عادي
في منتدى الأمم المتحدة السياسي الرفيع

«المدرسة الرقمية» تستعرض تجربتها العالمية في الأمم المتحدة

15:15 مساء
قراءة 4 دقائق
أكد عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، أن دولة الإمارات تتبنّى نشر العلم والمعرفة وتوفير أفضل الخيارات التعليمية لجميع الطلاب الأقل حظاً في مختلف أنحاء العالم، بتوظيف التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الرقمية المتطورة، لتعزيز منظومة الفرص المستقبلية للأجيال وتحسين حياة الناس.
جاء ذلك خلال استعراض «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، إنجازاتها الإنسانية الشاملة ومساهماتها الدولية في مختلف محاور نشر التعليم والمعرفة، وتمكين المجتمعات وأهم المنجزات والنتائج التي حققتها مبادرة «المدرسة الرقمية» لدى مشاركة وفد حكومة دولة الإمارات ضمن «المنتدى السياسي الرفيع» الذي يعقد سنوياً عن أهداف التنمية المستدامة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
كما أعلنت، خلال أعمال المنتدى، مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية مع جامعة ولاية أريزونا الأمريكية، لتوسيع التعاون بين المدرسة الرقمية والجامعة، ضمن المرحلة الجديدة في توفير دورات تدريب المعلم الرقمي، عالمياً، والتعاون في تطوير معايير التعليم الرقمي والمعلم الرقمي.
وقع الاتفاقية الدكتور وليد آل علي، الأمين العام وعضو مجلس إدارة المدرسة الرقمية، وآمي ماكراث، الرئيسة التنفيذي للعمليات، ونائبة رئيس جامعة ولاية أريزونا للتواصل التعليمي، بحضور عدد من المسؤولين والمشاركين في المؤتمر.
وقال العلماء، إن حكومة دولة الإمارات تعزز التكامل والتعاون الدولي، الهادف إلى تزويد الجيل الجديد من الطلاب بالمهارات والقدرات الرقمية التي تمكّنهم من بناء مستقبل مستدام، وتدعم الجهود الدولية في ضمان فرص التعليم وبناء منظومة تعليمية متكاملة، بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
وأضاف أن اتفاقات التعاون والشراكات الهادفة التي تعقدها المدرسة الرقمية مع مختلف الحكومات والمؤسسات التعليمية والمنظمات الدولية والشركات المتخصصة، تهدف إلى الارتقاء بمستوى التعليم وتزويد الجيل الجديد، خاصة في المناطق والمجتمعات التي لا تمتلك فرصاً مناسبة بالعلوم والمعارف اللازمة، بتوظيف حلول التكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وخيارات التعلم الرقمي، لتمكينها من قيادة المستقبل والمشاركة الفاعلة في تعزيز مسيرة التنمية العالمية.

