عادي

بايدن يزور يوفالدي لمواساة أقارب ضحايا إطلاق النار الدامي

15:39 مساء
قراءة 3 دقائق
يوفالدي «الولايات المتحدة» - أ ف ب
بعد خمسة أيام على المجزرة في مدرسة ابتدائية في يوفالدي، يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد المدينة الواقعة في ولاية تكساس للتعبير عن تضامنه مع أقارب ضحايا إطلاق النار الذي صدم الولايات المتحدة وأحيا الجدل حول حيازة الأسلة النارية.
وقال بايدن في خطاب ألقاه السبت: «لا يمكننا منع المآسي، أعلم ذلك. لكن يمكننا جعل أمريكا أكثر أماناً»، مبدياً أسفه لـ«مقتل هذا العدد من الأبرياء في هذا العدد من الأماكن».
وقُتل 19 طفلاً ومدرّستان الثلاثاء في مدرسة روب الابتدائية عندما أطلق سالفادور راموس (18 عاماً) النار، في أحد حوادث إطلاق النار الأكثر دموية في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
وكان بايدن (79 عاماً)، الذي فقد اثنين من أولاده هما طفلة رضيعة قضت في حادث سير وابن بالغ قضى بمرض السرطان، قال في خطابه الثلاثاء الماضي إنّ «خسارة طفل أشبه باقتلاع جزء من روحك منك».
«بحاجة لمساعدة الكونغرس» ويلتقي بايدن في يوفالدي عائلات ضحايا ومسؤولين محليين ومسؤولين دينيين، وسيكون قادراً بلا شكّ على إيجاد الكلمات المناسبة ليواسي أقارب الضحايا في معاناتهم، لكن لن يكون بإمكانه قطع وعود باتخاذ خطوات تُلبّي المطالب بفرض رقابة أكثر صرامة على حيازة واستخدام الأسلحة النارية.
ولا يمكن للديمقراطيين في ظل أغلبيتهم الضئيلة جداً في الكونغرس، تمرير تشريعات مهمة بهذا الصدد، إذ هم بحاجة إلى إقناع بعض الجمهوريين بالتصويت معهم لضمان الحصول على الأغلبية الضرورية لذلك.
وحرصاً منه على عدم إقحام بايدن في المعركة السياسية، أعلن البيت الأبيض الخميس على لسان المتحدثة باسمه كارين جان بيار أنه «بحاجة لمساعدة الكونغرس».
وفي رسالة مماثلة، شددت نائبة الرئيس كامالا هاريس السبت على أن أعضاء الكونغرس: «يجب أن يتحلوا بالشجاعة للوقوف بشكل نهائي بوجه لوبي الأسلحة وتمرير قوانين أمنية منطقية بشأن الأسلحة النارية».
«ستموتون جميعاً»
وأغرقت عملية إطلاق النار في يوفالدي وصور وجوه الأطفال القتلى، الولايات المتحدة مجدداً في كابوس عمليات إطلاق النار في المدارس.
ويركز سكان المدينة الصغيرة الآن على معاناة الناجين، وقال أومبيرتو رينوفاتو (33 عاماً) السبت: «يجب أن نساعد هؤلاء الأطفال على الخروج من هذه الصدمة، ومن هذا الألم».
ونشرت وسائل إعلام أمريكية السبت شهادات لأطفال نجوا من المجزرة يصفون فيها الرعب الذي عاشوه في مدرستهم.
ودخل المهاجم الصف وأوصد بابه وقال للأطفال: «ستموتون جميعاً»، قبل أن يباشر إطلاق النار عليهم، وفق ما روى الناجي سامويل ساليناس (10 أعوام) لقناة «إيه بي سي».
وأضاف الطفل: «أعتقد أنه صوّب نحوي» لكن كرسياً بينه وبين مطلق النار أنقذه من الرصاصة.
وعلى إثر ذلك، حاول ساليناس «التظاهر بالموت» في الغرفة المخضّبة بالدماء حتى لا يستهدفه مطلق النار.
وعمدت ميا سيريلو (11 عاماً) إلى الوسيلة ذاتها ليتحويل انتباه سلفادور راموس عنها، فلطخت نفسها بدم رفيق لها قتل بجانبها، كما أوضحت لشبكة «سي إن إن» في شهادة لم تُصوّر. وقد رأت راموس يقتل مدرّستها بعدما قال لها «تصبحين على خير».
وأكد التلميذ دانيال لصحيفة «واشنطن بوست» أن الضحايا امتنعوا عن الصراخ أثناء انتظارهم وصول الشرطة لإنقاذهم.
وقال: «كنت خائفاً ومجهداً لأن الرصاص كاد يصيبني».
وأوضح أن معلّمته التي أصيبت في الهجوم لكنها نجت، طلبت من التلاميذ «التزام الهدوء» و«عدم التحرك».
من جهتها قالت والدته بريانا رويز إن الأطفال الذين نجوا «يعانون صدمة، وسيتعين عليهم التعايش معها طوال حياتهم».
واستغرقت الشرطة نحو ساعة يوم الثلاثاء قبل التدخل لوقف المجزرة رغم تلقيها اتصالات استغاثة عدة من تلاميذ. وكان هناك 19 عنصر أمن خارج المدرسة لكنهم انتظروا وصول وحدة من شرطة الحدود.
وقامت سلطات ولاية تكساس الجمعة بنقد ذاتي، وأقرت بأن الشرطة اتخذت «قراراً خاطئاً» بعدم دخول المبنى بسرعة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"