عادي

ولي العهد السعودي يصل إلى الأردن في ثاني محطات جولته الإقليمية

01:33 صباحا
قراءة 3 دقائق
العاهل الأردني مستقبلاً ولي العهد السعودي في مطار الملكة علياء الدولي بعمان (رويترز)

القاهرة: «الخليج»، ووكالات

استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني،أمس الثلاثاء،الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع ، الذي وصل إلى المملكة في ثاني محطاته جولته الاقليمية في زيارة رسمية تستمر يومين،فيما أكدت مصر والسعودية،عزمهما على مواصلة بذل الجهود المشتركة، من أجل التصدي للمخاطر التي تهدد أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة، في حين وقع الجانبان 14 اتفاقية استثمارية بقيمة تبلغ 7.7 مليار دولار.

وجرت لولي العهد السعودي لدى وصوله مطار الملكة علياء الدولي، مراسم استقبال رسمية، حيث عزفت الموسيقى السلامين الملكي السعودي والملكي الأردني، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحيّة للضيف.

ورافقت طائرته لدى دخولها أجواء المملكة، طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، ترحيباً به.

من جهة أخرى ،شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال القمة التي جمعته والأمير محمد بن سلمان،بالقاهرة، على التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج، كامتداد للأمن القومي المصري، ورفض أي ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره.

وأعلنت مصر والسعودية، توافقهما على أهمية القمة المرتقبة، المقرر أن تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة، خلال الأيام المقبلة، وتضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، إلى جانب الولايات المتحدة، وأكد السيسي حرص مصر على الاستمرار في تعزيز التشاور والتنسيق مع السعودية، ممثلة في شقيقه الملك، وولي العهد، تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، وكذلك موضوعات التعاون الثنائي، في إطار العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، والتي تعكس الإرادة السياسية المشتركة ووحدة المصير.

وفي الشأن السياسي، أكد الجانبان عزمهما على تعزيز التعاون تجاه جميع القضايا السياسية والسعي إلى بلورة مواقف مشتركة تحفظ للبلدين الشقيقين أمنهما واستقرارهما، وأهمية استمرار التنسيق والتشاور إزاء التطورات والمستجدات في جميع المحافل الثنائية والمتعددة الأطراف، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في البلدين الشقيقين والمنطقة.

تسوية عادلة للقضية الفلسطينية

استعرض الجانبان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث شدد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وإيجاد أفق حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام، وفقاً لمبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

دعم الجهود الأممية في اليمن

وفي الشأن اليمني، جدد الجانبان دعمهما الكامل للجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، وأكدا دعمهما لمجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له، لتمكينه من ممارسة مهامه في تنفيذ سياسات ومبادرات فعالة من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.

تشكيل حكومة عراقية جامعة

وفي الشأن العراقي، أعرب الجانبان عن تطلعهما إلى توصل الأطراف العراقية إلى صيغة لتشكيل حكومة جامعة تعمل على تحقيق تطلعات الشعب العراقي الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية ومواجهة التنظيمات الإرهابية، وتدفع علاقات العراق مع أشقائه العرب إلى آفاق أرحب وأوسع في ضوء ما يربط شعوب العالم العربي من أخوة ووحدة مصير وأهداف مشتركة.

وحدة واستقرار لبنان

وفي الشأن اللبناني، أكد الجانبان حرصهما على أمن واستقرار ووحدة الأراضي اللبنانية، وعلى أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى الحفاظ على عروبة لبنان وأمنه واستقراره، ودعم دور مؤسسات الدولة اللبنانية، وإجراء الإصلاحات اللازمة بما يضمن تجاوز لبنان لأزمته، وألا يكون منطلقاً لأي أعمال إرهابية.

وفي الشأن السوري، أكد الجانبان أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية وبما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق ويحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها.

وفي الشأن الأمني، أشاد الجانبان بمستوى التعاون والتنسيق الأمني القائم بين البلدين، وعبرا عن رغبتهما في تعزيز ذلك بما يحقق الأمن والاستقرار للبلدين الشقيقين. وأثنى الجانبان على جهودهما في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله، وعلى جهودهما المشتركة في إطار عمل المركز الدولي لاستهداف تمويل الإرهاب.

وفيما يتعلق بأزمة سد النهضة، أكد الجانب السعودي دعمه الكامل للأمن المائي المصري باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن المائي العربي.

14 اتفاقية ب 7,7 مليار دولار

واستبقت قمة القاهرة بين السيسي ومحمد بن سلمان، توقيع الجانبين المصري والسعودي، 14 اتفاقية استثمارية بين الجانبين، بقيمة تبلغ 7.7 مليار دولار، في قطاعات البنية التحتية والخدمات اللوجستية وإدارة الموانئ والصناعات الغذائية، وصناعة الأدوية والطاقة التقليدية والطاقة المُتجددة ومنظومة الدفع الإلكتروني والحلول التقنية المالية والمعلوماتية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"