عادي

«الطاقة» تناقش تعزيز مستقبل السفن ذاتية القيادة

00:57 صباحا
قراءة دقيقتين

دبي: «الخليج»

نظمت وزارة الطاقة والبنية التحتية، ندوة رقمية بعنوان: «مستقبل السفن الذاتية القيادة في الشحن البحري»، شارك فيها ممثلون من مختلف الجهات في القطاع البحري إقليمياً ودولياً، ومؤسسة «إيه نافيجيشن» المتخصصة في تطوير تقنيات السفن الذاتية القيادة.

وتطرق المتحدثون، خلال الجلسة، إلى ضرورة تمكين الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في العمليات البحرية وإدارة الموانئ، ومزايا السفن الذاتية القيادة من منظور العمليات التشغيلية والبيئة والسلامة، والقيمة التي سيضيفها هذا النوع من السفن لقطاع النقل البحري، والتحديات التي تواجهه؛ لا سيما في ظل التطورات التي فرضتها جائحة «كورونا» على قطاع الشحن العالمي. كما استعرض المشاركون أهمية الشراكات الاستراتيجية في تطوير تقنيات هذه السفن، وأتمتة العمليات البحرية بما يعود بالنفع على قطاع الشحن في جميع أنحاء العالم.

وقال المهندس حسن المنصوري، وكيل الوزارة لشؤون البنية التحتية والنقل: «نعمل على تعزيز ريادة دولة الإمارات في تبنّي الحلول الرقمية ومواكبة أحدث التطورات والتوجهات العالمية، لا سيما في الشحن البحري. وقد توجت هذه الجهود بصدارة الدولة لكثير من مؤشرات التنافسية العالمية في القطاع البحري؛ حيث جاءت في المركز الثالث عالمياً في مؤشر تيسير التجارة المنقولة بحراً، وتزويد السفن بالوقود. كما صنفت موانئ الدولة ضمن أفضل عشرة موانئ عالمية في حجم مناولة الحاويات».

قطاع بحري من أجل الابتكار

وتحتضن دولة الإمارات 20 ميناءً بحرياً دولياً رائداً، وعدداً من أكبر موانئ تصدير النفط عالمياً. كما تحتل المرتبة الثالثة في تزويد وقود السفن، وتمثل المقر الرئيسي لمجموعة موانئ أبوظبي، الشركة المطورة لبوابة المقطع، أول مجتمع موانئ رقمي في دولة الإمارات يعمل بتقنية «بلوك تشين»، ومجموعة «دي بي ورلد»، الممكّن الرائد للتجارة الذكية، التي أطلقت عدداً من المنصات والمنتجات المبتكرة التي تعيد تشكيل آليات التعامل مع سلسلة الإمداد والتوريد الدولية، أبرزها بوابة دبي التجارية، والنافذة الموحدة للتجارة عبر الحدود، ومنصة «سيريت» التي توفر أسعاراً فورية ومباشرة لشحن البضائع بالحاويات. كما أطلقت الشركة أخيراً منصة «كارجوز دوت كوم CARGOES.com»، التي تتيح حلولاً متكاملة لتمويل وشحن البضائع في العالم.

من جانب آخر أعلنت «دي بي ورلد» نجاحها بنقل أكثر من 10 آلاف حاوية عبر نظام «بوكس بي» الآلي لتخزين ونقل الحاويات، كما تطوّر بالشراكة مع «هايبرلوب ون» نظام «كارجوسبيد» الفائق السرعة لنقل البضائع في كبسولات تتحرك داخل أنابيب مفرّغة من الهواء، بسرعة تضاهي سرعة النقل الجوي، ولكن على البر.

وأوضحت المهندسة حصة آل مالك، مستشارة الوزير لشؤون النقل البحري: «تضع دولة الإمارات الابتكار على رأس قائمة أولوياتها».

وقال محمد خميس الكعبي، الممثل الدائم لدولة الإمارات لدى المنظمة البحرية الدولية: «تجمع الإمارات بين جوانب القطاع البحري الثلاثة؛ فهي دول علم، ودولة ساحل، ودولة ميناء. وتمتلك في كل جانب من الجوانب مرافق بحرية متنوعة وبنية تحتية متطورة، لكنها بحاجة متواصلة إلى تطوير المزيد من الأفكار وابتكار حلول نوعية تضمن لها البقاء في صدارة القطاع البحري دولياً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"