عادي
تحت شعار «واقع ملهم... مستقبل مستدام»

حلقة نقاشية حول مقومات نجاح المرأة الإماراتية

22:59 مساء
قراءة 3 دقائق
صورة جماعية للمتحدثات بيوم المرأة و تكريمهم

دبي: مها عادل

كشفت مجموعة من الإماراتيات البارزات عن قصصهن الملهمة، ونجاحاتهن بمختلف المجالات، وعرض مراحل صعودهن وأهم المحطات بحياتهن التي لم تخلُ من المشاعر والحماس، وذلك خلال الجلسة النقاشية التي أقيمت تحت شعار «واقع ملهم... مستقبل مستدام»، وامتدت لأكثر من ساعتين، ونظمتها شبكة فيميل فيوجن بدبي، تكريماً واعتزازاً بدور المرأة في دعم وتنمية المجتمعات، والتي تنوعت بها المشاعر بين الضحكات تارة ودموع الشجن تارة أخرى، وذلك بحضور كوكبة من رائدات الأعمال بالإمارات، وذلك احتفاءً بيوم المرأة الإماراتية.

استضافت الجلسة النقاشية خمس رائدات أعمال إماراتيات بارزات، هن: جهينة المهيري، ضابط مراقبة الحركة الجوية، متحدثة إماراتية في «تيد-إكس»، ومقدمة بودكاست، تهاني طاهر، الشريك المؤسس في شركة «حيوية»، وتالة بدري، المؤسس والمدير التنفيذي لمركز الفنون الموسيقية، وميثة العوضي، مخرجة وكاتبة سيناريو، ورئيس الإنتاج، بأكاديمية الإعلام الجديد بدبي، وفاطمة القبيسي، أول امرأة إماراتية تتخرج في كلية الحقوق بجامعة هارفارد وواحدة من أبرز «رائدات المستقبل»، تحت رعاية عهود الرومي في وزارة اللامستحيل.

أدارت الجلسة جينيفر بلاندوس، مؤسس شبكة فيميل فيوجن متحدثة دولية وخبيرة في استراتيجيات الأعمال ومستشارة «هيئة الأمم المتحدة للمرأة» في الإمارات العربية المتحدة. والتي أدارت مجموعة جلسات الحوار البارزة في جناح المرأة في إكسبو 2020 دبي.

ريادة الأعمال

سلطت الجلسة الضوء على رحلتهن في ريادة الأعمال، وأهمية وجود بيئة داعمة للمرأة والتمتع بالمرونة لبناء منظومة ناجحة من الأعمال والشركات المزدهرة، وضرورة الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وتطرّقن للمبادرات المؤثرة، ومبادرات حكومة الإمارات العربية المتحدة المتعددة لمعالجة عدم المساواة بين الجنسين وتمكين رائدات الأعمال، وأهمية رد الجميل للمجتمع.

خطوات إيجابية

وأعربت جهينة المهيري ل«الخليج» عن سعادتها بالمشاركة بهذه الاحتفالية التي تدعم المرأة وتبرز دورها، قائلة: «أنصح كل سيدة وفتاة بعدم الالتفات للنصائح الهدامة والخضوع لتأثير الكلمات السلبية التي تثبط الهمم، بل أنصحها بالبدء فوراً في اتخاذ خطوات إيجابية في مشوار تحقيق حلمها، ولا تصدق مقولة أن هناك مجالات خاصة بالرجل فقط، ولا تخص المرأة، بل كل شخص يمتلك المقدرة والإرادة يستطيع النجاح وأن نقص الوعي هو السبب وراء قلة عدد السيدات في الالتحاق بمجالها».

وعلقت المهيري، ثاني وأصغر امرأة إماراتية تكمل بنجاح برنامج التدريب على مراقبة الحركة الجوية في مجمع مراقبة الحركة الجوية، أبوظبي، قائلة: «يوم المرأة الإماراتية مناسبة مهمة للاحتفاء بالنساء الإماراتيات ومساهماتهن الكبيرة في نمو البلاد وتطورها. علاوة على ذلك، يشكل هذا اليوم منصة بارزة للنساء الإماراتيات بقدراتهن وإنجازاتهن المختلفة للتواصل وبناء علاقات قوية، وخلق فرص للنمو».

وقالت تهاني طاهر، الشريك المؤسس في شركة «حيوية»: «أؤمن أن دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتقديم منتجات نظيفة وبأعلى معايير الجودة وبأسعار معقولة للمجتمع، يُعتبر بمثابة ركيزة رئيسية لتحقيق مستقبل مستدام للعالم ككل والإمارات بصفة خاصة؛ ولهذا أقوم بدوري في التأكد من الحفاظ على البيئة والمجتمع المحلي».

وأشارت تالة بدري، أول إماراتية حاصلة على درجة عالية في الفنون الموسيقية إلى أن يوم المرأة الإماراتية احتفاء حقيقي بإنجازاتها وتقدمها في هذا البلد، «أنا فخورة جداً بكوني امرأة إماراتية وقدوة للأجيال القادمة».

رواية القصص المرئية

وركزت المخرجة ميثة العوضي، على أهمية خلق الفرص للإماراتيات اللواتي يطمحن للعمل في مجال الأفلام، وناقشت الفرص الكامنة في فن رواية القصص المرئية من أجل إحداث التغيير الاجتماعي، وقالت: «هناك عدد قليل من المخرجات الإماراتيات حالياً، وبصفتي واحدة من ضمن هذه الفئة التي تحاول اقتحام صناعة السينما في الإمارات العربية المتحدة، فأنا حريصة على بناء مجتمع فني داعم لجميع النساء، من شأنه أن يخلق فرصاً تمكّنهن من استكشاف العناصر المختلفة لصناعة الأفلام. نصيحتي لجميع النساء هي إحاطة أنفسهن بشبكة قوية من النساء يشكّلن مجتمع دعم وتوجيه على طول الطريق».

وعلقت فاطمة القبيسي، أول إماراتية تتخرج في كلية الحقوق بجامعة هارفارد، قائلة: «لم أكن أتصوّر أبداً أن أشهد في حياتي مثل هذا التغيير الإيجابي وعلى هذا النطاق الواسع لدعم المرأة في بلدي والمنطقة. نحن نمضي قدماً بسرعة لا يمكن تصورها، وأنا متحمسة جداً لرؤية ما يخبّئه المستقبل لنا».

وقالت جينيفر بلاندوس، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة فيميل فيوجن التي تعمل على دعم رائدات الأعمال بالدولة: «كانت رؤيتنا وراء تنظيم هذا الحدث هو الاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية وتكريمها عن طريق بناء منصة ومجتمع داعم لرائدات الأعمال الإماراتيات لتأسيس أعمالهن وإطلاقها وتنميتها على نطاق واسع. من المهم إذن أن نبدأ مناقشات مثل هذه للتعريف بالعقبات التي تواجهها هؤلاء النساء، وتعريفهن بوجود مجتمع داعم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ywcbf3rc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"