عادي

تعرف إلى ابن الموسيقار الذي أصبح أفضل مدافع في العالم

20:24 مساء
قراءة 3 دقائق

إعداد: معن خليل
لمع النمساوي ديفيد ألابا (30 عاماً) مدافع ريال مدريد مع الفريق الملكي منذ انتقاله إلى صفوفه هذا الصيف قادماً من بايرن ميونيخ الألماني.
وترك ألابا الفريق البافاري وهو يتطلع إلى تجربة جديدة، نجح فيها بدرجة امتياز بعدما أصبح ركناً أساسياً في دفاع الريال، وشكل مع البرازيلي ميليتاو ثنائياً دفاعياً عوض رحيل راموس وفاران.
وعرفت مسيرة ألابا التألق دائماً، فهو منذ عام 2018 أصبح يتقاضى في بايرن ميونيخ سنوياً 6 ملايين يورو، بعدما كان يصل إلى مليوني يورو، في اعتراف واضح بأهمية اللاعب.
كان مقدراً لديفيد المولود عام 1992 أن يصبح فناناً وليس لاعب كرة قدم، لأن عائلته منغمسة في الفن وليس في أي شيء آخر، حيث إن والده موزع موسيقي وشقيقته الوحيدة مغنية، إلا أن الطفل المولود في مدينة اسبرن قرب العاصمة فيينا اختار اللعبة الشعبية الأولى في العالم، وتعلمها منذ نعومة أظفاره بعدما انضم لفريق منطقته، قبل أن ينتقل في سن العاشرة إلى نادٍ أكبر وأشهر هو رابيد فيينا.
موهبة مبكرة
وبدأت موهبة ديفيد ألابا تظهر مبكراً، وهو امتلك صفات السرعة والمراوغة والذكاء الكروي الحاد، وربما يعود ذلك إلى كونه من أب نيجيري وأم فيلبينية، وقد عرف نادي بايرن ميونيخ الألماني سره مبكراً عندما ضمه إلى صفوفه عام 2008 عندما كان يبلغ من العمر 16 سنة ليلعب في صفوف الفئات العمرية ومن ثم تدرج وصعد إلى فريق الرديف ومن ثم إلى الفريق الأول، حيث حقق رقماً غير مسبوق بالنسبة للنادي المنتمي إلى مقاطعة بافاريا.
مع وصوله إلى الفريق الأول عام 2010 دخل ألابا تاريخ بايرن ميونيخ من الباب الواسع، بعدما أصبح أصغر لاعب يرتدي قميص النادي في الدوري الألماني بعمر 17 عاماً و232 يوماً وفي كأس ألمانيا (17 عاماً و256 يوماً) وفي دوري أبطال أوروبا (17 عاماً و259 يوماً)، كما سجل في مرمى يوفنتوس الإيطالي هدفاً جعله صاحب سادس أسرع هدف في دوري أبطال أوروبا، وذلك بـ26 ثانية، مع العلم أن صاحب المركز الأول هو الهولندي روي ماكاي وسجل هدفه في مرمى ريال مدريد في الثانية العاشرة.
الظهير الجوكر
وسبب تألق ألابا هو اتباعه تعليمات المدربين وحتى إن كان ذلك سيغير من مركزه في الملعب، كما حصل حين لعب كلاعب وسط دفاعي ثم ظهير أيمن عام 2011 في عهد المدرب الهولندي السابق لبايرن ميونيخ فان غال بديلاً لفيليبي لام المعتزل حالياً، قبل أن يكتشفه المدرب يوب هاينكس في مركز الظهير الأيسر، حيث أصبح بعدها أحد أبرز من يشغلون هذه الخانة، علماً أنه يلعب حالياً مع الريال في مركزه الأصلي كقلب دفاع.
وتطور مستوى ألابا تدريجياً وهو أن أعير إلى نادي هوفنهايم الألماني، إلا أنه عاد أكثر قوة، وأتقن مهمة الظهير المهاجم في عهد المدرب هاينكس الذي منحه الثقة المطلقة، حيث أتقن الواجب الدفاعي وأبدع في الشق الهجومي مشكلاً أقوى جبهة يسرى في العالم مع الفرنسي فرانك ريبيري الذي نال جائزة أفضل لاعب في أوروبا عام 2013.
وأبرز دليل على قوة ألابا وطموحاته الكبيرة ما قاله المدرب هاينكس عندما كان يدربه «هذا الصغير كشعلة نار، إنه شديد الطموح وهذا ما يدفعني إلى فرملته أحياناً».
وتألق ألابا دولياً أيضاً، وهو ثاني أصغر لاعب في النمسا يلعب لمنتخبه الوطني الأول ، حيث ظهر لأول مرة في عام 2009 عندما كان يبلغ من العمر 17 عاماً، وخاض أكثر من 90 مباراة دولية ومثل منتخب بلاده في بطولة أمم أوروبا 2016 ويورو 2020.
وحصل ألابا على جائزة أفضل لاعب كرة قدم نمساوي في سبع مناسبات (بما في ذلك ست مرات متوالية من 2011 إلى 2016) .
وفي 28 مايو 2021 ، أعلن ريال مدريد الإسباني عن تعاقده مع ألابا، وورث القميص رقم 4 ، الذي كان يرتديه سابقاً آخر قائد للفريق الملكي سيرجيو راموس على مدار الـ 16 موسماً الماضية. وظهر لأول مرة في 14 أغسطس 2021 ، وسجل هدفه الأول في 24 أكتوبر في فوز 2-1 على برشلونة، في أول كلاسيكو له ، ليصبح ثاني لاعب نمساوي يسجل في تاريخ الكلاسيكو بعد هانز كرانكل (1979).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"