مرحلة جديدة من التعاون الرقمي العالمي
وستركز المرحلة الجديدة على توسيع التعاون بين المدرسة الرقمية والجامعة، عبر ثلاثة محاور.
الأول: التعاون في تأسيس المعهد الرقمي العالمي للتدريب، حيث سيعمل على طرح وتطوير برامج التدريب المهني المعتمدة للمعلمين، والتوسع بها خارج البلدان التي تعمل بها المدرسة الرقمية حالياً، وسيتعاون الطرفان في تعزيز الوصول إلى هذه البرامج، للوصول إلى 10 آلاف معلم في جميع أنحاء العالم.
الثاني: يركز على توفير شهادات معترف بها دولياً، ومعايير تدريب المعلم الرقمي، وسيتعاون الطرفان في توظيف الخبرة والشبكة الواسعة لكل منهما، في تطوير معايير التعليم الرقمي والمعلم الرقمي.
الثالث: يركز على قيادة فكر التعليم الرقمي، حيث سيعمل الطرفان على سلسلة من الندوات العامة، عبر الإنترنت، وستتناول أبرز مواضيع التعليم الرقمي وتطوراته، خاصة في المناطق الأقل حظاً، وكون «جامعة ولاية أريزونا» رائدة عالمياً في التعليم الرقمي، ستقدم خبراتها في تصميم وتنفيذ هذا النوع البرامج المتخصصة. وستسهم هذه الندوات الرقمية في تعزيز نشر فكر التعليم الرقمي والمساهمة في الجهود الدولية ومشاركة تجارب المدرسة الرقمية مع العالم.
وضمن المحور الثالث، ستتعاون في صياغة ونشر أوراق بحثية مشتركة في التعليم الرقمي وأثره، والاستفادة من القدرات البحثية والخبرات العالية للجامعة، في إجراء تقييم لجوانب مختلفة من التعليم الرقمي، وتطبيق المدرسة الرقمية، بهدف تقييم الأثر وتحديد الدروس المستفادة، بحيث تنشر دورياً، وبما يسهم في تعزيز دور هذا التعاون في دعم صياغة مستقبل التعلم الرقمي وتحقيق أفضل استفادة منه.
وستعلن تفاصيل هذه الشراكة الموسعة ومشاريعها في المرحلة القادمة، حيث سيعمل الجانبان بموجب المرحلة الجديدة، على تعزيز رؤية المدرسة الرقمية في قيادة حدود التعلم الرقمي، لتمكين مختلف المجتمعات من الحصول على مستوى متقدم من التعليم، وعقد الاجتماعات واللقاءات المشتركة مع المنظمات الدولية والمجتمعية والمؤسسات الأكاديمية المتميزة، والجهات الحكومية المتخصصة في التعليم، في عدد من الدول التي وقعت اتفاقات التفاهم مع المدرسة الرقمية، لتوفير التعليم الرقمي.
وستعمل المدرسة عبر التحالف من أجل مستقبل التعلم الرقمي الذي يعد الأول من نوعه، على تعزيز التعاون مع الحكومات والمؤسسات التعليمية المختلفة. كما تبني مرحلة التعاون الجديدة بين المدرسة الرقمية وجامعة ولاية أريزونا، على النجاح الكبير الذي تحقق ضمن المرحلة الأولى من والتي طوّرت عبرها برنامج تطوير مهني متكامل لتأهيل المعلم الرقمي، حيث يهدف إلى تزويد المعلمين في المجتمعات الأقل حظاً بالمهارات الرقمية، وبناء قدراتهم لتعزيز الاستفادة من المنصات التعليمية المختلفة.

منجزات عالمية
في جلسة الحوار العالمي لمشاركة «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» و«محور التعليم» أضاءت هدى الهاشمي، نائبة وزير شؤون مجلس الوزراء للشؤون الاستراتيجية، نائبة رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، على دور المدرسة الرقمية، وأشارت إلى أن المدرسة توفر اليوم فرصة التعلم الرقمي بثلاث لغات، لعشرين ألف طالب في خمس دول، وهدفنا تسجيل مليون طالب بحلول عام 2026. كما درّبنا 500 معلم، واعتمدناهم ليكونوا معلمين رقميين، بالتعاون مع جامعة ولاية أريزونا، تماشياً مع مساعي المدرسة الرقمية، لفتح آفاق عالمية جديدة لمستقبل التعليم الرقمي لمن هم في أمس الحاجة إليه.
وأضافت «جهود دولة الإمارات في المدرسة الرقمية متاحة للعالم أجمع، ويسعدنا أن تعترف الأمم المتحدة بالتعلم الرقمي، واحداً من مساراتها الخمسة الجديدة للتحول في مجال التعليم».

شراكة تعليمية استراتيجية
وتوفر«المدرسة الرقمية» التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في نوفمبر 2020، التعليم «عن بُعد» و«المدمج»، بطريقة ذكية ومرنة، وتحرص على تمكين مجتمعات التعلُّم والمعلِّمين والتطوير المهني لهم وللقيادات التربوية والميسِّرين التعليميين من خلال برنامج تدريبي متكامل.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"