شاركت دولة الإمارات، دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يصادف 26 يونيو/ حزيران من كل عام، وأقيم هذا العام تحت شعار (المخدرات نهاية مؤلمة) حيث لم تدخر الدولة جهداً على الصعد كافة لتحصين أبنائها من هذا الخطر القاتل الذي يدمر الشباب، ويهدد أمن وسلامة المجتمع ويهدم استقرار الأسر.
الدولة وكما قال الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، رئيس مجلس مكافحة المخدرات على مستوى الدولة، إن مشكلة الاتجار بالمخدرات تعد واحدة من أبرز التحديات الأمنية التي تواجه أجهزة المكافحة على مستوى العالم، ولكن، ورغم كل الصعوبات والتحديات، إلا أن الإمارات عقدت العزم على تحويل تلك التحديات إلى فرص من خلال تطوير ورفع قدرات فرق العمل ورجال مكافحة المخدرات في اكتشاف الأنماط الإجرامية الجديدة المبتكرة، والأساليب التي يمكن أن يلجأ إليها تجار ومروجو المخدرات كبديل عن الطرق السائدة والمعروفة.
الإمارات ولأجل مكافحة هذه الآفة بشكل مؤسسي أسست بموجب قرار وزاري أصدره الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في شهر مارس من عام 2016 «مجلس مكافحة المخدرات» بهدف تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة هذه السموم، وتم رصد إنجازات كبيرة ومبهرة في عمليات ضبط المتهمين.
التقرير السنوي لجرائم المخدرات لعام 2021 الذي تصدره الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، يكشف مقدار الجهود والإنجازات التي تحققت سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الدولي، حيث يشير إلى ارتفاع عدد بلاغات المخدرات التي تلقتها أجهزة المكافحة على مستوى الدولة بنسبة 18% في عام 2021 مقارنة بعام 2020، فيما ارتفع أيضاً عدد الذين تم ضبطهم في العام الماضي بنسبة 20.8% مقارنة بعام 2020.
أما على المستوى الدولي - وبحسب التقرير- فإن وزارة الداخلية استطاعت ممثلة بأجهزة مكافحة المخدرات على مستوى الدولة، ضرب شبكات تهريب وترويج المخدرات في عقر دارها من خلال التعاون الإقليمي والدولي المتميز مع الأجهزة النظيرة في تلك الدول.
دور الإمارات في مكافحة هذه الآفة يشار إليه بالبنان، ودول العالم و«الإنتربول» أشادت أكثر من مرة بدورها في ضبط مجرمين دوليين جابوا العالم يتنقلون من دولة إلى أخرى، حتى سقطوا في شباك الإمارات، أو أسهمت الدولة في ضبطهم.
هذا كله يؤكده تقرير وزارة الداخلية بحصول الدولة على مدى الخمس سنوات الماضية على المركز الأول في جائزة أفضل تعاون ميداني معلوماتي عملياتي على المستوى العربي والإقليمي والدولي، أدى إلى ضبط شبكات تهريب المخدرات.
المخدرات آفة لن تنتهي طالما لها مروجون، بيد أن مكافحتها وتجفيف منابع المجرمين يحصنان المجتمعات والشباب، ويقيان شرورها.
عن الكاتب
المزيد من الآراء
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
