عادي

أزمة الغذاء العالمية على طاولة وزراء الدول الصناعية الكبرى

21:53 مساء
قراءة دقيقتين

تلتقي وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين هذا الأسبوع وزراء من الدول الصناعية الكبرى لمعالجة أزمة الغذاء العالمية المتزايدة الناجمة عن الحرب الدائرة في أوكرانيا.

وتستعد يلين ونائبها، والي أدييمو، لأجندة مزدحمة خلال سبعة أيام من الاجتماعات الاقتصادية رفيعة المستوى في واشنطن مع قادة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومجموعة السبعة ومجموعة العشرين من أكبر الاقتصادات.

ويخطط المسؤولان لاستخدام اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي لمناقشة كيفية عمل الولايات المتحدة وحلفائها معاً لضمان ألا تواجه البلدان التي تعتمد على صادرات القمح والأسمدة من روسيا وأوكرانيا نقصاً واسع النطاق في الغذاء بفضل الحرب الأوروبية.

وصرح مسؤول بوزارة الخزانة للصحفيين الاثنين: «تشعر الوزيرة يلين بقلق عميق بشأن الآثار التي تخلفها حرب روسيا الطائشة على الاقتصاد العالمي، بما في ذلك خطر زيادة انعدام الأمن الغذائي في الأسواق الناشئة والبلدان النامية حول العالم، لا سيما تلك التي لا تزال تكافح للتعافي من الوباء».

وأضاف: «تعتقد الوزيرة أن الغزو الروسي لأوكرانيا أظهر حاجة أكبر اقتصادات العالم للوقوف معاً للدفاع عن النظام الدولي وحماية السلام والازدهار».

ويخطط كل من رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، ورئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، وجيلبرت هونجبو رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، لحضور جزء على الأقل من سلسلة الاجتماعات التي تستمر أسبوعاً.

كما ستعقد يلين اجتماعاً مغلقاً مع رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميهال. وقالت وزارة الخزانة إن الطرفين يخططان للتحدث عن دعم إدارة بايدن لكييف والجهود المبذولة لتعطيل الاقتصاد الروسي، لكنها لم تقدم مزيداً من التفاصيل.

تأتي القمة الاقتصادية بعد أسبوع من تحذير الأمم المتحدة في مذكرة من أن هجوم روسيا على أوكرانيا أثار «عاصفة كاملة» من الاضطرابات في أسواق الغذاء والطاقة والأسواق المالية العالمية التي «تهدد بالتأثير سلباً على حياة مليارات البشر حول العالم».

كما أشارت مذكرة الأمم المتحدة إلى أن روسيا وأوكرانيا تنتجان حوالي 30% من القمح والشعير لكوكب الأرض وتوفران غالبية القمح الذي تشتريه 36 دولة. وقال التقرير إن العديد من هؤلاء يشملون بعض أفقر الدول على وجه الأرض.

كما تصدر روسيا وحليفتها، بيلاروسيا، ما يقرب من 20% من الأسمدة العالمية، مما يهدد الإنتاج الزراعي في العالم.

وبسبب الحرب وضغوط سلسلة التوريد التي سببها جائحة كوفيد-19، وصلت أسعار المواد الغذائية إلى أعلى المستويات التي سجلتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة على الإطلاق، بزيادة 34% على هذا الوقت من العام الماضي.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"