هنيئاً للوطن وأبنائه

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

في مقولة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قبل بضع سنوات، أكد أن «التفوق رحلة مستمرة، ليست لها محطة نهائية. وهناك الكثير من المجالات التي لا بدّ من المنافسة فيها».
هذا الكلام البليغ العميق أثبته يوم أمس الطلبة الذين تخرّجوا في الثانوية العامة في هذا العام، وكانت التهنئة الأبوية من الشيخ محمد، لمزون الكتبي وسمية الكتبي اللتين كانتا من الأوائل، رسالة لم تضمّن التهنئة وحدها، إنّما حملت مضامين عميقة بليغة، بمباركة عامّة للوطن ولكل من يعيش تحت ظلّه الفيّاض بالخير والعطاء والتميّز، حيث قال سموّه «نبارك للأوائل نبارك للخريجين نبارك لجميع الآباء والأمّهات.. نبارك للوطن دفعة جديدة من أبنائه وبناته جنوده رجاله ونسائه وقادة مستقبله، ونبشّرهم بأن أيامهم القادمة أجمل وأعظم بإذن الله».
فالتهنئة السامية من القائد الوالد الراعي لأبنائه وبناته، تضمّنت، كما عهدنا من سموّه، البشائر بأن ما ينتظرنا من مستقبل، سيكون أجمل وأعظم، بإذن الله تعالى، وبهمّة قادة هذا الوطن الاستثنائيين، وأبنائه الميامين.
وما زالت بناتنا المتفوّقات يثبتن يوماً بعد يوم، أن الإماراتية بلغت شأواً من التميّز لا نظير له، ورسّخن مفهوماً يتمثّل بأن التميّز لا يعرف جنساً بعينه، بل يبحث عن العقل الناضج والرؤية الثاقبة. وهذا بدعم قيادة لا ترى في كل من ينضوي تحت لواء الوطن إلّا أنه من الأبناء الذين تحرص كل الحرص على تأمين كل ما يلزمهم، ليصلوا إلى أسمى المراتب. ثمّ احتضان الأسرة الحاني التي لا تنظر إلى أبنائها إلّا أنهم أكباد تمشي على الأرض، ويحتاجون إلى كل إحاطة ورعاية، فكانت العون والسند والعضيد في كل الأوقات، وكذلك المحفّز والمشجّع على التميّز والتفوّق. وهناك المدرسة التي هي الأسرة الثانية، بما تضمّه من معلمين ومعلمات يشكلون آباء وأمهات وإخوة، فتكون امتداداً للمنزل، وليست محطة منفصلة. كثير من التحديات ينبغي الاهتمام بها، ومواجهتها، ولا بدّ من التطوير المستمر. قيادتنا لم تقصّر لأنها لا تريد إلّا الخير للجميع، وتعمل على راحتهم وسعادتهم، لأن هذا ينعكس على الوطن، فخدمة الوطن ليست وظيفة.. إنها حياة كاملة.
 أبناءنا الطلاب.. أنتم مستقبل أسركم وأوطانكم، سواء كنتم من أبناء إمارات زايد الخير، أم من أي بلد آخر، فما تعلمتموه في هذا الوطن سيكون مشكاة تزيح الظلام من أمام عيونكم، ونبراساً تهتدون به إلى الأسلم والأنفع. تهيأوا لتصلوا الليل بالنهار، من أجل رفع اسم الإمارات وحماية مكتسباتها وتحقيق الازدهار لها ولأبنائها. وكذلك أسركم وأوطانكم جميعاً، فالإنسانية هدفنا.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"