وكالات سيارات تعيد جدولة مواعيد التسليم بسبب نقص المخزون

• دبي: ممدوح صوان

اشتكى عدد من المستهلكين من تأخير في مواعيد تسليم سياراتهم، حيث قامت عدد من وكالات السيارات العاملة في الدولة بتأجيل مواعيد تسليم السيارات الجديدة للمشترين وإعادة جدولة التسليمات.
وأفاد عدد من المشترين أنهم فوجئوا بتواصل مندوبي المبيعات في بعض وكالات السيارات وإخبارهم بتأجيل توقيت استلام مركباتهم بعد فترة انتظار زادت عن شهرين.
وقال المستهلكون إن شركات السيارات أكدت لهم أن المواعيد تتغير بسبب عدم وفاء الشركات المصنعة للسيارات بالتزاماتها وتأخر توريدات الشحن.
وساهم النقص في توريد الرقائق الإلكترونية في شح المعروض من السيارات الجديدة، إذ تزخر المركبات الحديثة بالمئات من الرقائق الإلكترونية ذات الاستخدامات المختلفة ضمن أنظمة المركبة، مضاف إلى أزمة سلاسل التوريد وآثار جائحة كورونا على التصنيع في بلاد المنشأ.
من جهتها أكدت وكالات السيارات أن انخفاض توريد المركبات ساهم في انخفاض المخزون الواجب توفره لدى الوكالات إلى ما يعادل 20% فقط، والتي عادة ما تكفي لشهر واحد فقط، وهو ما رفع عوامل الضغط عليها وإعادة جدولة مواعيد تسليمات المشترين، حيث تسعى الوكالات بشكل دائم إلى المحافظة على العملاء، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات، وتقديم خدمات ذات قيمة لهم مثل الكفالة المصنعية بدون تحديد الكيلومترات، وتقديم صيانة شاملة وغيرها.
إلى ذلك، أشار مسؤولون في عدد من وكالات السيارات إلى توقف حجوزات السيارات، بسبب تكدس الطلب على بعض الفئات من السيارات، مؤكداً أن هناك طلبات استلام تمتد إلى 6 أشهر.
وأكدت وكالات السيارات إلى أن الأزمة ليست محلية أو إقليمية، إنما في مختلف دول العالم.
ومن المتوقع أن تستمر أزمة نقص الرقائق الإلكترونية المستخدمة في أنظمة السيارات ومشاكل سلاسل التوريد بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الخام المستخدمة في صناعة السيارات على مدى الأشهر المقبلة، في حين تسعى شركات صناعة السيارات على تأمين المتطلبات الخاصة بالعملاء، وتوفير مركبات بجودة ومعايير أفضل.