محمد عبدالله البريكي
حَلَلْتَ أهْلاً وسَهْلاً طِبْتَ يا عِيدُ
فادْخُلْ فَقدْ غادَرَ الأنْحاءَ “كوفيدُ”
واجْلِسْ معَ الأهْلِ والأطفالِ، إنَّ لَهُمْ
عامَيْنِ ما عيَّدوا والعيدُ تَغْريدُ
واخْرُجْ إلى شارعٍ عَاشَ السَّوادُ بِهِ
وقُلْ لَهُ: انصرفَتْ أيّامُنا السودُ
قُمْنا مِنَ الْخَوْفِ كالعَنْقاءِ يوقِظُنا
مَوْجُ البِحارِ وطَيْرُ الحَقلِ والبيدُ
سَتَلْمحُ الآنَ أطْفالاً تُهَدْهِدُهُمْ
على الأراجيحِ يا عيدُ الأناشيدُ
سيُعلِنُ الهَمُّ في الوُجْدانِ هُدنَتَهُ
وفي الحَنايا ستَسْتلقي الزّغاريدُ
وفي المُصَلّى سيُبْدي السَّعْدُ زينَتَهُ
كأنَّهُ في وُجوهِ الخَلْقِ مَوْلودُ
وفي الطّريقِ سَيَمْشي العِطْرُ مُنْتَشِياً
والوَرْدُ في البَيْتِ بالألْحانِ مَسْنودُ
تعالَ يا عيدُ واحضُنْ كلَّ والِهَةٍ
في عَيْنِها دَمْعةٌ تَلْهو وتَسهيدُ
تعالَ يا عيدُ “كَعْكُ العيدِ” مُنْتظرٌ
والأهلُ والصَّحْبُ والأطْفالُ والغِيدُ
تعالَ يا عيدُ صَدْرُ البَيْتِ مُحْتَفلٌ
فاجلسْ عَزيزاً فأنتَ الكُلُّ ياعيدُ
[email protected]