أبوظبي: «الخليج»
تلقى «الأرشيف والمكتبة الوطنية» من وزارة الخارجية والتعاون الدولي، عدداً كبيراً من الكتب المتنوعة بالعربية ولغات أخرى؛ وكانت الوزارة حصلت على هذه الكتب، من سفارات دولة الإمارات في الخارج، بعدما أبدت السفارات رغبتها في حفظها لدى «الأرشيف والمكتبة الوطنية»، لتكون في متناول الباحثين والأكاديميين وعامة الناس.
وقد تسلّم الأرشيف 130 صندوقاً كبيراً، أتاح بعضها في مكتبة الإمارات، وأودع بعضها الآخر في مستودعاته الخاصة، المزمع إنشاؤها قريباً.
وعن هذه المبادرة قال حمد الحميري، مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية: إن هذه المجموعات من الكتب تثري مكتبة الإمارات والمكتبة الوطنية، وتزيد في تنوع ما فيها من مصادر ومراجع، لتتميز بمقتنياتها، وبدورها في تلبية احتياجات روادها.
وأضاف: الكتب هي الأوعية الأساسية للمعلومات التي تسهم بشكل أساسي في ترسيخ الاقتصاد المعرفي، لبلوغ المستقبل والحفاظ على مسيرة التقدم، وهذا ما تتطلع إليه دولة الإمارات.
وأعرب عن بالغ شكره لسفارات الدولة التي بادرت إلى حفظ هذه الكتب المتنوعة والثمينة، في الأرشيف، ولوزارة الخارجية والتعاون الدولي، التي أشرفت على تقييم الكتب وفرزها، وقدمتها للأرشيف.
وأكد أن هذه الخطوة بادرة ثقة مهمة بالأرشيف، الذي يحرص على أن تكون المكتبة الوطنية مرجعاً وطنياً ومركزاً ثقافياً ومعلوماتياً يحفظ تراث دولة الإمارات، ويبرز تطورها العلمي والحضاري، على غرار المكتبات العالمية الحاضنة للتراث الإنساني.
وناشد الحميري، جميع الجهات والشخصيات الوطنية داخل الإمارات وخارجها، إلى إيداع ما لديهم من مجموعات كتب في الأرشيف الذي سيكون حريصاً على كل المجموعات التي يتلقاها، وسيضعها في مكانها المناسب بمكتبة الإمارات، في الوقت الحاضر، أو في المكتبة الوطنية مستقبلاً، لتكون في متناول القرّاء والباحثين والمستفيدين من رواد المعرفة.
يذكر أن الكتب، اتسمت بتنوع موضوعاتها، وكان من أهمها: شيوخ الإمارات وأبرز قادتها، وفي مقدمتهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمهما الله،
وفي التاريخ والهوية الوطنية، وفي فنون الأدب والشعر والفقه الإسلامي، وفي الترجمة والاقتصاد، وبعض الموضوعات المهمة ذات العلاقة بدولة الإمارات.
