عادي
الشارقة تكرم أربعة أدباء أردنيين

عبد الله العويس: نشجع كاتب كل كلمة بنّاءة

22:34 مساء
قراءة 4 دقائق
عبد الله العويس وهزاع البراري ومحمد القصير مع المكرمين

استضافت العاصمة الأردنية عمّان الدورة الثامنة من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي الذي احتفى ب4 أدباء أردنيين، هم: محمود فضيل التل، ونوال سليم عبّاسي، وهاني صبحي العمد، وهاشم بدوي الغرايبة.

وأقيم حفل التكريم في المركز الثقافي الملكي في عمّان، بحضور عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، وأحمد علي البلوشي سفير فوق العادة ومفوضاً لدولة الإمارات لدى الأردن، و هزاع البراري الأمين العام لوزارة الثقافة الأردنية، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وفيصل السرحان مدير بيت شعر المفرق.

أدار الحفل، د. سالم الدهام مدير المركز، والذي أشار في البداية إلى أن الملتقى الذي يسعى للمبدعين والمثقفين في ديارهم خطوة رائدة على صعيد دور إعادة الاعتبار للثقافة، وهو مبادرة سامية وعالية من الشارقة.

وألقى هزاع البراري كلمة وزارة الثقافة الأردنية، وقال: «من جديد نجتمع في هذا المكان حول مشروع ثقافي عربي يأتي من شارقة الخير، وشارقة الثقافة، وهذا ديدن الامارات الشقيقة، وهذ النبراس الذي يخرج من الشارقة الاسم والمعنى والمحتوى».

وأضاف البراري، قائلاً: «ما أحوجنا إلى مشروع ثقافي عربي يجمعنا من المحيط إلى الخليج، ليؤكد على مكانة المثقف العربي».

وثمّن البراري دور الشارقة في دعم الثقافة، بقوله: «الملتقى ترجمة لرؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أخذ على نفسه ومنذ عقود طويلة أن ينهض بالحركة الثقافية العربية». وعبّر الأمين العام لوزارة الثقافة عن اعتزازه بمشروع الشارقة الثقافي، وقال «إنه مشروع نهضوي كبير نعتز به في الأردن، ونحن في وزارة الثقافة نعتز بهذه الشراكة مع الشارقة».

تعاون

وقال عبد الله العويس في كلمته إن مسيرة التعاون الثقافي تمضي بين دائرة الثقافة بالشارقة ووزارة الثقافة الأردنية، بمعاني الشراكة الأخويّة التي أثمرت عن العديد من الأنشطة الثقافية، تنوّعت بين المسرح والشعر والسرد والجوائز الأدبية، مشيراً إلى أن الملتقى يعود مرّة أخرى إلى الأردن، ليشهد تكريم كوكبة جديدة من الأدباء والكتاب الأردنيين، تقديراً وتثميناً لعطاءاتهم الأدبية الثريّة.

وتابع العويس، قائلاً: «إن الملتقى، الذي يحرص على تواصله مع أدباء أقطار الوطن العربي، يؤكد على الدوام مساعيه إلى تعزيز مكانة الثقافة العربية، وتفعيل الساحة الأدبية، وتشجيع كاتب كل كلمة سامية بنّاءة، وإن استمرار هذا التعاون الثقافي، يؤكد عمق العلاقات الأخوية بين الإمارات والأردن، التي ترسخها القيادة الرشيدة في البلدين».

وعبّر رئيس دائرة الثقافة في الشارقة عن شكره لوزارة الثقافة، كما نقل تهنئة صاحب السمو حاكم الشارقة للمكرمين، قائلاً:«أغتنم هذه المناسبة لتقديم أسمى معاني الشكر والتقدير، إلى وزارة الثقافة الأردنية، التي ما فتئت ترحب بالمبادرات الثقافية العربية. كما أتشرف بأن أنقل تهنئة صاحب السمو حاكم الشارقة، إلى مكرمي هذه الدورة، وتمنياته لكم جميعاً بالنجاح والتوفيق».

وألقى أحمد البلوشي كلمة قال فيها: «تزخر دولة الامارات بحركة ثقافية نشطة ومميزة، وانتاج فكري وابداعي متنوع، وضعها في صدارة المشهد الثقافي».

وأضاف البلوشي، قائلاً: «لقد كانت لتوجيهات وجهود صاحب السمو حاكم الشارقة الدور الكبير في تعزيز النهضة الأدبية والثقافية في العالم والوطن العربي بوجه عام، وفي الامارات بوجه الخصوص، وقدم سموه كل الدعم والرعاية للمثقفين والمبدعين».

وتابع: «ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، يأتي ضمن الرؤية الثقافية العربية الثاقبة التي أسسها صاحب السمو حاكم الشارقة، وأولاها اهتمامه، وسط متابعة مسؤولة وناجحة من قبل دائرة الثقافة في الشارقة».

مواجهة المعوقات

وألقى محمود فضيل التل كلمة المكرمين، قال فيها:«إن التكريم الذي يأتي من الشارقة لا يشمل فقط أربعة مكرمين بل يشمل جميع المثقفين، وهذا فضل واسع وكبير وشامل لا تحده حدود من صاحب السمو حاكم الشارقة، وهو فضل من شأنه مواجهة كافة معوقات التنمية بكافة أشكالها، وأينما كانت».

وذكر التل أن التكريم سبقته مبادرات كثيرة منها بيوت الشعر في الوطن العربي التي تعد حصناً يضم الابداع بهذا الحنو الذي يندر أن نجد له مثيلاً، وذلك خدمة للثقافة العربية والنهوض بالمجتمعات.

وقرأ محمود التل قصيدة أهداها إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، يقول فيها:

ما دامت العين في دنياك ساهرة

فالشمس في شارقة الأخيار تُرتقب

نمشي الهوينى طريق المجد رائدنا

فيها التأمل والإلهام والكُرب

لقد أقمت بيوت الشعر ماثلة

هنا هناك.. وفيها الفكر والأدب

ويشهد الإبداع.. هذا بعض فضلكم

هذا هو الفضل.. هل يخفى ويحتجب؟

وشاهد الحضور شريطاً وثائقياً يسجل أهم المحطات الثقافية في سير الأدباء المكرمين، كما يستعرض الإصدارات الأدبية والفكرية والنقدية التي أنتجوها على مدى عشرات السنوات.

في ختام الحفل سلّم عبد الله العويس وأحمد البلوشي ومحمد القصير، المكرمين الأربعة شهادات ودروعاً تذكارية، تقديراً لجهودهم الأدبية والفكرية في الساحة الثقافية العربية.

صاحب حفل التكريم معرض شمل عدد من إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة، وكان من بينها: مجلة الشارقة الثقافية، ومجلة الرافد، ومجلة القوافي، ومجلة الحيرة من الشارقة، ومجلة المسرح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"