عادي
ترأست اللجنة العليا لمشروع منطقة القوز الإبداعية

لطيفة بنت محمد: نوظف طاقاتنا لترسيخ مكانة دبي مركزاً إبداعياً عالمياً

14:39 مساء
قراءة 11 دقيقة

دبي: «الخليج»

استعرضت اللجنة العليا لمشروع تطوير منطقة القوز الإبداعية خلال اجتماعها برئاسة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» عضو مجلس دبي، الإنجازات التي حققها المشروع خلال عامه الأول، كما تم تحديد أولويات المرحلة المقبلة بما يضمن تعزيز تنافسية المنطقة وإتمام المشروع وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في جعل دبي عاصمة للاقتصاد الإبداعي العالمي ووجهةً أولى للمبدعين والمدينة الأفضل للحياة والعمل في العالم.
وتأكيداً على مشاركة مختلف المؤسسات والدوائر الحكومية الفاعلة، وتلبيةً لمتطلبات الخطة التطويرية للمشروع، تم توسيع عضوية اللجنة العليا لتطوير منطقة القوز الإبداعية لتضم ثلاث جهات هي: شرطة دبي، والمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وهيئة دبي الرقمية.
واطلعت سمو الشيخة لطيفة خلال الاجتماع على مستجدات سير العمل في مشروع تطوير منطقة القوز الإبداعية، حيث أعربت سموّها عن تقديرها للجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية وفرق العمل لتنفيذ مراحل المشروع وفق الجدول الزمني المحدد وفي إطار «استراتيجية دبي للثقافة 2020-2025»، الرامية إلى اكتشاف ورعاية المواهب والمبدعين وتنمية الصناعات الثقافية والإبداعية، وصون وتعزيز التراث الإماراتي الغني، وتعزيز مكانة الإمارة على خارطة العالم الثقافية.
وقالت سموّها: «نوظّف طاقاتنا نحو ترسيخ مكانة دبي مركزاً إبداعياً عالمياً، وترك إرث من المشاريع المبتكرة التي من شأنها توفير بيئة ملائمة للمبدعين في كافة المجالات تمكنهم من النجاح والتطور، وبالتالي المساهمة بشكل إيجابي في النسيج الإبداعي والثقافي للإمارة، مستفيدين من البنية التحتية العالمية التي توفرها المدينة لدعم الإبداع ضمن مختلف المجالات الثقافية والفنية».
وأضافت سموّها: «نرصد أفضل الممارسات العالمية في مجال تأسيس المناطق الإبداعية، وهدفنا تطوير منطقة القوز الإبداعية لتكون مثالاً يُحتذى في هذا المجال بما يواكب تطلعات قيادتنا الرشيدة، وجهود جميع الشركاء في هذا المشروع تستحق الشكر والتقدير، فهم يعملون بروح الفريق الواحد ويتفانون لضمان تنفيذه وفق أعلى المعايير وباستثمار أكثر الطرق ابتكاراً».
حضر الاجتماع مطر محمد الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات نائب رئيس اللجنة، والفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، وداوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، وهلال سعيد المري، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، ومنى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وهالة بدري، مدير عام «دبي للثقافة»، وحمد المنصوري، مدير عام هيئة دبي الرقمية، وهشام القاسم، الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل لإدارة الأصول.
وفي هذه المناسبة، قال مطر الطاير: «إن ما تحقق في منطقة القوز الإبداعية خلال العام الماضي، يعد خطوة مهمة لترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تحويل مدينة دبي إلى عاصمة عالمية للمبدعين، ومركز متكامل يستقطب المبدعين من مختلف أنحاء العالم، لتكون المنطقة وجهة فنية وثقافية يقصدها السياح من داخل الدولة وخارجها، مشيراً إلى أن هيئة الطرق والمواصلات ستضيف الطابع الجمالي والابداعي على مشاريع البنية التحتية المتعلقة بالمواصلات العامة والتنقل المرن، لتكون منسجمة مع الهوية التصميمية الجميلة لمكونات المنطقة».

