دبي: «الخليج»
أعلنت «غرفة دبي العالمية»، إحدى الغرف الثلاث التي تعمل تحت مظلة «غرف دبي»، عن تنسيق أكثر من 200 اجتماع ثنائي بين مستثمرين من الإمارات وإسرائيل، وذلك مع انطلاق فعاليات «دبي- إسرائيل: تعزيز الروابط الاقتصادية» التي تضم وفداً زائراً مكوناً من 50 ممثلاً لأكثر من 25 شركة إسرائيلية مدرجة في بورصة تل أبيب.
وتعتبر زيارة البعثة التجارية الرفيعة المستوى؛ التي تنظم خلال الفترة 28 فبراير- 3 مارس 2022؛ نتاج تعاون وثيق بين غرفة دبي العالمية وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في إسرائيل وبورصة تل أبيب، وتندرج ضمن مبادرة «سلسلة وفود كبار الرؤساء التنفيذيين» التي أطلقتها غرفة دبي العالمية لتعريف كبار المستثمرين من أعضاء الوفود الزائرة بالمشهد الاستثماري بالإمارة، وتسهيل لقاءات الأعمال بين الوفود الزائرة مع مستثمرين في الإمارة.
وتهدف الزيارة إلى تسليط الضوء على الإمكانات الهائلة لتعزيز التعاون بين مجتمعي الأعمال في الإمارات وإسرائيل، وإبراز أهمية العلاقات الثنائية وترسيخها في مجالات متنوعة تحقق الفائدة للجانبين، وترتقي بالشراكات الاقتصادية إلى مستويات أفضل.
وتقود «غرفة دبي العالمية» جهود توفير خدمات للمستثمرين العالميين من الوفود الزائرة خلال المرحلة الحالية ومرحلة ما بعد إكسبو 2020 دبي، حيث تركز الغرفة على دعم التجارة الخارجية لدبي، واستقطاب الشركات متعددة الجنسيات، ومساعدة الشركات على التوسع في الأسواق الخارجية بالإضافة إلى دعم وتحفيز الشركات متعددة الجنسيات على الإدراج في سوق دبي المالي.
تعزيز الشراكات الاقتصادية
وانطلق الثلاثاء في مقر «غرفة تجارة دبي» جلسات تعريفية قطاعية للمشاركين في البعثة، لتعريف الشركات الإسرائيلية بديناميكيات وفرص كل قطاع، وتوفير فرص للقاءات واجتماعات أعمال مع شركات عامة في دبي في نفس القطاع. وقسم المؤتمر إلى ورشتي عمل مقسمة حسب القطاعات الأولى ركزت على قطاعي التكنولوجيا والابتكار، والثانية على الخدمات المالية والاستثمار.
وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، أشار حمد بوعميم، مدير عام «غرف دبي» إلى أن البعثة تشكل امتداداً لجهود الغرفة في ترسيخ الروابط الاقتصادية والاستثمارية مع مجتمع الأعمال الإسرائيلي، لافتاً إلى أن التعاون الاقتصادي مع الأسواق العالمية يشكل أولويةً ضمن جهود الغرفة لاستقطاب الاستثمارات الخارجية، ودعم توسع الشركات في الأسواق الاستراتيجية.
ولفت بوعميم إلى أن الشركات الإسرائيلية تتمتع بخبرات متقدمة في مجالات حيوية ومستقبلية كالتكنولوجيا والأمن الغذائي وتقنية المعلومات والخدمات المالية، مشيراً إلى أن زيارة الوفد الإسرائيلي الذي يدشن مبادرة «سلسلة وفود كبار الرؤساء التنفيذيين» تأتي في وقت تعزز دبي انفتاحها على الأسواق العالمية، وتتطلع لبناء مستقبل مشرق للخمسين عاماً المقبلة.
استقطاب الشركات
وأكد أن الغرفة تتطلع لاستقطاب شركات إسرائيلية رائدة مشاركة بالبعثة وتحفيزها على الإدراج في «سوق دبي المالي»، لافتاً إلى أن دبي تشكل وجهة مثالية للاستثمارات الإسرائيلية، ومركزاً عالمياً في عالم المال والأعمال، مثنياً على الدور الذي لعبته سفارة دولة الإمارات في إسرائيل والتسهيلات التي وفرتها لإنجاح البعثة وتحقيقها لأهدافها.
وأضاف بوعميم قائلاً: «نركز استقطاب الشركات متعددة الجنسيات الرائدة خصوصاً في مجالات مهمة مستقبلية كالتقنيات الذكية والتكنولوجيا النظيفة وجذب أصحاب المواهب، وترسيخ تنافسية الإمارة كوجهة عالمية للأعمال. ونؤكد التزامنا بالتعاون مع مختلف الشركاء حول العالم من أجل مستقبل اقتصادي أفضل».
ولفت بوعميم إلى أن تجارة دبي غير النفطية مع إسرائيل خلال النصف الأول من 2021 بلغت حوالي ملياري درهم، مما يعكس الآفاق الواعدة للتعاون التجاري بين الجانبين، مشيراً إلى أن الزيارة ستساهم في زيادة نمو الشركات الإسرائيلية في دبي نظراً لكونها تعرف أعضاء الوفد الزائر بالمشهد الاقتصادي ومتطلبات ممارسة الأعمال، وتتيح لهم فرص عقد لقاءات ثنائية لبحث فرص الاستثمار.
جهود مشتركة
وقال محمد محمود آل خاجة، سفير دولة الإمارات لدى دولة إسرائيل: «سيتيح هذا اللقاء لنا اطلاع العالم على ما يمكن أن يحققه الإماراتيون والإسرائيليون من خلال جهودهم المشتركة في قطاعات الأعمال. لذا يجب علينا ربط مؤسساتنا المالية، وطرح التسهيلات الخاصة بالمعاملات وتدفق رؤوس الأموال وبناء الاستثمارات، وإبراز الإمكانات الحقيقية لتعاون كلا السوقين معاً».
وأضاف قائلاً: «يمكننا من خلال الشراكة زيادة القدرة التنافسية للشركات في كلا البلدين، لاسيما على الساحة الدولية. ندعو الشركات الإسرائيلية للاستفادة من الفرص التي تتيح لها بدء نشاطها والنمو وبناء مشاريع ضخمة بمساندة قطاع الأعمال الإماراتي. ويأتي هذا تماشياً مع قناعتنا الراسخة بأن السلام هو الطريق للازدهار والنمو، حيث سنعمل على مساعدة الشركات الإسرائيلية على فتح أسواق جديدة والوصول إلى أسواق عالمية».
علاقة فريدة
وقال إيتاي بن زئيف، الرئيس التنفيذي لبورصة تل أبيب:«تساهم العلاقة الفريدة التي تجمع بين غرفة دبي العالمية وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في إسرائيل من جهة، وسوق تل أبيب للأوراق المالية من جهة أخرى بشكل كبير في تحقيق أهداف اتفاقية السلام بين البلدين، وكذلك تعزيز الروابط والعلاقات الاقتصادية والتجارية. وتتمثل مهمة بورصة تل أبيب في التعريف بالشركات العامة الإسرائيلية الرائدة لدى شريحة واسعة من المستثمرين، وقد حان الوقت للوصول أيضاً إلى مستثمرين من النصف الشرقي للكرة الأرضية. وأنا على ثقة بأن الجمع بين الابتكار الإسرائيلي والصناعة المتقدمة والرؤى الاستشرافية لدولة الإمارات سيكون بمثابة مساهمة مهمة تصب في خدمة المصالح الاستراتيجية للجانبين».
