عادي
مريم المهيري خلال جلسة وزارية بأبوظبي لإطلاق «IDFS»:

منصة الابتكار لتنمية الزراعة الصحراوية تعزز الأمن الغذائي والمائي

20:36 مساء
قراءة 4 دقائق
خلال الجلسة الوزارية

أبوظبي: عماد الدين خليل

أكدت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن منصة الابتكار لتنمية الزراعة الصحراوية IDFS، تسهم في تعزيز الأمن الغذائي والمائي في ظل التغير المناخي مع الأخذ بعين الاعتبار رفع وتيرة نقل وتبني التقنيات الحديثة والابتكارات الرائدة من أجل إحداث تغيير جذري في الزراعة الصحراوية لتحقيق التنمية المستدامة.

وقالت: إن الأراضي الصحراوية تشكل حوالي 70% من المساحة الكلية لغرب آسيا وشمال إفريقيا، وهي منطقة معرضة بشدة لتزايد الحرارة والآفات وأمراض النباتات بسبب تغير المناخ والآثار الجانبية لأزمه التصحر وتآكل التنوع البيولوجي وتدهور الأراضي، الإفراط في استخدام المياه، والانبعاثات من الزراعة نفسها تزيد هذه الآثار من تهميش صغار المزارعين في المنطقة، الذين يعانون بالفعل تربة فقيرة، وملوحة المياه، وانخفاض هطول الأمطار، ومحدودية الأراضي الصالحة للزراعة، وعدم كفاية الوصول إلى أسواق المدخلات والمخرجات والخدمات الزراعية.

جاء ذلك خلال افتتاح مريم المهيري، الجلسة الوزارية الخاصة بإطلاق منصة «IDFS»، لتعزيز الأمن الغذائي والمائي في ظل التغير المناخي والتي نظمتها الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة بالإمارات، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة «ICARDA» والمجموعة الاستشارية الدولية للبحوث الزراعية CGIAR على هامش أعمال المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر المقام حالياً في أبوظبي.

وأشار الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، إلى أهمية إطلاق إعلان أبوظبي الخاص بمنصة الابتكار لتنمية الزراعة الصحراوية «IDFS» من أجل تعزيز الأمن الغذائي والمائي تحت ظروف التغير المناخي؛ حيث يوفر إنتاج نخيل التمر، الأمن الغذائي والتغذية المنزلية وفرص العمل لآلاف المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في المناطق الجافة، إضافة إلى أن المنصة تعتمد على مجموعة من الأسس الراسخة مثل تحسين إدارة المياه، وتطوير المحاصيل الذكية مناخياً، ونظم المحاصيل والثروة الحيوانية المتكاملة، والجهود المبذولة للحد من التصحر مع تعزيز الصناعات الأساسية مثل إنتاج نخيل التمر.

من جهته أشار الدكتور علي أبو السبع، مدير عام (إيكاردا)، إلى أهمية الدور، الذي ستلعبه هذه المنصة كمحور للجهود الإقليمية لتوفير ابتكارات جديدة وجريئة ومدفوعة بالطلب وتكنولوجيا متطورة لتحقيق الأمن الغذائي والبيئي في مواجهة التحديات المترابطة والمعقدة، وقبل كل شيء، أزمة المناخ تعتمد المنصة على الأسس الراسخة مثل تحسين إدارة المياه، وتطوير المحاصيل الذكية مناخياً، ونظم المحاصيل والثروة الحيوانية المتكاملة، والجهود المبذولة للحد من التصحر مع تعزيز الصناعات الأساسية مثل إنتاج نخيل التمر.

وقدم ألوين جراينجر جونز، المدير الإداري للأنظمة المؤسسية وللاستراتيجية لمجموعة «CGIAR» الجديد من الابتكارات العالمية في مجال البحوث والتنمية الزراعية والنموذج التشغيلي المبسط للمنظمة خلال الحدث، لافتاً إلى أن منصة الابتكار المتكاملة للزراعة الصحراوية، ستفتح صفحة جديدة من التعاون الدولي والإقليمي والمعرفة وتبادل المعرفة، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تسريع الابتكارات الزراعية على طول سلاسل القيمة الزراعية.

ويعتبر إعلان أبوظبي عن منصة الابتكار لتنمية الزراعة الصحراوية، فرصة عظيمة لتسريع تبني التقنيات المتكيفة مع المناخ والابتكارات الرائدة والمعرفة لتحقيق الاستدامة في الزراعة الصحراوية، وستصل الابتكارات إلى المجتمعات الزراعية، من خلال منصة «IDFS» والتي ستوفر ابتكارات وتقنيات مدفوعة بالطلب لتعزيز الاقتصادات الزراعية في البلدان الشريكة.

وناقشت الجلسة سبل مواجهة هذه التحديات، من خلال إنشاء أول منصة متكاملة للزراعة الصحراوية في العالم وهو مركز أبحاث جديد مخصص للتعاون في الابتكار العلمي وتطوير أنظمة غذائية متكيفة مع المناخ تكون قادرة على الصمود في ظل تحديات القرن الحادي والعشرين.

كادر

ابتكار «حارس النخيل»

استعرض الدكتور عبدالله الجنيبي، الفائز بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي 2022، ابتكار «حارس النخيل» ضمن المعرض المقام على هامش المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر والذي خطف أنظار المشاركين في المؤتمر.

ويعد «حارس النخيل» أول نظام رصد وإنذار مبكر مزدوج بالاستشعار عن يرقات سوسة النخيل «اعتباراً من عمر أسبوعين» عن طريق رائحة الجزء المصاب داخل النخلة، وصوت اليرقة أثناء المضغ والنخر، وذلك عن طريق تقنية الذكاء الاصطناعي.

وأشار الجنيبي إلى أن دول الخليج، تتكبد خسائر سنوية تقدر بثمانية ملايين دولار يسبب سوسة النخيل، وفقاً لتقرير منظمة الفاو.

وحول مميزات الابتكار، أوضح أن ميزات «حارس النخيل» متعددة، منها اكتشاف فوري لليرقات من خلال الرائحة والصوت ودرجة حرارة النخلة، كما يحلل الرائحة والصوت بمعالجة داخلية بالذكاء الاصطناعي، كما يعد من أقوى الحلول الفعالة للكشف المبكر عن السوسة، ويمكن للجهاز العمل بصورة مستقلة أو ضمن شبكة لاسلكية، كما يقوم برصد وإنذار مبكر عن أي إصابة، ويرسل رسائل فورية، ويعتبر ملائماً لجميع أنواع النخيل وبقية الأشجار المصابة بالآفة، ويشمل أنواع النخيل المنتجة للزيوت وأشجار جوز الهند وأشجار الزينة وغيرها، وهو جهاز عملي منخفض الكلفة.

ويمكن القيام برصد شبكي لاسلكي لمليون شجرة نخيل في خادم واحد، بما يضمن التخلص من سوسة النخيل الحمراء، والجهاز يكشف ويحمي ويصدر إنذاراً، أما التخلص من الآفة فيتم من خلال المتخصصين في العلاج.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"