مليار وجبة

01:07 صباحا
قراءة دقيقتين

في الإمارات تتاح لك الفرص دائماً لتصنع الفرق في العالم وتغير حياة الآخرين على الأفضل وتسهم في دفع العمل الإنساني إلى مراتب أعلى ومساحات أوسع حتى بات سلوكاً تمارسه في كل وقت تجد قنواته ووسائله متاحة أمامك بكل سهولة ويسر بينما قادة الدولة يسهمون في دفع هذا الجهد الإيجابي بإطلاق المبادرات المتلاحقة والمبتكرة التي يستقبلها الجميع مواطنين ومقيمين بتجاوب لا يوصف وهو النجاح الحقيقي الذي بات يمثل علامة فارقة تميزت بها الدولة التي تملك اليوم سمعة دولية في العمل الخيري والإنساني.
جديد العمل الإنساني مبادرة «المليار وجبة» إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي تستهدف مساندة الفئات الأكثر حاجة في العالم من خلال توفير دعم غذائي بكافة أنواعه للفقراء والمحتاجين تأتي في شهر رمضان لتسهم في تأكيد روحانية الشهر ومعانيه وتفتح الباب للجميع للمساهمة في هذا الجهد الذي يرسخ أن أفضل الصدقات هي إطعام الطعام ويجعلنا نلتفت من حولنا لمن لا يجد قوت يومه بينما نحن نتمتع بأشهى الخيرات وأكثرها تنوعاً.
هذه المبادرة التي تعد الأكبر في المنطقة وستوفر دعماً غذائياً يصل إلى مليار وجبة للفقراء والجوعى في 50 دولة بدءاً من أول شهر رمضان مواصلة لمبادرة العام الماضي والتي وزعت 220 مليون وجبة وسعياً للوصول إلى رقم المليار وجبة والمساهمة في مكافحة الجوع وسوء التغذية في العالم، خاصة لدى الفئات الضعيفة من النساء والأطفال واللاجئين والنازحين وضحايا الكوارث والأزمات.
جميل أن نشترك جميعاً في هذا الجهد المحمود ونشرك أبناءنا فيه ونستغله كدرس تربوي إنساني في تعظيم النعم والإحساس بها وهو الشعور الذي نفتقده اليوم في زحمة الحياة التي تجعلنا لا نلتفت بشيء من التقدير والشكر والامتنان لما نملك وأحياناً نتقاعس عن تقديم العون حتى لو بالقليل الذي يمكن أن يصنع الفرق في حياة البشر من حولنا الذين يعانون الجوع والعوز والمرض ويحتاجون إلى التفاتة حانية، خاصة في شهر فضيل مبارك قوض الله لنا من يمنحنا الفرصة ويفتح لنا الباب لعمل الخير فعلينا استغلاله بكل وسيلة والاستفادة من المعاني والدروس لتكون ثقافة يومية في تقديس النعمة ومساعدة الآخرين وشكر الله على فضله.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"