صورة «البوكر العربية»

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

ذهبت الجائزة العالمية للرواية العربية في الدورة ال 31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى الكاتب الليبي محمد النعّاس عن روايته «خبز على طاولة الخال ميلاد» وهي الرواية الأولى التي يكتبها، بعدما أصدر قبل ذلك مجموعة قصصية واحدة. والنعّاس أول روائي ليبي يحصل على «البوكر العربية» منذ ذهابها للمرة الأولى في 2008 إلى الروائي المصري بهاء طاهر عن روايته «واحة الغروب». 

نصيب الأسد  كما يقولون  في «البوكر العربية» حتى الآن، كان للروائيين السعوديين، فقد فاز بها ثلاثة: عبده خال عن روايته «ترمي بشرر» 2010، ورجاء عالم عن روايتها «طوق الحمام» في 2011 مناصفة مع محمد الأشعري من المغرب عن روايته «القوس والفراشة»، ثم محمد حسن علوان في 2017 عن روايته «موت صغير»، وفاز من لبنان اثنان هما ربيع جابر (2012) عن روايته «دروز بلغراد»، وهدى بركات (2019) عن روايتها «بريد الليل»، وفاز من الكويت سعود السنعوسي عام 2013 عن روايته «ساق البامبو»، ومن العراق أحمد سعداوي في 2014 عن روايته «فرانكشتاين في بغداد»، وفاز من تونس شكري المبخوت في 2015 عن روايته «الطلياني»، ومن فلسطين ربعي المدهون في 2016 عن روايته «مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة»، وفاز من الأردن اثنان: إبراهيم نصر الله في 2018 عن رواية «حرب الكلب الثانية»، وجلال برجس في 2021 عن رواية «دفاتر الورّاق»، وفاز من الجزائر عبد الوهاب عيساوي عن روايته «الديوان الإسبرطي».

فاز بالجائزة من هم في الثمانين والسبعين والستين من أعمارهم، كما فاز بها من هم في الخمسين والأربعين والثلاثين من أعمارهم، ولعل الفائز الليبي الأخير محمد النعّاس أصغر روائي عربي يفوز ب«البوكر». فهو في الحادية والثلاثين من عمره في حين بهاء طاهر (87 عاماً)، والمدهون (77)، والأشعري (71)، وهدى بركات (70)، ونصر الله (67)، والمبخوت (60)، وعبده خال (59)، ورجاء عالم (52)، وجابر (50)، وبرجس (51)، وسعداوي (49)، وعلوان (42)، والسنعوسي (41)، وعيساوي (37).

تظهر هذه القائمة العمرية التي أفرزتها «البوكر» منذ العام 2008 وحتى الآن، أنها جائزة أجيال أدبية متفاوتة «من الثمانين وحتى الثلاثين، وقد يفوز بها في مقبل الدورات روائي في العشرين»، فهي ليست جائزة عمر زمني أو أدبي محدد؛ الأمر الذي يوسّع من مدى تنافسيتها الإبداعية الإيجابية.

من خصائص «البوكر العربية» أنها جائزة تكريم معنوي ومادي رفيع القيمة والدلالة، فما إن يعلن عن الفائز حتى يصبح في قلب دوائر الضوء الصحفية والإعلام الثقافي، فضلاً عن فرص ترجمة روايته الفائزة إلى لغات عالمية، وإقبال دور النشر على اسم الفائز واستثمار نجاحه الأدبي.

يلاحظ من قائمة الفائزين ب«البوكر» أن الجائزة لم تذهب حتى الآن إلى كتّاب من السودان واليمن والبحرين، وقطر وسلطنة عمان وموريتانيا، وسوريا والإمارات، وهذا لا يعني مطلقاً خلوّ هذه البلدان من الروائيين المبدعين؛ بل الجائزة برمّتها محفّز أدبي نبيل للفائز وغير الفائز نحو أدب روائي عربي عظيم.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"