1

وجهة مفضلة للمبدعين
من جهته، ثمّن الفريق عبد الله خليفة المري، إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، بهدف تحويل الإمارة إلى وجهة مفضلة للمبدعين من كل أنحاء العالم، وعاصمة للاقتصاد الإبداعي بحلول 2025، بما يحقق رؤية سموه الاستشرافية لاقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار، كما ثمّن اعتماد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، مشروع منطقة القوز الإبداعية بهدف تأسيس مجمع إبداعي متكامل، يلبي متطلبات المبدعين من كافة أرجاء العالم ورواد الأعمال الراغبين في الاستثمار في مجالات الاقتصاد الإبداعي المختلفة، ومتابعة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي رئيسة لجنة تطوير منطقة القوز الإبداعية، لتحويل دبي لمركز إقليمي ودولي للاقتصاد الإبداعي، ضمن منظومة متكاملة تسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للصناعات الإبداعية، ورفدها بمقومات النجاح والنمو، بما يشمل توفير بنية رقمية متطورة لرفع تنافسية هذه الصناعة، وتعزيز قدرتها على توليد الأفكار الخلاقة، وحرص سموها على تحويل منطقة القوز إلى مجمع إبداعي شامل ومتكامل، يستقطب المواهب والمبدعين من جميع أنحاء العالم.
وأكد حرص القيادة العامة لشرطة دبي على دعم مشروع منطقة القوز الإبداعية بحزمة من المبادرات، بهدف تعزيز دورها في الاقتصاد الإبداعي، وتأثيراته الإيجابية على مجمل المنظومة الاقتصادية، والعمل على ترسيخ الأمن والأمان لتوفير بيئة آمنة تحتضن المبدعين والشركات، إلى جانب تأمين الأحداث الثقافية والفنية الكبرى.
خطوات مدروسة
من جانبها، أكدت هالة بدري أن المشروع يسير منذ إطلاقه وفق الخطوات المدروسة التي تم تحديدها ضمن أولويات خطة الـ«100 يوم» وخطة المرحلة الثانية من المشروع اللتين تم اعتمادهما بعد تشكيل اللجنة.
وقالت: «يُعَدُّ مشروع تطوير منطقة القوز الإبداعية من أبرز المشاريع التي تصب في إطار تحقيق أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وتسعى إلى جعل دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي. وقد شهد المشروع اهتماماً كبيراً من جميع الشركاء منذ إطلاقه، الأمر الذي تعكسه الخطوات العملية التي تحققت على أرض الواقع، والتي تبرهن على أهمية التعاون والشراكات المثمرة وتكامل الجهود. نفخر بهذا الالتزام من الجميع، ونتطلع إلى إكمال المراحل المقبلة من المشروع على النحو المخطط له».
لوحة البيانات القيادية
وأشارت بدري إلى الخطوات التي اتخذتها اللجنة لتنسيق الجهود ومتابعة جميع المشاريع واتخاذ القرارات اللازمة، من خلال تطوير نظام فعّال لمتابعة سير المشروع يتمثَّل في «لوحة البيانات القيادية» التي تُعتبر الأولى من نوعها من حيث شموليتها عدة جهات حكومية وشبه حكومية، لافتة إلى أن لوحة القيادة مكّنت الشركاء من الاطلاع بشكل مستمر عن مراحل أداء المشروع، ومدى فعالية أساليب تسييره من خلال النتائج التي تظهرها لوحة البيانات عبر مجموعة من المؤشرات المتعلقة بخطة العمل.
وتم تطوير لوحة البيانات في نسختها الأولى بهدف توفير مصدر للبيانات والرؤى للمشروع، ومتابعة تطوير منطقة القوز الإبداعية، حيث يتم قياس أداء المنطقة الابداعية من خلال عدة محاور تقارن المستهدفات بالنتائج المحققة، وتشمل: ملامح المنطقة الابداعية التي تتضمن المؤشرات الخاصة بالمنطقة الجغرافية والبنية التحتية لها، وإدارة المنطقة الابداعية التي تضم المؤشرات الخاصة بمشاريع تطوير المنطقة الإبداعية وأطر الحوكمة، إضافة إلى محور تفعيل المنطقة الابداعية الذي يتضمن المؤشرات الخاصة بالمنشآت والمرافق وتنوعها والفعاليات والفرص المتاحة، ومحور التأثير في المدينة، ويدرس المؤشرات الخاصة بتفاعل المجتمع الإبداعي ومدى رضاه والتأثير الاقتصادي والاجتماعي.
