عادي
قدمت عرضاً مبهراً

مينا ليشيوني: سعيدة بجمهور المسرح الكوميدي في دبي

22:47 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: مها عادل

استضاف مسرح الفن الرقمي للمرة الأولى على مدار يومين العرض المسرحي الساخر «نشأتي بقرب حلبة الملاكمة»، من تقديم الفنانة الكوميدية العالمية مينا ليشيوني.

ويعتبر هذا العرض الذي امتد 90 دقيقة من عروض مونودراما «ون وومن شو»، حيث جسدت مينا مراحل حياتها منذ طفولتها في نيويورك وحتى الآن في دبي، عبر اسكتشات ساخرة، وتم تقديم العرض على هيئة جولات من مباراة الملاكمة، بحيث تبدو كل جولة كأنها تجسد مرحلة مهمة من مراحل حياتها، مؤكدة أنها سعيدة بجمهور المسرح الكوميدي في دبي.

تميز الأداء المسرحي للفنانة بالتنوع والشمولية، حيث برعت في تجسيد المواقف الساخرة بالعرض عبر الأداء التمثيلي وتقليد وتقمص الشخصيات والأداء الاستعراضي الراقص والخطوات الراقصة المحسوبة أحياناً.

ومن أكثر العناصر التي أضافت الكثير من الإبهار للعرض، الرؤية الإخراجية للعمل المسرحي، حيث تم نسج فقرات العرض مع مؤثرات بصرية مبهرة يتحول بها المسرح بالكامل إلى شاشة عرض عملاقة تخرج عن حدود منصة العرض إلى سقف المسرح وجدرانه على الجانبين المحيطين بالمشاهدين.

وتروي قصة العرض عبر تقديم مجموعة من الفيديوهات التي تجسد العديد من الذكريات الخاصة ببطلة العرض مثل أجزاء من حفل زفافها وولادة طفليها التوأم وعلاقتها بوالدها، كما رصدت الشاشات العملاقة التي امتدت خارج خشبة المسرح لتحيط بالجمهور من كل جانب مجموعة من الرسوم المتحركة التي ساهمت في إبراز أهم المواقف بحياتها وخلق حالة من التوحد بين الجمهور والفنانة، حيث تم التفاعل مع كل ما قدمته من مراحل حياتها من فرح وحزن وصدمة وانكسارات ونجاحات بشكل رائع حصد ردود فعل متباينة بين الضحكات الصاخبة والآهات المصدومة والتصفيق المتواصل.

كما أدت الفنانة دور الراوي والمؤدي بنفس الوقت، لسرد أحداث العرض وتجسيد مشاعرها بالطفولة والمراهقة وعلاقتها ببطل الملاكمة العالمي محمد علي كلاي وانطلاق مشوارها الفني بنيويورك ووصولها إلى دبي عام 2007 وزواجها من الفنان العربي المسلم علي السيد الذي دعم موهبتها. ورصدت بأدائها المتمكن اختلاف العادات والتقاليد بين المجتمعات المختلفة التي تنتمي إليها الإيطالية والأمريكية والعربية.

وساهم سرد المواقف الكوميدية في التقارب بين تجربة الفنانة وبين الكثير من الحضور الذين يمثلون النسيج الثقافي الثري والمتنوع لسكان دبي، الذين قد يجدون في هذه التجارب الحياتية ما يعبر عنهم، خصوصاً أن الرابط القوي بالعلاقة بين الفنانة وجمهورها بدأ منذ لحظة دخول الجمهور إلى قاعة المسرح التي تزينت جدرانها بالكامل ومن الجهات الأربعة بصور فوتوغرافية عملاقة تجسد ذكريات الفنانة ومشوارها بداية من صورها بالطفولة وصور تجسد عائلتها وصور تذكارية تجسد مراحل نموها وأهم الشخصيات المؤثرة في حياتها، ما شكل تمهيداً لائقاً للتقارب والتعارف بين الفنانة والحضور من مختلف الأعمار والجنسيات.

وفي نهاية العرض، قالت الفنانة الإيطالية الأمريكية المقيمة بدبي ل«الخليج»: «رغم أن هذه ليست المرة الأولى التي أقدم فيها هذا العرض، لأنني سبق أن قدمته في نيويورك في العام الماضي، لكن هذه هي المرة الأولى التي أستخدم فيها هذه التقنيات المبهرة، الأمر الذي زاد من جرعة المتعة والإبهار في العرض لي شخصياً وللجمهور أيضاً».

وأعربت مينا عن سعادتها واعتزازها بالإقامة في دبي قائلة: «دبي أبهرتني وخطفتني منذ اللحظة الأولى لقدومي إليها فهي تجسد صورة مثالية وحضارية لدول منطقة الشرق الأوسط التي نادراً ما يتم التعبير عنها بشكل جيد بالإعلام الغربي، ولكن دبي تتمتع بالأمان والسلام والتعايش الذي لم أشاهده بمكان آخر في العالم فقد نشأت في مجتمعات من المعتاد فيها أن تسمع طلقات نارية في الشارع المجاور ولكن هنا الجميع يشعر بالراحة والأمان والتسامح ولذلك شعرت بالانتماء والامتنان لوجودي بها وهي المكان الذي قابلت فيه زوجي وشريك حياتي وحيث أنجبت أولادي».

وتطلعنا على أهمية وحجم نجاح مشروع مدرسة الكوميديا التي تقودها مع زوجها وتقول: «مدرسة «دو بومودي» للكوميديا مشروعنا أنا وزوجي الفنان علي السيد، وسعيدة بعد نجاحنا في تخريج 1000 موهبة محلية من مختلف الجنسيات منذ عام 2008».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"