معاناة اللاجئين من خلال الأطفال الذين يتمسكون بأحلامهم.

وتحفل قائمة الأفلام التي يعرضها المهرجان بالعديد من الموضوعات والقضايا البيئية المهمة، مثل فيلم واحة المحاميد من المغرب، الذي يدور حول توثيق أعمال الترميم والتسجيل التي قام بها فريق دولي من الباحثين والمتطوعين في الواحات النائية في وادي درعة على حافة الصحراء الكبرى في المغرب، وفيلم «أنا جريتا» الوثائقي والذي تم إنتاجه دولياً بالاشتراك مع فريدريك هاينينج وسيسيليا نيسين (2020) ويتناول الصعود اللافت للناشطة في مجال تغير المناخ جريتا ثونبرج.

المساعي المتواصلة

قالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة- أبوظبي: «يدعم مهرجان السدر للأفلام البيئية المساعي المتواصلة التي تبذلها إمارة أبوظبي لرعاية البيئة ودمج المجتمع المحلي في قضاياها وإشراكه في جهودها، وبالتالي يعزز المهرجان الثقافة البيئية، ويعرض لتجاربنا وتجارب العالم في كيفية التغلب على التحديات العالمية التي صرنا نواجهها، ويأتي التركيز على موضوع «المفارقة في الواحة» في الدورة الجديدة من المهرجان في قلب اهتمامنا، حيث ننشغل بانعكاسات الطفرة التنموية الكبيرة في أبوظبي على البيئة، وما ارتبط بها أحياناً من تدمير الموائل واستخدام الموارد بشكل مفرط».

وأضافت: «أسعدنا الإقبال الكبير على مشاهدة الأفلام الذي حظيت بها الدورة الأولى للمهرجان، فاستثمار الفن للتوعية بالمخاطر التي تتهدد البيئية أمر أثبت نجاحه، ومع وجود محتوى جذاب ونتوقع أن تشهد الدورة الثانية إقبالًا أيضاً، وأن تصل رسالة المهرجان لشريحة واسعة من المجتمع المحلي».

وقال الدكتور فارس هواري، عميد كلية العلوم الصحية والطبيعية في جامعة زايد: «نتوقع حضور مختلف شرائح المجتمع لمشاهدة عروض الأفلام والمشاركة في الحوارات التي ستقام خلال المهرجان والتي ستتناول التحديات التي يواجهها الغلاف الجوي، والحقيقة لدينا في كلية علوم الصحة الطبيعية في جامعة زايد قناعة بالدور المهم والملهم الذي تلعبه السينما في تشكيل وعي وخبرات الأجيال الشابة وصقل تجاربها بحيث تسهم الأفلام المعروضة في المهرجان، والتي اختيرت بعناية في الوعي بقضايا البيئة عبر تجربة غنية ومؤثرة».

نجاح الدورة الأولى

قال الدكتور نزار أنداري، المدير الفني للمهرجان: «إن إقامة دورة ثانية من مهرجان السدر للأفلام البيئية بعد نجاح الدورة الأولى، تؤكد إيماننا بدور الفن والسينما في التغيير، خصوصاً السينما التي تعالج قضايا الواقع، والتي تدفع للتأمل، كما يتسق هدف المهرجان ويتوافق مع أهداف الدولة في الحفاظ على البيئة من التلوث، ومن اختلال التوازنن ولهذا قمنا هذا العام، وتحت قيادة هيئة البيئة- أبوظبي وجامعة زايد، باختيار باقة من الأفلام التي تذكي الوعي وتزيد المعرفة وتمتع المشاهد، كي تنساب المعلومة الخاصة بالبيئة وقضاياها لهم بسلاسة».

ويتضمن المهرجان فيلمين روائيين، هما الفيلم اللبناني «كوستا برافا» للمخرجة مونيا عقيل (2021)، وفيلم «ابن الملوك» لألكسيس جامبيس الأستاذ بجامعة نيويورك أبوظبي.«وام»

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"