عادي
سعيّد : الشراكة اليابانية الإفريقية مهمة «في صياغة مفهوم التنمية »

«تيكاد 8» تفجّر أزمة دبلوماسية بين المغرب وتونس

16:41 مساء
قراءة دقيقتين
قيس سعيد

تبادل المغرب وتونس استدعاء السفراء، بعد احتجاج الرباط على قيام الرئيس قيس سعيّد بتوجيه دعوة لجبهة البوليساريو الانفصالية لحضور قمة «تيكاد»، في حين تأسف الرئيس السنغالي الذي يتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي ماكي سال، لغياب تمثيلية المغرب عن الدورة الثامنة للقمة.وأعلنت اليابان، أمس السبت، دعم الدول الإفريقية ب30 مليار دولار على هامش «قمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا» (تيكاد 8)، المنعقدة في تونس،

وقال فوميو كيشيدا في كلمته التي ألقاها عن بعد: «نعطي الأولوية لمقاربة تعطي قيمة لكل شخص: الاستثمار في الإنسان والنمو المقترن بالجودة».

وأضاف كيشيدا: «لتحسين حياة الأفارقة، سنقدم أيضاً ما يصل إلى خمسة مليارات دولار في شكل تمويل مشترك مع البنك الإفريقي للتنمية».

66 شخصية رسمية 

وتشارك في النسخة الثامنة من «تيكاد» 66 شخصية رسمية ممثلة لدول ومنظمات، ومن بين الحاضرين 20 رئيس دولة وحكومة، وفق وزارة الخارجية التونسية.

من جانبه قال الرئيس التونسي قيس سعيّد في مستهل الندوة، إن الشراكة اليابانية الإفريقية مهمة «في صياغة مقاربات عملية لمفهوم التنمية الشاملة» يمكن أن يساعد فيها «شركاؤنا اليابانيون بتجربتهم وبإمكانياتهم».

وأضاف سعيّد أن اليابان حققت «نجاحاً جديراً بالتنويه وجديراً بالنظر في أسبابه» من أجل أن «تتمكن الشعوب الإفريقية من تحقيق آمالها وتطلعاتها وأحلامها التي كانت تراود الجيل الأول من القادة إثر الاستقلال».

شراكة مرجعية

من جهته أشاد الرئيس السنغالي ماكي سال الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي ب«الشراكة المرجعية» التي أقيمت بين إفريقيا واليابان.

وتبادل المغرب وتونس استدعاء السفراء، بعد احتجاج الرباط على توجيه الرئيس سعيّد دعوة لجبهة البوليساريو الانفصالية لحضور قمة «تيكاد».

واحتجت الخارجية المغربية على هذه الخطوة، وأعلنت عدم المشاركة في القمة ووصفت خطوة الرئيس سعيد «بالموقف العدائي». وقالت في بيان لها: «إن الاستقبال الذي خصصه رئيس الدولة التونسية لزعيم الميليشيات الانفصالية يعد عملاً خطراً وغير مسبوق، ويسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي».

وذكر بيان صادر عن الخارجية المغربية، أن الرباط «قررت عدم المشاركة في قمة تيكاد الثامنة» المقرر انعقادها في تونس، بسبب استقبال زعيم البوليساريو، والاستدعاء الفوري لسفير الملك بتونس للتشاور».

وأوضحت الخارجية المغربية أن قرار استدعاء السفير «لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على الروابط القوية والمتينة بين الشعبين المغربي والتونسي اللذين يرتبطان بتاريخ مشترك ومصير مشترك».

التزام «بقرارات الاتحاد الإفريقي»

وبالمقابل، أعلنت تونس، أمس السبت، استدعاء سفيرها لدى المغرب رداً على خطوة الرباط، مؤكدة أنه «خلافاً لما ورد في البيان المغربي»، فإن الاتحاد الإفريقي المشارك في تنظيم «تيكاد» هو من استدعى «البوليساريو». وأضاف بيان الخارجية التونسية أن البلاد تلتزم «بقرارات الاتحاد الإفريقي». 

وأكدت تونس أنها تحافظ «على حيادها التام» إزاء النزاع في الصحراء، وهو «موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلاً سلمياً يرتضيه الجميع». 

وشدّدت «على أنه انطلاقاً من ثوابت سياستها الخارجية، في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام خياراتها، فإنها تؤكد أيضاً رفضها التدخل في شؤونها الداخلية وسيادة قرارها الوطني. وعلى هذا الأساس فقد قررت تونس دعوة سفيرها بالرباط حالاً للتشاور».  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4u2hryyw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"