الشارقة: محمود محسن
تتباين ردود فعل السائقين، عند وقوع الحوادث المرورية على الطرقات، بحسب ثقافة كل سائق وشخصيته، خاصة حال وقوع البليغة منها، أو التي تنجم عنها وَفَيَات؛ لذا نجد بعضهم هادئي التعامل مع الموقف، وآخرون تصيبهم حالة من التردد وعدم معرفة التصرف الصحيح، فيلجأون للهرب من موقع الحادث. وعليه وضعت قوانين مرورية قد تصل إلى القضاء، للبتّ في عقوبتها، منعاً لتكرار هذا السلوك.
ولتوضيح المخالفة يقول النقيب سعود الشيبة، مدير فرع التوعية والإعلام المروري في القيادة العامة لشرطة الشارقة «في بعض الأحيان نصادف على الطريق هروب السائق المتسبب أو المتضرر، من موقع الحادث، نتيجة تردده الشديد وخوفه أو عدم إلمامه بالإجراءات الصحيحة، أو لوجود مخالفة لديه وغيرها من الأسباب؛ وعليه يعرض نفسه للمساءلة القانونية، لذا يجب الالتزام بالوقوف خارج الطريق مع الطرف الآخر من الحادث و إبلاغ غرفة العمليات لحين وصول الجهات المعنية، بالتواصل مع الرقم 999 للحالات الطارئة، أما للحالات غير الطارئة، فعلى الرقم 901، لتلقي الاجراءات الصحيحة ومعرفة كيفية التصرف».
وحدّ القانون المروري من هذا الفعل، بوضع المادة رقم 48 التي تنصّ على أن عدم الوقوف عند التسبب في حادث خفيف، تفرض غرامة 500 درهم و8 نقاط مرورية، وحجز 7 أيام للمركبة الخفيفة، وغرامة 1000 درهم و16 نقطة مرورية للمركبة الثقيلة مثل الشاحنات، وللحدّ من الحوادث البليغة التي تؤثر في مستوى الأمان في الطرق، نص قانون السير والمرور بالمادة 46، على أن التسبب في وفاة شخص تحوّل الحادثة إلى نيابة المرور، وتقرر المحكمة قيمة الغرامة مع تسجيل 23 نقطة مرورية و60 يوم حجز للمركبة، أما في حالة الإصابات البليغة، كذلك تقرّر المحكمة قيمة الغرامة على المتسبب، وتسجيل 23 نقطة مرورية و 30 يوم حجز للمركبة، ضمن المادة رقم 47.
