شبابنا أملنا

00:13 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

كل الأمم والشعوب تتطلع، باستمرار، إلى تجديد شبابها وحيويتها حتى يتسنى لها الوصول إلى غاياتها، والحفاظ على منجزاتها ومكاسبها. وتتعدد أساليب ذلك التجديد، وتتنوع وسائله، باختلاف تلك الأمم والمجتمعات، لكنّها جميعاً مؤمنة أن أكثر تلك الوسائل أهمية لتحقيق تلك الغاية النبيلة، هي الاهتمام النوعي  بجيلها الشاب.
والبداية تكون بالإنصات إلى حاجات الشباب ومتطلباتهم، والعمل الرسمي والمجتمعي لتلبيتها.. ونحن إذ نفخر اليوم، بأن أكثر من نصف مجتمعنا من الشباب، علينا الفخر كذلك ببناء المؤسسات، وتطوّرها، التي عملت قيادة هذا البلد الحضاريّ على إنجازها، لاستيعاب هذه الشريحة المهمة، وإشراكها في عملية البناء.
الاهتمام بالشباب، أولوية قصوى في الإمارات، وهو ما أكده صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، خلال استقباله وفداً من الشباب يمثلون مختلف الجهات، بقوله: «إن تمكين الشباب أولوية قصوى، ودورهم أساسي في إنجاز طموحاتنا التنموية».
صاحب السموّ، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي قدم للشباب مقومات النجاح، ملخصاً إياها بالتربية والتعليم والعمل، يؤمن بقدرات أبناء الوطن الذين أصبحوا مصدر إلهام لغيرهم.
رسالة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، واضحة وتتطلب من المجتمع الاهتمام بالتربية، من خلال القيام بالمبادرات الاجتماعية والتربوية التي تُعنى بالشباب  لصقل مواهبهم، وتفجير طاقاتهم. 
وهناك تنمية حسّ الخير، لأن البذل والعطاء ، هما جسر العبور لتطور المجتمعات، وتقدمها. ومفهوم العطاء يستوعب كل ما يحتاج إليه الإنسان . وغرس قيمة البذل والتضحية في نفوس الشباب ، يؤتي ثماراً إنسانية يانعة، يعمّ خيرها على الجميع.. ومن هنا نتمنّى على جميع المؤسسات والمبادرات الاجتماعية، الاهتمام بهذه المسألة؛ لأنه حينما تتعزز هذه القيمة في نفوس أبناء المجتمع، فإن مساحة العاملين في الشأن العام ستتسع.
لم تأتِ تسمية الإمارات «وطن العطاء»، عبثاً ، فقد أثبت هذا الوطن، بقيادة رشيدة حكيمة، أنّ العطاء أساس قيم هذا الوطن، وأثبتت كل المحطات التي مرّت بها دولتنا، المبهجة منها، وهي كثيرة، أو المليئة بالتحديات، كجائحة «كورونا»، أنّ شبابنا قادرون على مواكبتها ، وهو ما أثمر نتائج خيّرة، وهذا ما نعوّل به عليهم، لأنّ مستقبلنا، سيكون زاهياً، بسواعدهم، ودعم قيادتنا الرشيدة.. شبابنا أملنا.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"