عادي

بيلوسي تزور تايوان الثلاثاء

20:32 مساء
قراءة دقيقتين

تايبيه - رويترز
نقلت عدة وسائل إعلام في تايوان، عن مصادر لم تكشف النقاب عنها، الاثنين، قولها إنه من المقرر أن تزور نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، تايوان، الثلاثاء، وأن تقضي الليل في تايبيه.
وذكرت صحيفة «ليبرتي تايمز» أنه من المقرر أن تزور بيلوسي البرلمان التايواني صباح الأربعاء، قبل مواصلة رحلتها الآسيوية.
وقالت وزارة الخارجية التايوانية إن ليس لديها تعليق على التقارير المتعلقة بخطط سفر بيلوسي.

من جهته، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الاثنين، أن زيار بيلوسي المحتملة إلى تايوان ستكون قرارها وحدها، لكنه دعا الصين إلى عدم تصعيد التوتر في حالة الزيارة.
وأضاف بلينكن قائلاً، بعد محادثات حظر انتشار الأسلحة النووية في الأمم المتحدة: «إذا قررت رئيسة مجلس النواب زيارة تايوان وحاولت الصين خلق نوع من الأزمة أو تصعيد التوتر، فسيكون ذلك كله على عاتق بكين. نحن نتطلع إليهم (الصين) - في حالة ما إذا قررت (بيلوسي) الزيارة - للتصرف بمسؤولية وعدم التورط في أي تصعيد في المستقبل».

ومع تكرار التحذيرات الصينية من مغبة زيارة بيلوسي المرتقبة إلى تايوان، أشارت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية إلى أن بيلوسي قد تلجأ إلى «حجج طارئة مثل عطل في الطائرة أو نفاد الوقود» للهبوط في مطار تايواني.
وقال المحرر السابق في «غلوبال تايمز» هو شيجين في تغريدة الاثنين: «إذا تجرّأت على التوقف في تايوان، فسيشعل ذلك برميل البارود في مضيق تايوان».
ونشر الجيش الصيني الاثنين، فيديو يُظهر جنودًا يهتفون أنهم جاهزون للقتال ومظليين يقفزون من طائرة، إضافة إلى صواريخ كثيرة تُدمّر عدة أهداف.وجاء في نص قصير: «كلّ عدو سيتجرّأ على اجتياحنا سيُدفن هنا».وأضاف: «نحن على استعداد»، داعيًا الجنود إلى «السير» نحو «النصر».
ويتوجه مسؤولون أمريكيون بانتظام إلى تايوان، تعبيراً عن دعمهم لها إلا أن زيارة بيلوسي، وهي من أعلى المسؤولين في الدولة الأمريكية ولها وزن في الحياة السياسية، ستكون غير مسبوقة منذ زيارة سلفها نيوت غينغريتش عام 1997.
وتنتهج واشنطن حيال تايوان سياسة خارجية تعرف باسم «الغموض الاستراتيجي» تقوم على الاعتراف بحكومة صينية واحدة وهي سلطات بكين، والاستمرار بتقديم دعم حاسم لتايبيه مع الامتناع عن توضيح ما إذا كانت ستدافع عنها عسكرياً في حال غزتها الصين لإعادتها إلى سيادتها.
إلا أن زيارة بيلوسي المحتملة حساسة. فرئيسة مجلس النواب الأمريكي شخصية محورية في المعسكر الديمقراطي ومقرّبة من الرئيس جو بايدن، لكن من شأن توقفها في تايوان، تعقيد مهمة الخارجية الأمريكية التي تجهد لعدم حصول تصعيد إضافي في العلاقات مع الصين.
والأسبوع الماضي، خلال اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ، حذّر الأخير الأمريكيين من «اللعب في النار».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"