منطقة جاذبة
ومن جانبه قال داوود الهاجري: «تم الانتهاء من التحليل العمراني لمنطقة القوز الابداعية ووضع الدراسة الاقتصادية والرؤية الشاملة لها وتطوير البدائل التخطيطية، كما تم تحديد الخطوات القادمة التي تضمنت: إعداد المخطط العام النهائي وتحديد اشتراطات التطوير ووضع الخطة التنفيذية والمراحل واقتراح بعض الحلول السريعة، بما يجعل المنطقة جاذبة للمستأجرين من الفنانين، ومحفزة للمستثمرين في الوقت نفسه، وتعمل بلدية دبي بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة المعنية بأن يراعي المخطط العام النهائي للمشروع عدة نقاط مدروسة بعناية، وتشمل: التجديد بحيث يتم استغلال المنشآت القائمة بدلاً من إعادة التطوير بالكامل، فضلاً عن البناء على عناصر النجاح القائمة، وتكامل الجهود مع المبادرات الموجودة في المنطقة، ووضع برامج تطويرية لضمان استجابة شاملة ومتكاملة، تدعم المساهمة الحالية والمستقبلية لهذه القطاعات، وتمنح المنطقة هوية فريدة مع المحافظة على طابعها».
وأضاف: «روعي في المخطط العام للمشروع تحديد منظومة مكانية ورؤية واضحة تسهم في تلبية احتياجات مجتمع القوز من مختلف الفئات، من خلال نهج تدريجي نحو التحول، لتمكين المستثمرين الحاليين من ضمان ممارسة الأنشطة الإبداعية القائمة. وقد شهدت منطقة القوز الصناعية، تطوراً ملحوظاً على الصعيد الإبداعي، حينما بدأت المعارض الفنية بالانتقال للمنطقة، وتبعتها الأنشطة الداعمة لها، لتصبح أحد أهم المراكز الثقافية والفنية، وإحدى مناطق الجذب في إمارة دبي».
مشروع رائد
وقال هلال سعيد المري: «نحن سعداء بما تحقق حتى الآن من نتائج مبشرة ضمن مشروع تطوير منطقة القوز الإبداعية، والتمكن من الوصول إلى مستهدفات العام الأول وذلك من خلال التوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة وكذلك التعاون والتنسيق المستمرين ما بين الشركاء من مختلف الجهات التي تبذل كل جهد لتحقيق استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي التي تتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتحويل دبي إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي».
وأضاف: «تلتزم دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي بتقديم الدعم لإنجاح هذا المشروع الرائد، والمضي قدماً بمراحله المتتالية لتحقيق أهدافه، لاسيما في ظل توجه دبي لاستقطاب الكفاءات والمبدعين والموهوبين، وذلك للإسهام في جعل دبي المدينة المفضلة في العالم للحياة والعمل والزيارة. ولا شك أن مثل هذه المشاريع الإبداعية كمنطقة القوز الإبداعية، إلى جانب المبادرات الأخرى التي تم إطلاقها سابقاً لاستقطاب شرائح مهمة من الناس مثل الإقامة الذهبية، والعمل عن بعد، والتقاعد في دبي وغيرها ستكون من الخطوات المهمة التي ستعزز من مسيرة دبي التنموية والإبداعية».
ريادة عالمية
وأعربت منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي عن خالص الشكر والتقدير لسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، لاختيار المكتب الإعلامي للانضمام إلى عضوية اللجنة العليا لتطوير منطقة القوز الإبداعية، مؤكدةً سعادتها أهمية دور الإعلام في الترويج لهذا المشروع الحيوي والتعريف بأهدافه على كافة الصعد سواء محلياً أو عالمياً، والإسهام في تحفيز الجهود اللازمة لإنجاح غاياته، كونه يمثل بعداً إيجابياً جديداً لمكانة دبي العالمية، وعنصراً رئيسياً في تفعيل أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي والرامية إلى تحويل الإمارة إلى وجهة مُفضّلة للمبدعين من كل أنحاء العالم، وعاصمة للاقتصاد الإبداعي بحلول العام 2025.
وقالت: «برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تسعى دبي إلى تحقيق الريادة العالمية في شتى المجالات، ومن أهمها المجال الإبداعي، عبر استقطاب أفضل المواهب والمتخصصين وتهيئة المناخ اللازم لتمكينهم من تقديم أفضل ما لديهم من أفكار وابتكارات، تعزيزاً لمكانة دبي كنقطة التقاء محورية للكفاءات وأصحاب الفكر الخلاق من مختلف أنحاء العالم، ولا شك أن مشروع منطقة القوز الإبداعية يمثل خطوة مهمة في هذا السياق، عبر تكامل الأدوار في تحويل هذه المنطقة إلى نموذج فريد للمجتمع الإبداعي القادر على تصدر المشهد الثقافي العالمي».
