عادي
«داعش» يتبنى الاعتداء.. وموسكو تعلن اتخاذ تدابير إضافية

ضحايا بهجوم انتحاري على السفارة الروسية في أفغانستان

22:31 مساء
قراءة دقيقتين
1
1

قُتل موظفان في السفارة الروسية في كابول، وأربعة أفغان، أمس الاثنين، في عملية انتحارية وقعت بجوار المبنى، أعلن تنظيم د اعش الارهابي مسؤوليته عنها، وذلك في أول هجوم على بعثة دبلوماسية في أفغانستان منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، عن قيام شخص لم يتم التعرف إليه بتفجير عبوة ناسفة في الجوار المباشر للسفارة الروسية في كابول. وقتل موظّفان في البعثة الدبلوماسية في الهجوم، بينما قُتل المهاجم برصاص حراس أثناء اقترابه من البوابة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، عبد النافي تاكور، في تغريدة، مقتل موظفين في السفارة الروسية، وأضاف أن «أربعة مواطنين مدنيين» قُتلوا وسقط «عدد من الجرحى». وتبنى تنظيم داعش التفجير الانتحاري وقال في بيان إن أحد مقاتليه انطلق الى مقر السفارة الروسية في كابول و»فجر سترته الناسفة وسط تجمع يضم موظفين روس».

وسارعت قوات أمنية أفغانية إلى تطويق المنطقة ومنعت وسائل الإعلام من التصوير في محيط الموقع. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف «نتحدث هنا عن اعتداء إرهابي. هذا مرفوض». وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من موسكو، إن تدابير فورية اتُخذت لتعزيز الأمن حول السفارة الواقعة على أحد الطرق الرئيسية في كابول، المؤدي إلى مبنى البرلمان القديم. وأضاف «وسائل أجهزة الاستخبارات والتجسس المضاد الأفغانية استُخدمت»، داعياً إلى محاسبة منفذي الهجوم «في أقرب وقت ممكن».

وروسيا من الدول النادرة التي أبقت سفارتها مفتوحة بعد سيطرة طالبان على السلطة في كابول في أغسطس2021، من دون الاعتراف بحكومتهم.

ورأى المحلل الأفغاني المتخصص في الشؤون الأمنية حكمت الله حكمت في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية أن هجوم الاثنين يُظهر «ضعف الحكومة في ما يخص جمع المعلومات الاستخباراتية». واعتبر أن «الحكومة لديها مسؤولية ضمان سلامة البعثات الأجنبية. وأكدت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان التي دانت الهجوم، في تغريدة «ضرورة أن تتخذ السلطات تدابير لضمان سلامة الشعب والبعثات الدبلوماسية».

وتراجع العنف بشكل كبير بعد عودة طالبان إلى السلطة العام الماضي، لكن البلد شهد خلال الأشهر الأخيرة اعتداءات عدة بالقنابل استهدف بعضها أقليات، وتبنّى تنظيم «داعش»، العديد منها. وقُتل 18 شخصاً على الأقلّ، يوم الجمعة الماضي، في انفجار عنيف استهدف أحد أكبر المساجد في هرات، في غرب أفغانستان، بينهم إمام المسجد النافذ مجيب الرحمن أنصاري الموالي لحركة طالبان. واستهدفت هجمات عدة مساجد هذه السنة في أفغانستان، تبنّى بعضها التنظيم المتطرف. وفي 17 أغسطس قتل ما لا يقل عن 21 شخصاً، وأصيب العشرات بجروح في عملية تفجير في أحد مساجد كابول خلال صلاة العشاء. 

وضربت سلسلة تفجيرات البلاد نهاية إبريل/ نيسان خلال شهر رمضان ونهاية مايو/ أيار، قتل فيها عشرات الأشخاص. وأعلن تنظيم «داعش»، مسؤوليته عن أغلبية هذه الهجمات التي استهدفت خصوصاً أقليات دينية، من الشيعة والصوفيين والسيخ، فضلاً عن مؤيدين لحركة طالبان. ويؤكد مسؤولو الحركة بانتظام أنهم يمسكون بالوضع الأمني في البلاد، غير أن الخبراء يرون أن التنظيم الإرهابي يشكل التهديد الرئيسي لنظامهم. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrxasaj9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"