عادي
أهازيج غنائية ورقصات وفنون شعبية تجذب الحضور

«تحدي التبراة» يعرّف جمهور الأيام التراثية بالألعاب الشعبية

00:37 صباحا
قراءة 3 دقائق
تحدي التبراة.. مسابقة من الزمن الجميل
أحفاد (عبدالظاهر) يعيدون الحياة للكتب القديمة 2
أحفاد (عبدالظاهر) يعيدون الحياة للكتب القديمة 3
أحفاد (عبدالظاهر) يعيدون الحياة للكتب القديمة
تحدي التبراة.. مسابقة من الزمن الجميل 1
توقيع كتاب (التراث المتجدد دراسات حول مستقبل التراث الشعبي)
رسالة التراث وديمومته
رقمنة الموروث الثقافي
هجرة الحكاية الشعبية.. خيال يجمع الشعوب

يتوافد الزوار من جميع الجنسيات إلى ساحة التراث في منطقة قلب الشارقة للاستمتاع بفعاليات مهرجان أيام الشارقة التراثية في دورتها ال19، مسجلة مستوى قياسياً لأعداد الحضور، بما يؤكد أن ألق التراث وعشق الموروث حب راسخ لا يتغير على الرغم من مرور الأيام.

وتواصل الأجنحة والمعارض المشاركة عرض منتجاتها ومعروضاتها المختلفة يومياً للزوار على وقع الأهازيج الغنائية والرقصات والفنون الشعبية المحلية والعربية والعالمية، التي تجذب أنظار الحضور من الكبار والأطفال ليشكلوا حلقات رائعة تحيط بالمشاركين في هذه العروض.

جمهور أيام الشارقة التراثية على موعد مساء يومياً مع (تحدي التبراة) وهي مسابقة ابتكارية جديدة تطرح لأول مرة تربط المشاركين بالألعاب الشعبية القديمة في الإمارة، وتقع أحداثها الشيقة بجانب البيت الغربي، مستقطبة عشرات المشاركين ومئات المتفرجين في جو مملوء بالحماس والإثارة والتنافس والجوائز اليومية القيمة للفائزين.

ويقول المخرج عبدالله الجنيبي صاحب فكرة المسابقة: «تحدي التبراة، مسابقة مبتكرة كانت مجرد فكرة راودتني قبل 10 سنوات، درستها بشكل واف ووضعت تصوراً كاملاً عنها منطلقاً من حقيقة أن التراث الشعبي الإماراتي يتسم بالغنى والثراء، وفيه الكثير من المكونات والعناصر، التي تستحق أن تعود وتستعاد بطريقة جديدة ومبتكرة، تواكب تطور العصر، وتنسجم مع رغبات الناس».

ويضيف: «طالما كان معهد الشارقة للتراث، وما زال يذكرنا بهذا الماضي الجميل ومفرداته من خلال أيام الشارقة التراثية، وهذا ما دفعني لطرح الفكرة على القائمين على المعهد خلال فعاليات النسخة الأولى من المهرجان العربي لفيلم التراث، وبالفعل أبدى د.عبد العزيز المسلم رئيس المعهد ورئيس اللجنة العليا للمهرجان، اهتمامه الكبير بالفكرة، وتبناها بعد اطلاعه على تصور كامل وشامل عن المسابقة وأهدافها، معبراً عن تقديره لمبادرة المعهد في تحويل هذا الحلم من فكرة إلى بطولة حية وثرية على أرض الواقع، في ظل علامات الرضا والفرحة على الجمهور الذين تغص بهم المقاعد فيضطرون للوقوف والتحلق حول مضمار هذه اللعبة».

ويشير الجنيبي إلى أن رسالة تحدي التبراة، تكمن في كيفية الاستفادة من الموروث الشعبي الخالد والألعاب الشعبية الإماراتية القديمة والتي كنا نمارسها في زمن الطفولة؛ بحيث ننقلها للجيل الجديد بشكل مبتكر، وفي نفس الوقت نسهم بأسلوب شيق في الجهود الرامية إلى ترويج الموروث لجميع شعوب العالم وبما يواكب شعار هذا العام (التراث والمستقبل).

خيال يجمع الشعوب

نظم البيت الغربي وضمن برامجه الأكاديمية التعليمية محاضرة تحدث فيها الدكتور صالح هويدي مدير مجلة الموروث العلمية المحكمة حول هجرة الحكاية الشعبية، باعتبارها فناً من فنون الأدب الشعبي، وتحتل مكانة مميزة في تاريخ البشرية وتأسر خيال الأفراد كباراً وصغاراً.

وتناول المحاضر بالإجابة حول أسباب هجرة الحكاية الواحدة ما بين أطراف العالم وشعوبه بنفس المضمون مع اختلاف بعض التفاصيل؛ حيث أشار إلى أن الباحثين في التراث ذكروا عدة أسباب في هذا الجانب منها ما يتعلق بظروف التجارة والسفر ما بين المجتمعات والشعوب، والبعض عزا الهجرة إلى آثار الحروب والسيطرة والاحتلال، ومنهم ما جعلها ثمرة طبيعية للثقافة والتثاقف بين المجتمعات، بينما أرجعها البعض إلى كون الخيال البشري وحدة مشترك بين الناس، وتعتمد على أفكار أساسية متشابهة وإن اختلفت في بعض التفاصيل بحسب البيئة المحيطة والخلفية التاريخية.

وكمثال على هجرة الحكاية الشعبية أورد المحاضر حكاية (حب الملح) للدكتور عبد العزيز المسلم، وقارنها بأربع قصص سائدة في دول أخرى مثل الكويت والعراق وهنغاريا وفرنسا وهي مشابهة لها بصورة عفوية وطبيعية من حيث المضمون وعدد شخصيات الحكاية وإن اختلفت في العنوان وبعض التفاصيل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"