تكامل الجهود
وقال هشام القاسم: «يشرفنا العمل مع كافة الجهات المعنية في مسيرة تطوير منطقة القوز الإبداعية في المرحلة القادمة بعد انقضاء عام على إطلاقه. ويسرنا الترحيب بالأعضاء الجدد الذين سنعمل معهم كفريق واحد، للإسهام سوياً في دعم توجهات القيادة الرشيدة لترسيخ دور هذا القطاع كمساهم رئيسي في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، لتكون من بين أبرز المدن العالمية في هذا المجال. ومع تكامل جهود كافة أعضاء اللجنة، سنتمكن من الوصول إلى النتائج المنشودة ودعم الخطوات القادمة لهذا المشروع المبتكر».
إضافة نوعية
بدوره قال حمد المنصوري: «إن دعم مشروع منطقة القوز الإبداعية، يأتي في صلب استراتيجية دبي الرقمية القائمة على تمكين القطاعات كافة من إنتاج المعرفة بكافة أشكالها، والمعرفة الرقمية بوجه خاص، باعتبارها نشاطاً إنسانياً عصرياً يعزز سعادة الإنسان في ظل التحولات الرقمية التي تطال مختلف أوجه الحياة. وينسجم ذلك مع دعمنا لاستراتيجية الاقتصاد الإبداعي التي أطلقتها قيادتنا الرشيدة لتعزيز ريادة دبي العالمية، وترسيخ مكانتها كعاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي».
وأضاف المنصوري: «يعد مشروع منطقة القوز الإبداعية إضافة نوعية لقطاع الاقتصاد الإبداعي، لما يجسده من روح التكامل والتعاون بين الجهات الحكومية والمؤسسات الثقافية والخاصة. ونحن في هيئة دبي الرقمية سعداء لتقديم الدعم لهذا المشروع الذي يعتمد على البيانات الرقمية وتحليلاتها انسجاماً مع روح العصر، وبما يسهم في التطور المستمر استناداً إلى المخرجات والأثر على أرض الواقع».
دعم الخطة
وفي إطار الخطوات التي تم اتخاذها لتحقيق مستهدفات خطة المشروع، وجّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بإعفاء المستأجرين الذين يقومون بتجديد عقاراتهم أو إعادة بنائها، ضمن الاستخدامات التي تخدم منطقة القوز الإبداعية، من الإيجارات لفترات تصل إلى عامين. كما أتاحت دبي للثقافة المجال أمام الحرفيين وأصحاب المواهب والصناع في منطقة القوز للتقديم على الفيزا الثقافية طويلة الأمد التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في العام 2019، بهدف تمكينهم وتشجيعهم على الاستقرار، وإتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة ضمن العملية التنموية في المنطقة.
المخطط العام للمشروع
وعلى مستوى المخطط العام لتنفيذ المشروع، تم الانتهاء من التحليل العمراني للمنطقة ووضع الدراسة الاقتصادية والرؤية الشاملة لها وتطوير البدائل التخطيطية، كما تم تحديد الخطوات القادمة التي تضمنت: إعداد المخطط العام النهائي وتحديد اشتراطات التطوير ووضع الخطة التنفيذية والمراحل واقتراح بعض الحلول السريعة، بما يجعل المنطقة جاذبة للمستأجرين من الفنانين، ومحفزة للمستثمرين في الوقت نفسه. وسوف يراعي المخطط العام النهائي للمشروع عدة نقاط مدروسة بعناية، وتشمل: التجديد بحيث يتم استغلال المنشآت القائمة بدلاً من إعادة التطوير بالكامل، فضلاً عن البناء على عناصر النجاح القائمة، وتكامل الجهود مع المبادرات الموجودة في المنطقة، ووضع برنامج تطوير مجد اقتصادياً.
وسيشمل المخطط العام للمشروع كذلك تصميم الحيز العمراني بما يلبي احتياجات التنمية المطلوبة للأنشطة والاستثمار والأفراد، ودراسة النموذج المالي التفصيلي لمنطقة القوز في ضوء وضعية السوق العقاري، ووضع البرنامج التفصيلي للاستخدامات والمساحات الطابقية، وإعداد معايير تطوير المباني، وخطة تطوير الفراغ العام، فضلاً عن برنامج التنفيذ وأولويات التنمية ومراحلها الفراغية والمؤشرات المكانية. حيث تمت دراسة تفعيل شارع رقم 6 كوجهة جاذبة وبيئة صديقة للمشاة، وتوفير مساحات للالتقاء تتيح تجربة استكشافية مميزة.
وبحلول عام 2026، من المنتظر أن يدعم المخطط العام منطقة القوز الإبداعية بمرافق من شأنها احتضان 6800 مبدع.
