عادي

الأرشيف والمكتبة الوطنية: موسوعة تاريخ الإمارات مرجع معتمد

22:14 مساء
قراءة دقيقتين
1

قال عبد الله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، إن موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة، تعد أول موسوعة وطنية علمية شاملة توثق تاريخ الإمارات ومنجزها الحضاري وستكون المرجع الرسمي والمعتمد لكل من يرغب في التعرّف على تاريخ الدولة منذ فترة ما قبل الميلاد وحتى التاريخ المعاصر حيث ستغطي جميع مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بأسلوب علمي وموضوعي رصين.
وستعتمد الموسوعة وهي من إصدار الأرشيف والمكتبة الوطنية، على كم هائل من المراجع والمصادر، والوثائق، سواء المتاحة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، أو الأرشيفات العالمية، فضلا عن أرشيفات دوائر الدولة المختلفة وأرشيفات الشركات والمؤسسات العامة والخاصة في الدولة وخارجها، وتغطي مسار تاريخ الإمارات منذ حضارات ما قبل الميلاد حتى مطلع القرن الحالي.
وأكد آل علي على دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في حفظ الإرث الخالد للدولة وتوظيفه في تعميق الرؤية للحاضر والمستقبل، وأنه يواصل مسيرته الوطنية ويؤدي دوره الريادي في جمع ذاكرة الوطن وحفظها وإتاحتها.
ويحتفظ الأرشيف والمكتبة الوطنية بالمواد التاريخية ليقدم بها للجمهور صفحات مهمة من تاريخ الإمارات المجيد وتراثها العريق عبر الدراسات والبحوث ومعارض الصور التي يقبل عليها الجمهور بمختلف شرائحه، ويتعرف الجيل من خلالها على تاريخهم المشرّف، وهم يواصلون المسيرة المظفرة نحو مئوية الإمارات في ظل توجيهات القيادة الرشيدة.
وقال آل علي: "يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على صون التراث الوثائقي الكفيل بتمكين مجتمعات المعرفة وإثرائها؛ إذ يمثل التراث الوثائقي ركيزة مهمة في الاقتصاد المستقبلي، ونحن نواصل دورنا في استقبال الأرشيفات الدائمة التي نتلقاها من المؤسسات الحكومية المحلية والاتحادية في دولة الإمارات".
وأشار إلى الاهتمام بالأرشيفات الشخصية والعائلية من الراغبين في حفظها ضمن سجلات ذاكرة الوطن، ويكون ذلك وفق إجراءات قانونية ومهنية حددتها بنود القانون الاتحادي رقم (7) لعام 2008 ولائحته التنفيذية، والذي صدر بشأن الأرشيف والمكتبة الوطنية وأنه تم في العام الماضي تلقي طلبات تحويل مواد أرشيفية من أكثر من 15 جهة حكومية .
وأضاف: "لا يعتمد الأرشيف والمكتبة الوطنية في جمع ذاكرة الوطن على الأرشيف المدوّن فقط، وإنما يتجاوزه إلى الأرشيف الشفاهي؛ إذ يعمل فريق التاريخ الشفاهي على إجراء المقابلات التي توثق ماضي الآباء والأجداد في مرحلة ما قبل قيام الاتحاد، وتتطرق المقابلات لعدد من المواضيع كالحياة الاجتماعية والسياسية، والإدارية والاقتصادية، والثقافة والعمارة، والفنون والحكايات، والقصص الشعبية وغيرها، ويحتفظ الأرشيف الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية بأكثر من 1600 مقابلة بالصوت، وبالصوت والصورة معاً".
وفي سبيل الارتقاء بحفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية وبالتعاون مع جامعة السوربون أبوظبي يعمل على تأهيل الشباب علمياً وعملياً في تخصص الشهادة المهنية، وبرنامجي البكالوريوس والماجستير في إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف، وقد بلغ عدد الخريجين في جامعة السوربون أبوظبي بهذه التخصصات أكثر من 220 خريجاً في السنة الماضية.
(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mtw8knjk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"