اكتشف علماء من معهد باستير والمعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية الفرنسيَّين ذاكرة مناعية فطرية في الأمعاء تساعد على حماية الخلايا أثناء الإصابة مرة أخرى.
وتعدّ مكافحة عدوى الإشريكية القولونية، المسؤولة عن أمراض الأمعاء أو نزيف الجهاز الهضمي، أحد التحديات الرئيسية للصحة العامة، ويمكن لهذه البكتيريا، الموجودة في مياه الشرب أو الطعام، أن تسبّب مشاكل معوية مستمرة، وهي مسؤولة عن 9٪ من وفيات الأطفال في جميع أنحاء العالم.
يحتوي الغشاء المخاطي في القناة الهضمية على نظام دفاع معقد يسمح له بمكافحة العدوى الممرضة، مع الحفاظ على تحمل الجراثيم المتعايشة، والتي تعتبر ضرورية لوظيفة الجسم الطبيعية، ويتم تنفيذ هذه المراقبة المستمرة من قبل الجهاز المناعي الفطري، والذي يوفر دفاعاً مبكراً في الساعات الأولى بعد الإصابة، يقوم الجهاز المناعي التكيفي بعد ذلك بتطوير ذاكرة لمسببات الأمراض التي يواجهها عن طريق تنشيط مستقبلات محددة يتم التعبير عنها على سطح الخلايا الليمفاوية B وT، وبالتالي تمكين إنتاج الأجسام المضادة الواقية، على عكس الوظيفة المحددة بوضوح للجهاز التكيفي في التسامح والحماية على المدى الطويل.