البنية التحتية والتنقُّل المرن
أما على مستوى مشاريع محفظة البنية التحتية، فقد تم تحديد خدمة جديدة للحافلات تربط محطة مترو الصفا مع المنطقة والانتهاء من تنفيذ أعمال التغليف الخارجي للحافلات والخاص بالمنطقة حيث سيتم إطلاق الخدمة في شهر يونيو، بالإضافة إلى ذلك، تم الانتهاء من عمل التصاميم الخاصة بلوحات تسمية الشوارع في المنطقة، كما تم تحديد الهوية الخارجية على مداخل المنطقة والبدء بتنفيذها.
وفي ما يتعلق بمشروع التنقُّل المرن وتكامل المواصلات، فمن المستهدف تعزيز تكامل وسائل التنقل المرن والتي توفر بيئة محفزة وصديقة للمشي وركوب الدراجات وسيتم تنفيذ المشروع على مرحلتين: على المدى القصير والتي تشمل ربط محطة مترو الصفا ومحطة القوز للحافلات بمنطقة القوز الإبداعية بمسارات للمشاة وللدراجات الهوائية ووسائل التنقل الفردية بطول 3.5 كلم، وتوفير عدد 3 مراكز للتنقل، وجسر للمشاة والدراجات الهوائية على شارع المنارة بطابع جمالي. وعلى المدى البعيد، ستشمل توسعة نطاق توفير مسارات للمشاة والدراجات الهوائية ووسائل التنقل الفردية بطول 13 كلم لربط جميع الوجهات الرئيسية في المنطقة، بالإضافة إلى تجهيز ساحات متعددة الاستخدامات للأنشطة والفعاليات السريعة والرئيسية، وإضافة مراكز للتنقل جديدة، وتوفير عناصر للتظليل والزراعات التجميلية.
مشاريع دعم المجتمع الإبداعي
وضمن محفظة مشاريع دعم المجتمع الإبداعي، فقد تم إطلاق «رحلة المبدع» على منصة «استثمر في دبي»، من أجل تسهيل ممارسة الأعمال التجارية للمواهب الإبداعية عبر وجهة واحدة وفي غضون دقائق معدودة. ومنذ إطلاق هذه الرحلة في أكتوبر 2021 تم تسجيل ارتفاع في أعداد الرخص الإبداعية الصادرة من خلال المنصة، وذلك بنسبة 82 في المئة على مستوى منطقة القوز ككل، وبنسبة 76 في المئة على مستوى إمارة دبي.
وقد ساهمت رحلة المبدع في اختصار عدد المحطات التي يقف عندها المبدع لتأسيس العمل الإبداعي، والتي كانت تتراوح بين 8 إلى 10 محطات، فأصبحت تتم عبر محطتين أو ثلاث محطات.
كما ضمت هذه المحفظة مجموعة من الحوافز والامتيازات منها دعم تغيير استخدامات الأراضي من الأغراض الصناعية إلى الأغراض الإبداعية، وتسهيل حصول المستأجرين على الموافقات والتراخيص. كما تمت إضافة منطقة القوز الإبداعية إلى الحاسبة الإيجارية التابعة لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، والتي تتيح للمتعاملين احتساب زيادة الإيجار ومتوسط الإيجار في السوق العقاري عن طريق إدخال بيانات المنطقة.
عروض المبدعين
إضافة إلى ذلك، وفّرت «دبي للثقافة» خدمات وتسهيلات للمبدعين بالتعاون مع شركائها من القطاعين العام والخاص تحت إطار منظومة رحلة المبدع، ضمت تطبيق «زوهو» لإدارة العمليات التشغيلية لأعمال المبدعين، والشراكة مع بنك دبي التجاري لتوفير حلول مصرفية ذكية تلبّي احتياجات رواد الأعمال الإبداعية التمويلية وتنمية أعمالهم إلى جانب الشراكة مع «لتس وورك»، وهي منصة إلكترونية توفر حلولاً عملية بأسعار معقولة لأماكن للعمل داخل الإمارة.
تنافسية
وتسعى «دبي للثقافة» بالتعاون مع شركائها في مشروع تطوير منطقة القوز الإبداعية إلى تحقيق عدد من الأهداف التي من شأنها الإسهام في تعزيز تنافسية القوز كمركز متكامل للأعمال الإبداعية يستقطب المبدعين من جميع أنحاء العالم، ومنها: تقليل تكلفة الأعمال وتبسيط الإجراءات وتمكين الإيرادات من خلال فتح قنوات تتيح زيادة الربح للأعمال الإبداعية في المنطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"