عادي

«تراث الإمارات» ينظم ندوة عن التراث البحري

18:22 مساء
قراءة 3 دقائق

نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، أمس، ندوة بعنوان «جهود الحفاظ على التقاليد البحرية في أبوظبي.. نادي تراث الإمارات نموذجاً ورؤية وتطبيقاً»، شارك فيها المستشار التراثي جمعة حثبور الرميثي، وسعيد بن علي المناعي مدير إدارة الأنشطة في النادي، وفاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، وأحمد محمد المهيري رئيس قسم السباقات البحرية، وأدار الحوار الكاتب الإماراتي محمد خلفان الصوافي. جاء ذلك على هامش مشاركة النادي في مهرجان التراث البحري الذي نظمته دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي في الفترة من 18 إلى 27 مارس على كورنيش أبوظبي.

وأكد جمعة بن حثبور على أهمية البحر في حياة أبناء دولة الإمارات وتاريخهم، قائلاً إن البحر هو مصدر الرزق الأساسي والخير بمختلف أوجهه لأهل الإمارات سابقاً ولاحقاً، وحث بن حثبور الشباب والناشئة على حضور المهرجانات التراثية للتعرف على حضارة وتراث الإمارات، للاطلاع على تاريخ الدولة وما أنجزته سواعد الآباء والأجداد، وما حاكته وصنعته أيدي الأمهات والجدات.

من جانبه قال سعيد المناعي إن نادي تراث الإمارات حريص على الاهتمام بالتراث البحري من خلال الأنشطة المتخصصة التي يقيمها في ملتقياته الرئيسية، مثل ملتقى السمالية وملتقى الثريا وملتقى سهيل البحري والعديد من الفعاليات الأخرى، مشيرا إلى أن الواجهة البحرية تمثل محطة رئيسية في هذه الملتقيات وتتركز فيها المعلومات التراثية البحرية وكل ما يتعلق بالتراث البحري بإشراف المدربين التراثيين المتخصصين. وأكد المناعي أن التراث يعد حجر أساس لدولة الإمارات العربية المتحدة وقد أوصى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» بالاهتمام به ونقله للأجيال الجديدة.

وذكر أحمد المهيري أن دولة الإمارات تمثل الوجهة الأولى في مجال الرياضات البحرية لما يميزها من طول شواطئ وجمال طبيعي يجمع البحر والصحراء. وأشار إلى أن النادي ينظم عددا من السباقات التراثية للمحامل الشراعية وقوارب التجديف وسباقات مخصصة للناشئين، منوهاً إلى أن السباقات تقام بالتعاون والتنسيق مع عدة جهات من بينها مركز الأرصاد الجوية والشرطة البحرية وخفر السواحل وغيرها لتوفير أقصى درجات السلامة لجميع المشاركين.

وقالت فاطمة المنصوري إن نادي تراث الإمارت قدم مشاركة متميزة في هذا المهرجان الذي خُصص لتسليط الضوء على جانب مهم من تراث الدولة وهو التراث البحري، حيث نظم النادي مجموعة من الأنشطة والفعاليات من بينها سباق أبوظبي لقوارب التجديف التراثية فئة 40 قدما،ً وبطولة الألعاب الشعبية، ومعرض الإصدارات والصور التاريخية، وركن الحرف النسائية.

ونوهت المنصوري بدور النادي في توثيق هذا التراث الغني، من خلال إصدار العديد من الكتب والدواوين الشعرية، ذكرت منها كتاب «ملامح من تاريخ اللؤلؤ في الخليج العربي» الذي يحتوي على معلومات عن رحلات الغوص وأنواع اللؤلؤ ومسمياتها، وكتاب «تحت ظلال الشراع» الذي يضم مجموعة من القصائد والأشعار والمواويل والأهازيج والأغاني البحرية، وديوان «جناديل» للشاعر حميد بن خليفة بن ذيبان. مضيفة أن جناح النادي في المهرجان ضم عدداً من إصدارات النادي المهمة، منها «الأطلس البحري لإمارة أبوظبي» بنسختيه العربية والإنجليزية، وكتاب «البحر في دولة الإمارات العربية المتحدة»، وكتاب «الأهازيج البحرية في الدولة»، إضافة إلى قسم خاص بمجلة تراث التي يصدرها النادي.

حضر الندوة بدر الأميري المدير الإداري في مركز زايد، وسميرة العامري رئيسة قسم الإعلام في النادي، وجمع من المثقفين والمهتمين وجمهور المهرجان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"