عادي

العريان: سببان يزيدان مخاطر الانزلاق نحو الركود

11:30 صباحا
قراءة دقيقتين
محمد العريان
دبي: هشام مدخنة
قال محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين لدى «أليانز»، إن توصيفه للركود يتجاوز بكثير مجرد ربعين سلبيين متتاليين من الناتج المحلي الإجمالي، وبأن الاقتصاد الأمريكي ليس في حالة ركود، ولم يكن كذلك. موضحاً أن سوق العمل وإنفاق المستهلك قويان للغاية، والميزانيات العمومية للأعمال في حالة جيدة أيضاً، لكنه حذّر في المقابل من ارتفاع مخاطر الركود شيئاً فشيئاً.

وعلل العريان ذلك الارتفاع بشيئين اثنين؛ الأول، هو سير بنك الاحتياطي الفيدرالي باتجاه اقتصاد متباطئ بالفعل.

والثاني، توقعات صندوق النقد الدولي الأخيرة التي وُصفت بالقاتمة وبلهجة صادمة مملوءة بالشك، وأظهرت تباطؤاً في جميع المجالات الرئيسية للاقتصاد العالمي.

وشدد الخبير الاقتصادي في مقابلة مع «ياهو فاينانس» على اتخاذ تدابير مختلفة لمنع البلاد من الانزلاق إلى الركود والحد من مخاطره المرتفعة، خصّ منها أربعة مجالات: أولاً وقبل كل شيء، ضرورة السيطرة على وحش التضخم. وهنا يأتي دور الفيدرالي الذي يحتاج ليس فقط إلى تشديد سياسته النقدية، لكن أيضاً إلى
استعادة المصداقية. مشيراً إلى أن توجيهات المركزي في الوقت الحالي تكاد تكون بلا معنى، وهذا ليس بالشيء الجيد. فهو الأداة الرئيسية للسياسة النقدية، ولديه الكثير ليفعله فيما يخص التضخم.

ثانياً، تحدث العريان عن أن الولايات المتحدة بحاجة إلى توجيه السياسة المالية بشكل أكبر لحماية الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع. وهذا له عواقب اقتصادية واجتماعية وسياسية هائلة.

أما المجال الثالث للحد من مخاطر الركود، فهو ضرورة القيام بمجموعة كاملة من الإصلاحات الداعمة للنمو والإنتاجية، بما في ذلك زيادة المشاركة في القوى العاملة لتحسين سلاسل التوريد على المستوى المحلي والدولي.

ثم أخيراً لفت العريان، إلى أنه علينا ألاّ ننسى الاستقرار المالي، وكيف أن المخاطر لم تتحول وتنتقل من البنوك «التقليدية» إلى البنوك «غير التقليدية» فحسب؛ بل كيف تم تشجيع تلك الأخيرة على تحمل المخاطر، من خلال سنوات من معدلات الفائدة الصفرية وضخّ السيولة الضخمة والمتوقعة. لذا فإن القطاع غير المصرفي لا يزال غير آمن، وعلينا أن نراقب ما يهدد الاستقرار المالي لأن ذلك قد يعود على الاقتصاد بالضرر، بحسب العريان.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"