انخفضت القيمة السوقية لشركة الأعمال المالية المغمورة «إيه إم تي دي ديجتال»، ومقرها هونغ كونغ، بنحو 175 مليار دولار بعد ارتفاع مفاجئ الأسبوع الماضي أعاد إلى الذاكرة نوبة جنون «الميمي» العام الماضي، وطفرة المستثمرين الأفراد التي صنعت مجد شركة «جيم ستوب» ووضعتها على خريطة أسواق المال، لتغدو أكثر الأسهم شهرة في العالم آنذاك.
ففي خطوة أثارت حيرة المجتمع المالي، ارتفع سهم شركة الخدمات المالية «AMTD Digital»، التي بالكاد تحقق أرباحاً، في أقل من ثلاثة أسابيع من سعر الطرح العام الأولي البالغ 7.80 دولار إلى أعلى مستوى خلال اليوم عند 2555 دولاراً، وهي قفزة مذهلة بأكثر من 32000%.
والغريب في الأمر، أنه على عكس الشركات المالية العملاقة الأخرى المتداولة علناً، والتي تُبلغ عن مئات المليارات من الدولارات في الإيرادات كل عام، فإن نشرة الاكتتاب العام لشركة «AMTD» أفصحت عن إجمالي مبيعات بـ 25 مليون دولار فقط للسنة المنتهية في إبريل/نيسان 2021. ومع ذلك، لم يوقف ذلك الشركة من تضخم قيمتها السوقية إلى 310 مليارات دولار في إغلاق الثلاثاء، ما جعلها تتفوق على أقوى الشركات في القطاع مثل «جولدمان ساكس»، و«بنك أوف أمريكا».
شركة «إيه إم تي دي ديجتال» هي في الأساس مزود لمنصات الحلول الرقمية في آسيا تابعة لمجموعة «AMTD IDEA» مع شركات تمتد على قطاعات متعددة، بما في ذلك الخدمات المالية الرقمية، وحلول نظام «سبايدر نت»، والوسائط الرقمية والمحتوى، والتسويق والاستثمارات الرقمية. (بلومبيرغ)
