عادي
انكماش يفوق تداعيات كوفيد

البنك الدولي: توقعات كارثية لاقتصاد أوكرانيا ودول الجوار

09:49 صباحا
قراءة دقيقتين
أصدر البنك الدولي توقعات اقتصادية كارثية لأوكرانيا، الأحد بسبب الحرب الدائرة وتأثيرها في المنطقة بأكملها، وحذّر من سيناريو أكثر قتامة إذا طال النزاع.
سينخفض الناتج المحلي الإجمالي في أوكرانيا بنسبة 45,1 في المئة هذا العام، فيما سيتراجع في روسيا 11,2 في المئة، وفق آخر التوقعات الصادرة عن المؤسسة التي تتخذ واشنطن مقراً لها.
بالنسبة لأوكرانيا، يعد هذا أسوأ بكثير من توقعات صندوق النقد الدولي قبل شهر بتراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 10 إلى 35 في المئة، وتوقعات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في 31 آذار/مارس بانخفاض قدره 20 في المئة.
وتعاني المنطقة بأكملها من التداعيات الاقتصادية لهذه الحرب التي بدأت في 24 شباط/فبراير وتسببت في فرار أكثر من أربعة ملايين أوكراني إلى بولندا ورومانيا ومولدافيا وارتفاع أسعار الحبوب والطاقة.
وتوقع البنك انكماشاً بنسبة 4,1 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي هذا العام في كل البلدان الناشئة والنامية في أوروبا وآسيا الوسطى، بينما كان يتوقع نمواً بنسبة 3 في المئة قبل الحرب. وهذه النسبة أسوأ بكثير من الركود الناجم عن وباء كوفيد عام 2020 (-1,9 في المئة).
أوروبا الشرقية
من المتوقع أن تشهد أوروبا الشرقية وحدها انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 30,7 في المئة مقابل توقعات ما قبل الغزو بنمو نسبته 1,4 في المئة.
وقالت نائبة رئيس البنك الدولي والمسؤولة عن هذه المنطقة آنا بييردي خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف «نتائج تحليلنا قاتمة للغاية».
كما أشارت إلى أن «هذه ثاني صدمة كبرى تضرب الاقتصاد الإقليمي خلال عامين وتأتي في وقت حرج للغاية، إذ لا تزال العديد من الاقتصادات تواجه صعوبات من أجل التعافي من الوباء».
ويرجح واضعو التقرير أن تكون مولدافيا واحدة من أكثر البلدان تضرراً من النزاع، ليس فقط بسبب قربها الجغرافي من منطقة الحرب، ولكن أيضاً بسبب نقاط الضعف الكامنة فيها كاقتصاد صغير وارتباطها الوثيق ببلدي النزاع أوكرانيا وروسيا.
وتبقى التوقعات الأكثر قتامة تلك المرتبطة بأوكرانيا حيث تقلصت عائدات الضرائب الحكومية وأغلقت الشركات أو أصبحت تعمل جزئياً فقط وتعطلت التجارة بشدة.
وقد صارت صادرات الحبوب مستحيلة «في مناطق واسعة من البلاد بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية»، وفق آنا بييردي.
زيادة الفقر
ومن دواعي القلق الأخرى التي يشير إليها تقرير البنك الدولي هي زيادة الفقر في أوكرانيا، فمن المتوقع أن ترتفع نسبة السكان الذين يعيشون على 5,50 دولار يومياً من 1,8 في المئة عام 2021 إلى 19,8 في المئة هذا العام، وفق إحصاءات البنك الدولي.
عند وضع كل توقعاته، افترض البنك أن الحرب ستستمر «لبضعة أشهر أخرى».
(أ.ف.ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"