دبي: «الخليج»
نشهد خلال شهر رمضان المبارك وقوع مئات الحوادث وعشرات الوفيات، على الرغم من تميز هذا الشهر بالخصوصية باقي الشهور، لمشاركة اللحظات السعيدة مع المقربين من العائلة والأصدقاء، ما يؤدي إلى زيادة حركة المرور والازدحامات.
وتعاونت «طوكيو مارين»، وهي من أكبر شركات التأمين على السيارات في دولة الإمارات، مع منصة «RoadSafetyUAE» لتحليل بيانات مطالبات التأمين على السيارات لعام 2023 (من 22 مارس/آذار لغاية 20 إبريل/نيسان 2023)، للتوصل إلى معلومات هادفة تسمح بتعزيز الوعي وحماية مستخدمي الطرق في دولة الإمارات.
قال تاكاكو ماتسو، المدير الأول لقسم الأعمال المباشرة والتسويق في «طوكيو مارين آند نيشيدو» للتأمين ضد الحريق المحدودة: «تنفذ «طوكيو مارين» تحليلاً دقيقاً لكمية ضخمة من بيانات مطالبات التأمين التي نقوم بجمعها، وتحرص على مشاركة النتائج الرئيسة التي تمّ التوصل إليها، بما يعود بالنفع على الأفراد والمجتمع في الإمارات».
1,320 مطالبة
وأضاف: «عملنا على تحليل ما يقرب من 1,320 من بيانات مطالبات التأمين في الإمارات. تضطلع فترة رمضان بالكثير من التحديات، خاصة للسائقين، ونرغب في المساهمة من جهتنا في الحفاظ على سلامة جميع مستخدمي الطرق».
وقال توماس إيدلمان، المؤسس والمدير الإداري للمنصة: «تضطلع «طوكيو مارين» بمكانة مهمة تُتيح لها مشاركة البيانات الواقعية، التي تعود بالنفع على مستخدمي الطرق في الإمارات. ومن دواعي سرورنا أن نتعاون مع فريق عمل الشركة، لنتولى معاً تحليل بيانات المطالبات لديهم».
وأضاف: «يحتاج مستخدمو الطرق في الإمارات إلى اعتماد الحذر من سلوك السائقين الآخرين بشكل خاص في رمضان، حيث إن أكثر من 50% من الحوادث تقع نتيجة أخطاء يرتكبها سائقو السيارات الآخرون، في حين أن الخطأ يكون مشتركاً على الطرفين في 36% من الحوادث. كذلك، تبلغ الحوادث ذروتها ما بين الساعة 1 و4 بعد الظهر (35%)، تليها ساعة الذروة الصباحية المتأخرة ما بين الساعة 9 صباحاً و12 ظهراً (21%). وتعد أيام الأربعاء من أخطر أيام الأسبوع، في حين أن فترة عطلة نهاية الأسبوع تعد الأكثر أماناً. أما الفئة العمرية الأكثر عرضة للحوادث فهي سائقو السيارات الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و39 سنة، تليها شريحة السائقين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و49 عاماً. كذلك، يبدو أن مطالبات التأمين المتعلّقة بالحوادث بحسب الجنسية تتبع التوزيع الديموغرافي».
أبرز النتائج
يفرض شهر رمضان سلوكيات مختلفة ونمط حياة خاصاً، تترتب عليه آثار جسدية متنوعة، خاصة إذا تزامن الشهر الفضيل مع الطقس الحار. يمكن أن يؤدي الصيام إلى بعض المضاعفات، تشمل الجفاف وانخفاض نسبة السكر في الدم، ما قد يؤثر بدوره في مستوى انتباهنا وتركيزنا ورؤيتنا وكيفية تفاعلنا مع أي طارئ. وفي كثير من الأحيان، قد يؤدي التغير وعدم الانتظام في أنماط النوم وتوقيت الوجبات، إلى إصابة الأشخاص بالتعب والإرهاق ونفاذ الصبر والتشتت، وهي مضاعفات مسؤولة عن معظم الحوادث التي تحصل في ساعة الذروة في الصباح الباكر.
وتهد القيادة بسرعة والاندفاع على الطرق مزيجاً من الحوافز النفسية والاحتياجات الجسدية، وقد يستخدمها سائقو السيارات ذريعة لإساءة التصرف على الطريق. بالتالي، يتعيّن على جميع مستخدمي الطرق (من سائقي السيارات والمشاة وراكبي الدراجات النارية وراكبي الدراجات الهوائية وغيرهم)، توخي الحذر الشديد في هذه الفترة بشكل خاص.
إرشادات السلامة
وخلصت المنصة إلى التنبيه إلى بعض الإرشادات لتفادي الحوادث، والتي تتعلق بالحدود الشخصية المحتملة للسرعة، والاحتراس من مستخدمي الطريق الآخرين، ممن يُحتمل أن يكونوا متأثرين بالظروف عينها، والقيادة بشكل دفاعي، وتخطيط خططوا الوقت بدقة مع إضافة وقت إضافي، وربط حزام الأمان دائماً، وتوخّي الحذر خلال ساعات الذروة الصباحية، وفي فترة الظهيرة وبعد الظهر، وغيرها من هذه الإرشادات.
